— عودة برشلونة في الدوري الإسباني كانت بفضل الأهداف الستة التي سجلها فيران توريس في 10 مباريات.
برشلونة شهد تحسنًا كبيرًا في مستواه خلال المباريات العشر التي خاضها في الدوري الإسباني منذ بداية عام 2025، حيث استعاد الفريق هويته من خلال الضغط المكثف والفعالية الهجومية وقد ساعدته هذه الصحوة على تجاوز ريال مدريد في جدول الترتيب.
فيران توريس كان جزءًا أساسيًا في هذا النجاح حيث سجل 6 أهداف في الليغا هذا العام، رغم أنه غالبًا ما كان في ظل الثلاثي الأساسي المكوّن من لامين يامال، روبرت ليفاندوفسكي ورافينيا.
من بين الـ 18 هدفًا التي سجلها مهاجمو برشلونة خلال هذه الفترة يتصدر ليفاندوفسكي القائمة بـ 9 أهداف، يليه فيران توريس بـ 6، بينما سجل رافينيا هدفين ولامين يامال هدفًا واحدًا وهو الهدف الحاسم ضد أتلتيكو مدريد في ملعب ميتروبوليتانو.
على الجانب الآخر كان الدعم الهجومي لكيليان مبابي في ريال مدريد ضعيفًا . ; رغم أن النجم الفرنسي سجل 12 هدفًا في هذه المباريات العشر إلا أن ثاني أفضل هداف في الفريق هو فينيسيوس جونيور برصيد هدفين فقط، في حين سجل كل من رودريغو وبيلينغهام هدفًا واحدًا فقط.
هذا التباين في الأداء بين مهاجمي الفريقين جعل فيران توريس عنصرًا فارقًا . فبينما لم يتراجع مستوى ليفاندوفسكي أو مبابي، وجد برشلونة في توريس بديلاً هجوميًا فعالًا قادرًا على إحداث الفارق.
“القرش” يفرض نفسه في خطط فليك
فيران توريس أصبح عنصرًا ثابتًا في حسابات هانسي فليك سواء كان أساسيًا أو بديلاً. لهذا السبب لا يحب أن يتم تصنيفه على أنه “لاعب بديل مؤثر”، لأنه في الواقع يعتبر جزءًا رئيسيًا في خطط المدرب الألماني في جميع المباريات.
تفاهم مع فليك
توريس انضم إلى برشلونة في شتاء 2021 مقابل 55 مليون يورو , وخلال السنوات الماضية تمكن من التعامل مع الضغوط واللحظات الصعبة في مسيرته مع الفريق الكتالوني , لكنه كان أحد اللاعبين الذين تطوروا بشكل واضح تحت قيادة فليك.
بعد مباراة جيرونا هنأه المدرب الألماني على أدائه وعقليته القتالية، وهي ميزة يصفها توريس بأنها “عقلية القرش”، أي عدم الاستسلام أبدًا والاستعداد الدائم لتقديم أفضل أداء.
لم يقتصر دور توريس على التألق مع برشلونة فحسب بل نجح أيضًا في إثبات جدارته مع منتخب إسبانيا تحت قيادة لويس دي لا فوينتي , ورغم عدم استدعائه في البداية إلا أنه فرض نفسه على خطط المدرب بفضل اجتهاده في العمل.
إحصائياته مع “لا روخا” مثيرة للإعجاب، حيث سجل 21 هدفًا في 48 مباراة، رغم أنه لم يلعب كمهاجم صريح، بل شغل مركز الجناح، خاصة مع دي لا فوينتي.
غوارديولا قارن أسلوبه بفاردي
توريس بدأ تعلم أساسيات اللعب كمهاجم رقم “9” تحت إشراف بيب غوارديولا في مانشستر سيتي , حتى أن المدرب الإسباني قارنه بجيمي فاردي المهاجم الإنجليزي المخضرم في ليستر سيتي، نظرًا لتحركاته الذكية داخل منطقة الجزاء. وهي ميزات استغلها أيضًا لويس إنريكي مع المنتخب الإسباني في بعض المباريات.
مع مرور الوقت أصبح توريس أكثر راحة في مركز المهاجم الصريح، حيث يراقب عن كثب أسلوب ليفاندوفسكي في التدريبات لتطوير نفسه.
نتيجة لذلك تطور أسلوبه التهديفي، حيث بات يسجل أهدافًا بطرق متنوعة: بالقدم اليسرى مثلما فعل أمام جيرونا، وبرأسية كما ظهر في مباراة أتلتيكو مدريد، وبالقدم اليمنى التي يعتمد عليها بشكل طبيعي والتي بدأ مسيرته الاحترافية بها كجناح أيمن في فالنسيا.
(المصدر : صحيفة سبورت)