— الكرات الثابتة، سلاح جديد لبرشلونة … الفريق الكتالوني سجّل بالفعل 22 هدفًا من كرات ثابتة، منها ثلاثة أهداف متتالية من ضربات ركنية.
تاريخيًا لم يُعرف برشلونة بأنه فريق قاتل في الكرات الثابتة أو في استراتيجيات اللعب من الضربات الثابتة , و هناك اعتقاد بأن هذا النوع من اللعب يميل إلى أن يكون أكثر شيوعًا لدى الفرق الصغيرة التي تعتمد عليه لإلحاق الضرر بالفرق الكبرى , من خلال الكرات الثابتة تتساوى القوى بين الفرق.
بيب غوارديولا غيّر هذه النظرة عندما تولى تدريب الفريق الكتالوني حيث أوكل إلى تيتو فيلانوفا مهمة إعداد الكرات الثابتة، نظرًا لكونه متخصصًا فيها , كما كان لدى تشافي في طاقمه الفني شخص مسؤول عن هذه التدريبات , ومع هانسي فليك لم يتغير هذا الأمر.
بالفعل، برشلونة تحت قيادة المدرب الألماني يتميز بقوة كبيرة في استغلال الكرات الثابتة.
من بين 124 هدفًا سجلها الفريق هذا الموسم في المباريات الرسمية (رقم مذهل)، جاء 22 منها من كرات ثابتة: ثمانية أهداف من ركلات جزاء، وثمانية أخرى من ضربات ركنية، وخمسة بعد تنفيذ ركلات حرة، معظمها من الكرات العرضية، وهدف وحيد من ركلة حرة مباشرة والذي سجله بابلو توري ضد إشبيلية.
منذ رحيل ميسي، لم يتمكن برشلونة من العثور على متخصص في تنفيذ الركلات الحرة المباشرة، رغم امتلاكه لاعبين ذوي مهارات فنية قادرة على ذلك، مثل رافينيا، ليفاندوفسكي، لامين يامال أو بيدري.
كمثال، في الموسم الماضي، سجل الفريق هدفين فقط من ركلات حرة مباشرة؛ أحدهما عن طريق فيران توريس والآخر عبر روبرت ليفاندوفسكي.
في الكرات الثابتة من المهم جدًا أن يعرف اللاعبون كيفية التمركز الصحيح لمعرفة اتجاه الكرة، لكن الأهم هو امتلاك لاعبين قادرين على تنفيذها بدقة , و في هذا الجانب يتألق كل من رافينيا ولامين يامال.
في آخر مباراتين، سجل برشلونة ثلاثة أهداف من ضربات ركنية، وجميعها جاءت بتمريرات من البرازيلي رافينيا , أمام أتلتيكو مدريد، استفاد كل من باو كوبارسي وإينيغو مارتينيز، بينما سجل رونالد أراوخو من ركنية أمام ريال سوسيداد.
(المصدر : صحيفة الاس)