— تير شتيغن، من بداية سيئة إلى منقذ برشلونة … عاد الحارس الألماني إلى اللعب بعد غياب دام 223 يومًا وقدم مساهمة كبيرة في تحقيق فوز حاسم , كانت عودة القائد خبراً ممتازاً، رغم أن البداية لم تكن إيجابية تمامًا بالنسبة له وللفريق.
مع بداية المباراة، نفذ فريق بلد الوليد ركنيتين، وبعد إحدى الركنيات، وصلت الكرة إلى أقدام إيفان سانشيز الذي سدد من زاوية ضيقة وسجل الهدف بعد ارتداد الكرة من أراوخو , سارت الكرة في مسار شبه مستحيل على تير شتيغن، كما ظهر عليه بعض البطء في رد الفعل حيث قفز فقط دون محاولة التمدد لإيقاف الكرة.
منذ ذلك الحين تراجع فريق بلد الوليد وركز على الدفاع , أظهر تير شتيغن خبرته عندما لم يتأثر بعد الهدف القاسي، حيث كانت هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها بعد غياب طويل ولم يكن قادرًا على إيقاف الهدف.
أراوخو كحارس شخصي
قاد القائد فريقه من الخلف وكان له تعاون خاص مع أراوخو الذي قام بقطع العديد من الهجمات, بينما كان بلد الوليد يحاول استغلال الأجنحة، لا سيما الجناح الذي كان يشغله هيكتور فورت مع راؤول مورو، و كان أراوخو حاضراً للتدخل في الوقت المناسب.
تضاعف العمل على تير شتيغن بعد أن تمكن برشلونة من قلب النتيجة , دخل لاتاسا ليشكل تهديدًا حقيقيًا، خاصة ضد كريستنسن الذي كان قد عاد إلى التشكيلة الأساسية ولكنه كان يفتقر إلى الإيقاع التنافسي المطلوب.
كابوس لاتاسا
تصدى تير شتيغن لرأسية أولى من لاتاسا، ليقوم بعدها بتصدي رائع من مسافة قريبة في الدقيقة الخامسة والسبعين. تصدي قد يكون له قيمة كبيرة في تحديد مصير الدوري , كان برشلونة شبه نائم، وأفكاره قد تكون مع مباراة الإنتر القادمة، لكن بلد الوليد كاد أن يفاجئهم بتسديدة قوية تصدى لها تير شتيغن.
منحته هذه التدخلات الثقة ليواجه اللحظات الأخيرة من المباراة. عانى برشلونة أكثر من المتوقع وكان تير شتيغن في قمة تركيزه، كما فعل في إحدى الكرات الطولية التي حاول فيها راؤول مورو الانفراد، لكن تير شتيغن توقع الكرة بشكل ممتاز في الوقت بدل الضائع.
ابتسامته في نهاية المباراة كانت دليلاً على كل شيء , ابتسامة واسعة بعد أن عاد للعب، وكان حاسمًا في تحقيق ثلاثة نقاط ثمينة في الدفاع عن الصدارة في ترتيب الدوري.
رحب القائد بجماهير برشلونة التي عادت لتشجيعه بقوة , كان قد كسب ذلك بعد بداية صعبة , أي لاعب آخر قد يكون تراجع، لكن تير شتيغن رد كما يفعل الكبار , نهض ووضع الفريق في موقف بطل.
(المصدر : صحيفة سبورت)