— قائد إشبيلية يعود إلى مسرح بدايته الاحترافية بعد 20 عامًا و9 أشهر و20 يومًا ليغني وداعه لعالم كرة القدم.
في 23 نوفمبر 2003 ملعب مونتجويك الأولمبي مسرح مباراة برشلونة وإشبيلية ليلة الأحد شهد ولادة احترافية لصبي بوجه وجسم طفل، أصله من مدينة لوس بالاسيوس وفيلافرانكا الإشبيلية والذي سينتهي به الأمر ليصبح أسطورة كرة قدم يدعى خيسوس نافاس.
بدأت بعد ظهر ذلك الخريف الممطر رحلة تبلغ اليوم 7600 يوم , أو ما هو نفسه 20 عامًا و9 أشهر و20 يومًا، أن تقول ذلك تبدو وكأنها جملة عادية ولكن بالنسبة لنافاس وفريقه في إشبيلية كان الأمر عكس ذلك.
خواكين كاباروس كما حدث أيضًا مع أساطير أخرى مثل سيرجيو راموس أو أنطونيو بويرتا، كان مسؤولاً عن توفير دور البديل لخيسوس نافاس ضد إسبانيول , لقد لعب آخر 12 دقيقة بدلاً من باكو جالاردو ولم يكن الظهور الأول هو ما كان يحلم به حيث حقق الببغاوات الفوز بهدف في الوقت المحتسب بدل الضائع , ودافع بابلو ألفارو وخافي نافارو وكاسكويرو عن قميص إشبيلية , و إيفان دي لا بينيا وجوردي كرويف وتامودو عن قميص إسبانيول.
حجم ما فعله نافاس في عالم كرة القدم أمر لا جدال فيه , إلا أن ما يفعله حاليا يتجاوز كل قوانين الفيزياء الرياضية , و لوضع الأمر في نصابه الصحيح في اليوم الذي ظهر فيه نافاس لأول مرة لم يكن لامين يامال أو كوبارسي قد ولدا بعد , و فيرمين أو بابلو توري أو بالدي كانوا أطفالًا حديثي الولادة في نفس العام، و للمقارنة مع اللاعبين الأكبر سنا كان تشيزني وليفاندوفسكي لاعبين شباب في بولندا.
يعود نافاس إلى مونتجويك للمرة الأخيرة كمحترف، وهو قائد مشروع إعادة إشبيلية , نادي مجنون ولكن لديه غرفة تبديل ملابس مهووسة بإعطاء قائده الوداع الذي يستحقه , لقد فعلوا ذلك بالفعل في الديربي حيث احتفل خيسوس بالنصر على كتف زميله , و الفوز خارج أرضه ضد برشلونة في الدوري سيكون من اللمسات الأخيرة، حيث أن آخر مرة حدث فيها ذلك كان قبل أن يشارك نافاس لأول مرة بما يقرب من عام
(المصدر : صحيفة الاس)