فليك و رافينيا

برشلونة بين الألم والتحفيز: فليك يواجه تحديات نفسية

شارك المقال مع الأصدقاء

علاج نفسي قبل الكلاسيكو … فليك يحتاج إلى استعادة الحالة النفسية لغرفة الملابس قبل مواجهة ريال مدريد.

هانسي فليك قال بعد الإقصاء في ملعب “المياتسا”: “الآن لا يوجد لدينا وقت كبير للتدريب، لكننا سنعود في نهاية الأسبوع المقبل” , و منح المدرب يوم راحة للاعبين لمحاولة فصلهم نفسيًا قبل العودة إلى التدريبات يوم الخميس استعدادًا للكلاسيكو يوم الأحد.

لا وقت للتوقف، ولقب الدوري سيبدأ في الحسم على ملعب مونتجويك مع تبقي ثلاث جولات فقط على نهاية البطولة.

خاض الفريق الكتالوني مباراة تلو الأخرى، وغالبية هذه المباريات كانت على أعلى مستوى من المتطلبات مما سبب ليس فقط إرهاقًا بدنيًا، بل دفع الجهاز الفني لمحاولة تعويض ذلك بجلسات تدريب خفيفة تركز بشكل أساسي على الاستشفاء والحفاظ على اللياقة , لم يكن هناك وقت كافٍ لتعزيزات إضافية سوى في بعض الجوانب المحددة مثل الخطط والتسجيلات التحليلية.

برشلونة يصل إلى نهاية الموسم بضغط شديد، ومع ذلك أظهر قدرة تنافسية استثنائية، سمحت له حتى الآن بالرد على أي نكسة، بما في ذلك “نوفمبر الأسود”، والعودة الجزئية لريال مدريد في نهائي الكأس، الذي حُسم في الوقت الإضافي، أو التقدّم بهدفين لصفر لإنتر في مونتجويك. لقد عرف الفريق كيف يتعافى من كل ذلك.

الضربة الكبرى الأولى
ومع ذلك، لم يتلقَ الفريق ضربة قاسية كهذه من قبل كما حدث في ميلانو، حيث اضطر مرة أخرى للعودة من تأخر 0-2، ونجح في ذلك، لكنه رأى كيف أن كرة القدم، وبقسوة، أدارَت له ظهرها في الوقت الإضافي بعد هدف أتشيربي , فليك يعلم أن السقوط بهذه الطريقة مؤلم، وقد رأى لاعبيه محطمين نفسيًا في غرفة ملابس جوزيبي مياتسا , هذا هو هاجسه الأكبر في الوقت الراهن: أن يستعيدهم نفسيًا.



جزء كبير من التشكيلة ما زال شابًا، وعلى الرغم من إظهارهم شخصية قوية خلال الموسم إلا أن هذه الضربة تُعدّ الأولى من نوعها في المسيرة الاحترافية للكثير منهم , ويدرك المدرب أن العمل العقلي هو الأهم في الأيام السابقة للكلاسيكو.

مهمة هانسي الآن هي إقناع لاعبيه بأنه من الضروري رفع المعنويات وطَيّ صفحة دوري الأبطال , وفي هذا الدعم النفسي يؤكد مَن يعرفونه جيدًا، أنه سيطلب مساعدة لاعبين أكثر خبرة مثل ليفاندوفسكي أو تشيزني نفسه، و الذي بدأ بالفعل في توجيه تفكيره بعد المباراة في هذا الاتجاه.

إنها مهمة فليك وفريقه الفني أن يتأكدوا من أن هذه الضربة لن تترك أثرًا يوم الأحد القادم، لأن ريال مدريد، بالرغم من الغيابات بسبب الإصابات، يصل إلى الموعد بحالة بدنية أكثر انتعاشًا، وقد تبنّى عقلية أن هذه هي الفرصة الأخيرة لمحاولة الفوز بالدوري.



وفي العمق، تبقى هذه مباراة نهائية جديدة يجب على برشلونة خوضها بعدما تجاوز أكبر خيبة أمل تعرّض لها هذا الموسم، وهي خيبة لم يعرفها الفريق من قبل منذ قدوم المدرب الألماني.

(المصدر : صحيفة سبورت)


شارك المقال مع الأصدقاء