تاريخ من العداء يُعاد إحياءه بين الغريمين!

— شرارات تتطاير في مواجهات برشلونة وأتلتيك .. .و إذا كان تعاقد نيكو يجعل المواجهات بين الفريقين محتدمة جدًا، فإن نهاية الصفقة ترفع الحرارة أكثر للموسم المقبل.

مستويات العداء بين نادي برشلونة ونادي أتلتيك بلباو قد تصل بسهولة إلى ذروتها في التاريخ , أو على الأقل تقترب بشكل خطير من تلك الفترة التي شهدت معارك حامية بمشاركة مارادونا، جويكوإتكسيا وغيرهم من النجوم , و صحيح أن قضية نيكو كانت الشرارة التي أشعلت علاقة كانت تتدهور في الآونة الأخيرة.

فمنذ عامين قرر إينيغو مارتينيز عدم تجديد عقده مع أتلتيك والتوقيع مجانًا مع برشلونة وهو ما أثار غضبًا كبيرًا في بيلباو تجاه اللاعب ونادي برشلونة على حد سواء , الجمهور “الباسكي” اعتبر أن برشلونة تصرف بخبث لإقناع إينيغو برفض عرض ناديه، رغم أن السوق يسمح للاعب الحر بالتفاوض مع أي نادي بدءًا من الأول من يناير.

لمس “الفاكهة المحرمة”
لكن الحدث الأكبر كان عندما لمس برشلونة الصيف الماضي نيكو ويليامز ما اعتبر بمثابة لكمة تحت الحزام , اللؤلؤة النابارية الشابة كانت تعتبر مفتاحًا للعب النهائي الأوروبي في ملعب سان ماميس وكان برشلونة “يعلن” أنه نال موافقة اللاعب، لتصبح الصفقة دراما الصيف , لكن قلة الضمانات وتقييم اللاعب مع عائلته دفعاه إلى التجديد.

متجهون إلى جزء ثانٍ من السلسلة
التجديد كان “وهميًا” لأن الشرط الجزائي المنخفض (أقل من 60 مليونًا) كان مؤشرًا على “مسرحية” جديدة في الصيف التالي, وهذا ما شهدناه حتى بداية يوليو، مع وكيل نيكو، فيليكس تاينتا، يلعب على عدة جبهات و مع “نعم” لديكو ثم رغبة في تضمين شرط جزائي حال عدم التسجيل، وهو ما أعاق الصفقة في النهاية.

برشلونة رفض إدخال هذا الشرط في عقد الجناح الجديد ومن جهة اللاعب تم التراجع حتى الفيديو الشهير الذي أعلن فيه تجديد العقد , والنيران المتقاطعة على وسائل التواصل بين جماهير أتلتيك وبرشلونة حقيقة لا يمكن إنكارها، ولا يفوت أحد أن مباريات أتلتيك وبرشلونة هذا الموسم ستكون الأكثر حرارة في الدوري، متجاوزة الكلاسيكو والديربيات.

تواريخ محددة باللون الأحمر
اللقاء الأول سيكون في 23 نوفمبر في ملعب سبوتيفاي كامب نو مع جمهور “مشتعل” ينتظر أول ظهور لنيكو في المدينة بعد التجديد والرفض. والجزء الثاني من السلسلة (إن لم يلتقيا في السوبر قبل ذلك) سيكون في 8 مارس في “سان ماميس” , وقد لوحظ ارتفاع في التوتر خلال زيارات برشلونة الأخيرة، رغم أن آخر زيارة كانت باهتة بعد تتويج الفريق باللقب مسبقا .

ليس فقط على أرض الملعب، بل في المنصة أيضًا , ففي المباراة الأخيرة اشتعلت الأمور عندما وبّخ إنريك ماسيب رئيس أتلتيك جون أوريارتي على عدم تهنئتهم باللقب، ورد رئيس أتلتيك لاحقًا.

وقال الصحفي إدو فيلاسكو من “إل تشيرينغويتو” مؤخرًا: “معاداة برشلونة في بلباو تتزايد بشكل ملحوظ، وهذا واضح”.

(المصدر : صيحفة سبورت)