— تسلسل زمني للطلاق المضطرب بين برشلونة وتير شتيغن … رسالة الألماني للإعلان عن أنه سيغيب فقط لثلاثة أشهر ورفضه التوقيع على تقريره الطبي كانتا آخر حلقتين في النزاع.
العلاقة بين نادي برشلونة ومارك أندريه تير شتيغن، البالغ من العمر 33 عامًا، تتجه نحو طلاق بأسوأ الطرق الممكنة.
آخر فصل في النزاع بين النادي وحارس المرمى كان قرار برشلونة بفتح تحقيق تأديبي ضده بسبب رفضه التوقيع على التقرير الطبي بعد خضوعه لعملية جراحية في الظهر، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ النادي، ولا يُنتظر عقد لقاء تصالحي بين القائد الحالي والمسؤولين الرياضيين لفكّ عقدة وضعه.
لفهم سياق النزاع بين برشلونة وتير شتيغن يجب العودة إلى 25 أغسطس 2023 , في ذلك اليوم تم توقيع تجديد عقد الألماني حتى عام 2028 والذي مدّد به عقده ثلاث سنوات إضافية ووافق فيه الحارس على تأجيل جزء من راتبه , ساعد هذا التصرف نادي برشلونة على امتلاك مرونة أكبر في “اللعب المالي النظيف” وساهم في تسجيل بعض اللاعبين في ذلك الصيف , كان تير شتيغن قد قدم موسمًا جيدًا وكان من العناصر المهمة في الفوز بالدوري مع تشافي، ولهذا تمّ الإشادة بهذا التحرك لضمان استمراريته.
ومع ذلك لم يكن الموسم التالي لتير شتيغن إيجابيًا , الألماني لم يتمكن من اللعب من منتصف نوفمبر حتى منتصف فبراير بسبب أول إصابة خطيرة في ظهره أجبرته على الخضوع لعملية جراحية، وعندما عاد لم يكن في أفضل حالاته , و في الموسم التالي، مع قدوم فليك، لم يتحسن أداء تير شتيغن رغم سلسلة النتائج الإيجابية لبرشلونة، وفي 22 سبتمبر تعرّض لتمزق في وتر الرضفة في ركبته اليمنى أمام فياريال , عملية جديدة، وتُقدّر فترة الغياب بثمانية أشهر.
لتغطية غياب تير شتيغن الطويل تعاقد برشلونة مع فويتشيك تشيزني الذي كان قد اعتزل الصيف الماضي , البولندي أقنع فليك بأدائه ولكن عندما اقترب تير شتيغن من إنهاء فترة التعافي أشار إلى أنه جاهز للعب ومارس ضغطًا ليكون الحارس الأساسي , لعب في بلد الوليد لكنه لم يُختر للعب في دوري الأبطال , و نتيجة لذلك لم يسافر تير شتيغن إلى ميلانو مع باقي زملائه لدعم الفريق في إياب نصف النهائي ضد إنتر.
عاد الغضب الألماني للظهور عندما رفض إلقاء خطاب الوداع التقليدي للجماهير في آخر مباراة بمونتجويك ضد فياريال، وهو تصرف لم يرق للنادي , بعد ذلك ترى إدارة النادي أن تير شتيغن ازداد غضبًا لعدم مشاركته في الجولة الأخيرة ضد أتلتيك مما حرمه من الحصول على مكافأة مالية.
قرار فليك
هذا الصيف ومع التعاقد الاستراتيجي مع خوان غارسيا، استمرت التوترات بين برشلونة وتير شتيغن , الحارس لعب دوري الأمم مع ألمانيا وخلال معسكره مع المنتخب، أوضح أنه سيبقى في برشلونة. وكان لا يزال ينتظر عقد اجتماع مع فليك، الذي أخبره قبل انطلاق فترة الإعداد أن خوان غارسيا سيكون الحارس الأساسي للموسم 2025-26.
بعد الاستمتاع ببضعة أيام من الإجازة، التحق تير شتيغن بالتحضيرات وحدثت المفاجأة , آلام في الظهر أبعدته عن أولى الحصص التدريبية، وكان يبدو أن الأمر محاولة أنيقة لحل مستقبله بشكل ودي لكن الحقيقة كانت عكس ذلك , و دون إشعار مسبق للنادي نشر تير شتيغن على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي أنه سيخضع لعملية جراحية في بوردو لحل مشاكله في الظهر، وأشار إلى أنه سيغيب ثلاثة أشهر رغم أنه لم يُجرَ له التدخل بعد , وهي نقطة ليست ثانوية، لأن برشلونة كان يمكنه استخدام جزء من راتبه لتسجيل لاعبين جدد فقط إذا تجاوزت فترة الغياب أربعة أشهر. بهذه الرسالة أوضح الحارس أنه بدأ حربًا مع النادي.
خضع تير شتيغن للعملية الجراحية بنجاح يوم الثلاثاء الماضي لمشاكله القطنية لكن النزاع استمر بشأن مدة الغياب , و في البيان الطبي الذي نشره برشلونة لم يتم تحديد فترة إعادة التأهيل، بل تم الحديث عن “إعادة تدخل” تاركين قرار مدة الغياب للجنة الطبية في رابطة الليغا.
ومع ذلك، رفض تير شتيغن التوقيع على الموافقة لنقل التقرير الطبي إلى هذه الهيئة، واختار برشلونة فتح تحقيق تأديبي ضد الألماني , و النادي الكتالوني لن يتراجع أمام موقف تير شتيغن.
برشلونة يرى أن لديه كافة الحجج القانونية إلى جانبه، بما في ذلك خيار الطرد، وسيقبل الذهاب إلى المحكمة بكل ارتياح لأنه يشعر بأنه قوي في هذا الصراع الذي فرضه الألماني.
كأس خوان غامبر على الأبواب، ولا يزال من غير المعروف كيف ستكون نتائج تصويت غرفة الملابس لاختيار القائد، وهو ما قد يُجرد الألماني من شارة القيادة , و في كل الأحوال، يبدو الطلاق بين تير شتيغن وبرشلونة حتميًا ولا يُستبعد ظهور فصول جديدة.
(المصدر : صحيفة MD)