— “في كل مباراة سأبذل قصارى جهدي” … لاعب الوسط استغل الفرصة التي منحه إياها فليك ويَعِدُ بالاستمرار في ذلك مستقبلاً في موسم طويل سيكون فيه عطاؤه حاسماً.
إن باقة المواهب التي يمتلكها البارسا في وسط الميدان لا تنتهي , فليك يتمتع بوفرة من لاعبي الوسط المتخرجين من البيت الكاتالوني، الذين سيكون قادراً على الاستعانة بهم في مختلف سياقات المباريات.
وإذا كانت إحدى الأخبار الكبيرة في الانتصار الساحق أمام فالنسيا هي عودة برنال بعد أكثر من عام من الغياب، فإن خبراً آخر تمثل في زميله مارك كاسادو.
لاعب وسط أنيق، استغل غياب فرينكي دي يونغ ليؤكد نفسه , تلك هي صورة ما ستكون عليه موسم البرسا في خط الوسط: معركة مستمرة من الأفكار لمعرفة من هو الأقدر على إيصال الكرة بشكل أفضل إلى المنطقة الهجومية , و صرّح كاسادو بعد الفوز “اليوم دخل الفريق إلى المباراة بأفكار واضحة, كنا نعلم أننا بحاجة إلى حصد النقاط الثلاث وقد عرفنا كيف نحرك الخصم”،
جملة تقول الكثير بالقليل… الهدف أن يكون البارسا هو المسيطر على الفيلم, فضيلة اللاعب الذي يدرك أن هذه الليغا ستُحسم بنقاط مرتفعة، ومن هنا يجب أن تكون العثرات مثل تلك التي حدثت أمام رايو قليلة للغاية , و دافع كاسادو “لقد تمكنا من لعب أسلوبنا والالتقاء مجدداً بالجماهير هذا الموسم”، .
لا يهم إن كان ذلك في “يوهان” أو في “الكامب نو”، فقد كان مشجعو برشلونة متحمسين لاحتضان لاعبيهم. ليخبروهم أنهم سيكونون إلى جانبهم في موسم يحمل سقفاً عالياً كالذي سبقته , . وللحفاظ عليه، لا بد من الاستمرارية , و شدد كاسادو “بالنسبة لي، كل مباراة مهمة. الدفاع عن هذه الألوان أمر مهم دائماً، أيّاً تكن المباراة”، .
لقد نشأ كاسادو متشبعاً بجوهر أصبح الآن يصوغه بنفسه. ومن هنا جاء تصريحه الختامي، الذي هو أكثر من مجرد نية، بل هو حقيقة: “سأبذل قصارى جهدي في كل فرصة أحصل عليها وسأستغل كل دقيقة في أرضية الملعب” , و ضد فالنسيا أوفى بوعده ويأمل أن يفعله مرات لا متناهية بعد.
(المصدر / صحيفة سبورت)