البديل الصامت… صوت فليك المفضل

— باو فيكتور، المثال الذي يطلبه فليك … رغم عيشه في التهميش لم يستسلم المهاجم أبدًا، ووضع بصمته في مباراة سيلتا للمساهمة في العودة.

مدرب نادي برشلونة، هانسي فليك، لا يمل من التذكير بأن غرفة الملابس يجب أن تكون عائلة، وأن الجميع يجب أن يساهم، سواء بلعب دقيقة واحدة أو 90 دقيقة.

وفي هذا السياق، يرى فليك في باو فيكتور مثالًا جيدًا لنموذج اللاعب الذي يرغب فيه. لا شكوى، ولا وجه عابس، رغم عدم اللعب، وعندما يدخل إلى الملعب يبذل كل ما لديه.

فليك يراه يتدرب كل يوم بحماس، وهو يدرك ما تعنيه فرصة التواجد في الفريق الأول لبرشلونة , لا يستسلم رغم أن ذلك سيكون الأسهل في وضعه، ونال أخيرًا المكافأة في مباراة سيلتا.

دخل في الدقيقة 88 عندما كانت النتيجة 3-3 وانتهى به الأمر بلعب الدقيقتين المتبقيتين بالإضافة إلى 12 دقيقة من الوقت بدل الضائع , وقت بذل فيه كل جهده للمساهمة في العودة النهائية.

باو فيكتور خلق مساحات وكان مصدر إزعاج دائم لمنافسيه , و بهذه الطريقة استفاد داني أولمو من عمل باو لاكتساب المساحة التي مكنته من الحصول على ركلة الجزاء التي منحت الفوز.

وضعه هانسي فليك في مركزه الطبيعي كمهاجم صريح , في مباريات سابقة كان يُعاد توجيهه إلى الجناح لكن المدرب أراد هذه المرة البحث عن قربه من الهدف. رافينيا هو من انتقل إلى الجناح الأيسر وساعد باو فيكتور أولمو داخل منطقة الجزاء.

قوة ذهنية
اللاعب الذي تم التعاقد معه من جيرونا بعد عام من الإعارة إلى برشلونة أتلتيك أثبت أنه يمتلك قوة ذهنية كبيرة. في آخر 16 مباراة شارك فقط في سبع دقائق ضد أوساسونا في الدوري.

دخل في جميع القوائم المستدعاة رغم أن فليك كان يفضل الاعتماد على لاعبين ذوي خبرة أكبر , المدرب الألماني يُقدّر لاعب سانت كوجات وهو راضٍ جدًا بوجوده كخيار احتياطي.

باو فيكتور هو ثالث أقل لاعب مشاركة من بين من هم في ديناميكية الفريق الأول الكاملة , بـ 267 دقيقة، لا يوجد تحته إلا أنسو فاتي (234 دقيقة) وكريستنسن (26 دقيقة).

بالمجمل شارك اللاعب السابق في ساباديل في 23 مباراة، سجل خلالها هدفين، ضد أوساسونا ومايوركا، وكلاهما خارج مونتجويك , و لم يبقَ له سوى حسرة صغيرة: تسجيل هدف أمام الجماهير في مونتجويك.

باو فيكتور نال مكانته في الفريق الأول من خلال فترة تحضيرية مثالية , هدفيه في الكلاسيكو في نيوجيرسي دفعا به للأمام ورأى هانسي فليك أنه يملك مهاجمًا ذا مستقبل عظيم بين يديه.

في سن الـ 23 لا يزال أمامه طريق طويل ليقطعه، ولديه قدوة داخل غرفة الملابس تُظهر أن المثابرة هي خير مستشار , دون الذهاب بعيدًا، فيران توريس، الذي ينافسه على نفس المركز، دائمًا ما قدّم كل ما لديه عندما دخل الملعب، ومع مرور الوقت جاءت الثمار.

باو لديه قدوة جيدة يقتدي بها، ويُقدّر كثيرًا أيضًا حقيقة كونه ضمن الفريق الأول لبرشلونة، وهو أمر لا يستطيع كثيرون قوله…

(المصدر : صحيفة سبورت)