— المهاجم البولندي أظهر في مباراة غامبر ضد موناكو أداءً بعيدًا عن أفضل نسخة من البلوغرانا ‘9’. في فترة ما قبل الموسم أظهر “ليفا” مشاعر متناقضة
الأهداف هي حقيقة المهاجمين وأكثر من ذلك في أولئك الذين يلعبون دور الرقم 9، ولكن هناك جوانب مهمين آخرين يسمحون بـ “إنقاذ أداء المهاجم” , و لم يكن الأمر كذلك بالنسبة لروبرت ليفاندوفسكي ضد موناكو.
لم يكن ليفا أسوأ من بقية زملائه لكن كان من المنتظر أن يكون هناك نجم يقود الفريق ويرفع مستوى أدائه , و انتهى الأمر باستبدال لاعب بايرن السابق بسبب بعض الانزعاج الذي من المتوقع ألا يمثل مشكلة بالنسبة له للعب في ميستايا.
في أول مباراتين من الجولة لم يظهر ليفاندوفسكي أفضل مستوياته، وهو الأمر الذي قد يكون طبيعيًا في بداية الموسم التحضيري , يعد الافتقار إلى الجري والإيقاع دائمًا حجة منطقية للانتظار بصبر حتى يحدث تطور في الأداء , هدفاه في مرمى ميلان قللا من الشكوك حول أسلوب لعبه لكن أمام موناكو تراجع خطوة إلى الوراء وانتهى به الأمر كواحد من أبرز اللاعبين بعد الهزيمة , لا يقتصر الأمر على أنه لم يسجل أي أهداف فحسب بل إن أكثر ما أثار قلق الجماهير الحاضرة في ملعب مونتجويك هو افتقاره للطاقة التي أظهرها البولندي.
مشاعر مقلقة
يمكن أن يُعزى ضعف حركته وافتقاره إلى القوة للضغط إلى عمره، لكن إذا أراد فليك فريقًا عدوانيًا بدون الكرة فيجب أن يبدأ الضغط من قلب الهجوم , في 21 أغسطس سيبلغ روبرت 36 عامًا ويتمتع مهاجم وارسو بمهارة كافية لمعرفة كيفية الارتقاء بالمستوى والظهور عندما يحتاجه الفريق.
مشكلته هي أنه إذا لم يساهم بالأهداف فإن مساهمته في الفريق تصبح أقل على نحو متزايد , و السؤال الكبير هو كيف سيضمن فليك أن “ليفا” يمكن أن يكون مفيدًا للفريق في مرحلة استعادة الكرة دون أن يجهد بشكل مفرط ليكون منتعشًا في منطقة الجزاء ويستمر في الحسم في أهدافه.
الهدف سيأتي والبدائل مجرد خطة ب
فليك يثق في الجودة المثبتة للاعب الذي دربه في بايرن، وسيكون أحد التحديات الكبيرة التي يواجهها المدرب الألماني هو دمج “ليفا” البالغ من العمر 36 عامًا في برشلونة المكثف والديناميكي.
البدائل للبولنديرفي تشكيلة البلوغرانا لديهم فرصة ضئيلة لإبعاده عن الأساسية , قرر مارك غويو التوقيع لتشيلسي وفليك لا يثق في فيتور روكي , قد يكون ظهور باو فيكتور خيارًا متوسط المدى وقد تكون بدائل أولمو و فيران بمثابة “خطة بديلة” أكثر من كونها خيارًا حقيقيًا.
خطوة ضرورية إلى الأمام
الأمل في أن يعيش “ليفا” شابًا ثانيًا ويقدم أفضل نسخة له في كرة القدم يعتمد على اتخاذ الفريق بأكمله خطوة للأمام وقدرة برشلونة على توليد المزيد من الفرص والدخول إلى منطقة الجزاء بشكل متكرر.
وبالتالي سيكون ليفاندوفسكي قادرًا على إظهار قدراته التي لا شك فيها في إنهاء الهجمات، ولكن في تشكيل برشلونة يُطلب من البولندي قيادة الطريق في جوانب أخرى والمساهمة بشكل أكبر في اللعب الجماعي والضغط.
لدى برشلونة العديد من الجبهات المفتوحة وفي الوقت الحالي لم تتم مناقشة أساسية ليفاندوفسكي، لكن يجب على الدولي البولندي تحسين أدائه إذا كان لا يريد أن تصبح معضلة ليفاندوفسكي قضية مركزية تنتقل من التجمعات الكروية إلى خطط هانسي فليك.
(المصدر : صحيفة سبورت)