انقلاب يطبخ على نار هادئة في برشلونة

— المعارضة للابورتا تجتمع في لقاء سري … قادة المجموعات المختلفة المعارضة للمجلس الحالي يوحدون قواهم

سيتعين على جوان لابورتا الدعوة إلى انتخابات في عام 2026، وهو التاريخ الذي ينتهي فيه، في 30 يونيو، تفويضه الحالي الذي يمتد لست سنوات بعد فوزه في انتخابات مارس 2021.

الرئيس يعتزم، كما أكد مؤخرًا، الترشح لإعادة الانتخاب: “نحن نقوم بعمل جيد ونستحق الاستمرار”، قال ذلك في إذاعة RAC1. وإذا أُعيد انتخابه فإن التفويض التالي سيكون لمدة خمس سنوات، كما قررت ذلك الجمعية العامة للمندوبين التي عُقدت في أكتوبر 2021.

من المستحيل التنبؤ اليوم متى ينوي لابورتا الدعوة إلى الانتخابات لكنه لن يكون وحيدًا في اقتراع يُتوقع أن يكون مثيرًا جدًا , فمن جهة، لابورتا نفسه، المرشح الأوفر حظًا بوضوح؛ ومن جهة أخرى، العديد من علامات الاستفهام تحيط بالمرشحين المستقبليين , و السؤال الكبير، مع ذلك، هو ما إذا كان سيكون هناك توحيد للمعارضة.

في الانتخابات الأخيرة كان هناك ثلاثة مرشحين تجاوزوا اختبار الضمانات اللازمة للوصول إلى صناديق الاقتراع: لابورتا، فيكتور فونت وتوني فريتشا , و من بين الثلاثة، الوحيد الذي لا يزال يُمارس معارضة نشطة هو زعيم “نعم للمستقبل” فيكتور فونت ، في حين أن مجموعة “أوفياء لبرشلونة” توني فريتشا تخلت عن خطابها المعارض لعمل لابورتا لتقترب من رؤيته للنادي, فونت سيكون “زعيم” المعارضة، لكنه ليس الوحيد الذي يطمح للرئاسة.

في الواقع التحركات المناهضة للابورتا تسعى منذ أشهر إلى تشكيل جبهة معارضة قوية , وفي هذا السياق، تم مساء الثلاثاء تنظيم نوع من اللقاء السري مع القادة الرئيسيين للترشيحات المستقبلية. وكان في مطعم معروف ومتردد عليه كثيرًا من قبل أفراد من البيئة البرشلونية في وسط برشلونة هو نقطة اللقاء.

من حضر الاجتماع؟
الشركاء المختلفون الذين يريدون تغيير الإدارة الحالية للمجلس حددوا موعدًا على الساعة التاسعة ليلًا حول مائدة للعمل على تنظيم ترشيح موحد للمعارضة , ومن بين الحاضرين، لم يتغيب عن الموعد المرشح السابق تشافي فيلاخوانا، الذي كان قد شغل منصبًا في المجلس الإداري لجوسيب ماريا بارتوميو. فيكتور فونت، الذي كان مدعوًا أيضًا، اعتذر عن الحضور لأسباب مهنية.

كذلك لم يتغيب جوان كامبرُبي الوجه البارز لمنصة “نحن صرخة”. إضافة إلى ذلك، حضر أيضًا الاجتماع ريكا رد فونت من “سوما برشلونة” وإرنست بيريس-ماس، شريك برشلوني، المدير التنفيذي لشركة “بارليم تيليكوم” والعقل المدبر للقاء , كما تلقى مارك سيريا دعوة، لكنه في حالته رفض الحضور. غياب بارز آخر كان مع فيكتور فونت، الذي قرر في النهاية إرسال أحد أعضاء ترشيحه.

في النقطة الأساسية للعشاء، أي التوحيد، لا تزال هناك بعض الخلافات حول من يجب أن يكون الرقم واحد في المجموعة , سيتعين مواصلة التفاوض للوصول إلى اتفاق نهائي. فالجدول الزمني يضغط، وما يتفق عليه الجميع هو ضرورة الاتحاد إذا ما أرادوا تحقيق النجاح في الانتخابات المقبلة لرئاسة الكيان البرشلوني.

بالمناسبة، ومن باب الطرافة، قبل اللقاء مباشرة حصلت مصادفة، حيث كان على شرفة المطعم المعروف رجل أعمال برشلوني آخر ذو تأثير: جومي روْرِس.

(المصدر : صحيفة الاس)