— الحالة الغريبة لإيناكي بينيا: 3 أشهر بدون لعب وقريب من مغادرة برشلونة … الحارس لن يُجدد عقده بعد تهميشه، ومن المحتمل أن يواصل مسيرته في الدوري الإسباني
كان من المفترض أن يكون هذا هو موسم التأكيد لإيناكي بينيا , الإصابة الرهيبة التي تعرض لها تير شتيغن في ملعب فياريال في بداية الموسم منحته الفرصة لحارس المرمى القادم من أكاديمية برشلونة والذي دافع عن مرمى الفريق لمدة أربعة أشهر تقريبًا.
لكن شيئًا ما انكسر بعد كأس السوبر في السعودية، ومن مركز الحارس الأساسي أصبح في طي النسيان. لقد مرّ عليه ثلاثة أشهر دون أن يلعب دقيقة واحدة، ومستقبله في النادي بات محسومًا : سيغادر في الصيف.
إيناكي بينيا اضطر إلى بذل مجهود كبير ليحجز مكانًا له في برشلونة . وصل في سن صغيرة جدًا، عام 2012، قادمًا من الفئات السنية في فياريال وتدرج في المراحل واكتسب ثقة حتى وصل إلى حراسة مرمى الفريق الرديف وأصبح الحارس الثالث في الفريق الأول . وقد رآه النادي كخيار جدي وبديل مضمون تم تكوينه داخل النادي.
قبل أن يصل إلى هذا المستوى قدم إيناكي إعارة جيدة مع غلطة سراي وأصبح الحارس البديل لتير شتيغن . وعند قدوم فليك تولى أمر أن يكون الحارس الثاني، لكن إصابة الحارس الألماني أربكت حساباته . أصبح إيناكي هو الحارس الأول، وطالب المدرب الألماني بضم حارس مرمى ذو خبرة وقد وقع الاختيار على تشيزني، ومنذ اللحظة الأولى كان فليك واضحًا أنه عندما يستعيد مستواه، سيمنحه الرقم 1.
حتى ديسمبر سارت الأمور بشكل جيد، لكن في كأس السوبر بالسعودية، ما يُفترض أنه عقوبة لإيناكي بينيا حددت مصيره . ومن ثم بعض الخلافات مع المدرب وتألق تشيزني فعلت الباقي . والواقع أن فليك، الذي خاطر كثيرًا بالحارس البولندي، خرج رابحًا من هذا القرار، حيث دخل برشلونة في سلسلة انتصارات استثنائية بعد تغيير حارس المرمى واختفى إيناكي بينيا.
الأمر الغريب هو أن برشلونة في شهر ديسمبر استدعى وكلاءه لبدء محادثات تجديد العقد . ينتهي عقده في 30 يونيو 2026، وكان يُراد تمديده لكن العملية توقفت . النادي لن يعتمد عليه، مع أنه يستطيع البقاء كحارس ثالث، وإيناكي لديه عروض ولذلك من المنطقي أن يغادر , أما من سيجدد عقده فهو تشيزني لموسم واحد ليُغلق بذلك مركز الحراسة.
آخر مباراة لعبها إيناكي بينيا كانت في 18 يناير في تعادل برشلونة بهدف لمثله أمام خيتافي , لكن بعد ذلك لا شيء. لم يمنحه فليك حتى فرصة لعب كأس الملك، في حين لعب تشيزني في الدوري ودوري الأبطال , وكأن ذلك لا يكفي، فإن تير شتيغن سيحصل على التصريح الطبي مما يعني أن إيناكي قد ينهي الموسم في عزلة تامة.
عدة أندية أوروبية اهتمت به بسبب وضعه في السوق ولأنه حارس كان دائمًا يؤدي المطلوب , في إسبانيا، بيتيس، وخاصة سيلتا، يرغبان في التعاقد معه، في حين أن غلطة سراي استفسر عنه، وهناك نادٍ من الدوري الإنجليزي الممتاز جس نبضه.
برشلونة يأمل في الحصول على بعض المال من بيع حارس مرمى كان يمكن أن يكون أساسيًا الآن، لكنه سينتهي به الأمر بالخروج دون ضجيج … حالة غريبة.
(المصدر : صحيفة سبورت)