— لويس سواريز يعترف بأنه غادر برشلونة “متألماً”… و تذكر الأوروغوياني لويس سواريز فترته في نادي برشلونة وقال إنها كانت “رائعة”، مشيراً إلى أنه شعر بالتحفيز في أتلتيكو مدريد لإثبات أن “برشلونة أخطأ في قراره”.
في مقابلة موسعة مع اليوتوبر دافو كزينايز، تحدث سواريز لاعب نادي إنتر ميامي الحالي عن تجربته في برشلونة منذ وصوله وحتى مغادرته للنادي.
بشكل عام أكد سواريز أن فترته في برشلونة كانت “رائعة”، على الرغم من أنه اعترف بأنه غادر “متألماً لأننا كان بإمكاننا الفوز بمزيد من بطولات دوري الأبطال، وهو شيء كان يجب أن يتحقق مع الفريق الذي كان لدينا”.
وأبدى سواريز نقده الذاتي وقال: “في كرة القدم، تدفع ثمن الأخطاء غالياً. إذا وثقت بنفسك كثيراً فإنها ستتغلب عليك. حدث ذلك في بعض المباريات (مثل مباراة روما وليفربول) ودفعنا الثمن غالياً. لكن كانت سنوات جميلة للغاية”.
استعاد سواريز ذكرياته عن طفولته وقال إنه “كان يذهب للتدريب في نادي ناسيونال وهو يحمل حقيبته التي تحمل شعار برشلونة”، وأضاف: “كان حلمي أن ألعب مثل رونالدينيو في برشلونة”. وقد دفعه شعوره بالانتماء إلى النادي إلى “التقاط صورة مع إعلان له خارج الملعب”.
وصل سواريز إلى برشلونة في وقت كان فيه موقوفاً من قبل الفيفا بسبب الحادثة مع جيورجيو كييليني في كأس العالم 2014 , وأوضح سواريز أن “قوتي كانت في تحمل خطأي” وقال: “لا يُعدنا اللاعبون لعدة أمور من الناحية النفسية. عن كيفية تجاوز اللحظات الحرجة، وعدم خفض الرأس، وعدم السماح للتأثير السلبي أن يؤثر علينا”.
الدعم النفسي
منذ ذلك الحين وضع سواريز لنفسه هدفاً وهو “تغيير صورتي عن 2014″، كما أكد أنه “استعنت بدعم أخصائية نفسية ساعدتني في تقييم الأمور وفهم سبب حدوثها , نحن، كلاعبي كرة قدم، غير مستعدين حتى للتقاعد. تلك اللحظة التي وصلنا فيها إلى نهاية الطريق”.
كان سواريز كابوساً لريال مدريد حيث سجل 11 هدفاً في 13 مباراة ضدهم، وهو أمر كان يعني له الكثير لأنه قال: “لم أتخيل أبداً أنني سأحرز هدفاً في الكلاسيكو. كان أمراً لا يُصدق”.
الجانب الأكثر حزناً من فترته في برشلونة كان مغادرته النادي في ظل رئاسة جوسيب ماريا بارتوميو وتواجد رونالد كومان في الجهاز الفني , وقال سواريز: “لقد عانيت في تلك اللحظة، لكن بعد ذلك تدرك أن هناك أسباب لما يحدث، وأنني كان لابد أن أغادر، أنا لا أعيش في الحقد ولا في الماضي”.
وأوضح سواريز قائلاً: “ألمّني في تلك اللحظة لأنني شعرت أنني كنت أستطيع تقديم المزيد للنادي. بعيداً عن ميسي، كنت الهداف الأول للفريق، ولم أنخفض عن 20 أو 25 هدفاً في الموسم”.
أتلتيكو مدريد
ثم جاء أتلتيكو مدريد الذي “فتح لي أبوابه بطريقة رائعة. ألهمني لإثبات أن برشلونة كان مخطئاً، وقدمت لأتلتيكو رداً على فتح الأبواب لي، على شعوري بأنني مرحب بي مع كل جهد بذلته”.
حقق سواريز مع أتلتيكو مدريد لقب الدوري، والذي قال إنه “ذو قيمة كبيرة”، حيث أتاح له على الصعيد الشخصي أن يرى كيف أن “العائلة يجب أن تكون فخورة بك، وكان عاماً رائعاً”.
لا يزال لويس سواريز نشطاً في صفوف إنتر ميامي حيث قد ينهي مسيرته الكروية جنباً إلى جنب مع ليونيل ميسي. وقال: “كنا نتحدث عن إنهاء مسيرتنا معاً، وجاءت فرصة إنتر ميامي. نحن نستمتع بالوقت هنا، مع اهتمام شخصي، والأطفال يتعلمون ويدرسون ثقافة جديدة. الدوري الأمريكي ليس سهلاً على الإطلاق، فالجميع يلعب بنسبة 150 في المئة ضدنا”.
(المصدر : صحيفة سبورت)