فيران توريس

هداف ريمونتادا برشلونة يترك إحصائية مذهلة

شارك المقال مع الأصدقاء

فيران توريس يثبت نفسه كـ “الرجل الرابع” … “القرش” عاد إلى طريق التهديف بثنائية أمام أتلتيكو مدريد، مؤكداً على كونه أداة رئيسية في يد هانسي فليك.

في دوري الـNBA يُعرف بـ “الرجل السادس” ذلك اللاعب الذي، رغم عدم كونه أساسيًا، يكون مهمًا للفريق كأول خيار من مقاعد البدلاء , و لا يقتصر دوره على كونه عنصرًا أساسيًا في أي فريق يسعى للقب، بل يُمنح جائزة سنوية لهذا الدور تحت اسم “جائزة أفضل رجل سادس في الـNBA”.

ورغم أن كرة القدم تعمل بطريقة مختلفة، فقد ثبت في مناسبات عديدة أن امتلاك دكة بدلاء قوية ولاعبين قادرين على تغيير مسار المباريات عند دخولهم يمكن أن يكون أمرًا حاسمًا، خصوصًا في البطولات الطويلة التي تُكافئ على الاستمرارية، مثل الدوري الإسباني.

سلاح فيران

هذا هو المكان الذي يظهر فيه فيران توريس , بعد أن وجد نفسه في دور ثانوي بسبب المستوى الاستثنائي الذي يقدمه كل من رافينيا، ليفاندوفسكي، ولامين يامال هذا الموسم، تمكن اللاعب الإسباني من تقبل دوره كـ “بديل مؤثر” وأصبح أحد الموارد القيمة التي يعتمد عليها هانسي فليك.

ربما تكمن أهم نقطة في عقلية وخصائص لاعب برشلونة , فمن ناحية، يتماشى أسلوبه الهجومي المباشر بشكل مثالي مع النهج الذي طبقه فليك منذ اليوم الأول.

أما من ناحية خصائصه، فإن تعدد مراكزه يسمح له بأن يكون خيارًا متاحًا في أي من مراكز الهجوم الثلاثة، بل وحتى اللعب بجانب ليفاندوفسكي كمهاجم ثانٍ , كما أن تحركاته الحادة وسرعته تشكل مصدرًا مستمرًا للفرص في منظومة برشلونة.



هذا الأمر دفع البعض للتساؤل عمّا إذا كان أسلوبه أكثر تناسبًا مع الفريق الحالي مقارنةً بليفاندوفسكي، رغم أن الحسم التهديفي الذي يتمتع به المهاجم البولندي يجعل الفارق واضحًا بينهما.

أرقام مميزة

على الرغم من عدم كونه لاعبًا أساسيًا فقد شارك فيران توريس في 32 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم (10 منها كأساسي و22 كبديل).



خلال هذه المباريات، سجل 13 هدفًا موزعة بين:

  • الدوري الإسباني: 7 أهداف
  • دوري أبطال أوروبا: هدفان
  • كأس الملك: 4 أهداف

بالإضافة إلى تقديمه 3 تمريرات حاسمة في مختلف المسابقات.



عند تحليل هذه الأرقام نجد أن فيران يسجل هدفًا كل 86 دقيقة، وهي إحصائية مذهلة , وكانت ثنائيته ضد أتلتيكو مدريد دليلًا إضافيًا على الدور الجديد الذي تبناه وتأقلم معه بشكل مثالي.



في الهدف الأول تحرك بذكاء نحو القائم القريب ليحول عرضية رافينيا القوية بلمسة خفيفة، لتجد الكرة طريقها إلى الشباك. أما في الهدف الثاني فاستغل مجهود البرازيلي على حدود المنطقة ليقوم بمراوغة رائعة قبل أن يسدد كرة دقيقة، مسجلًا الهدف الرابع في اللقاء.

قد لا يكون فيران توريس اللاعب الذي توقعه الكثيرون عند انضمامه إلى برشلونة، لكن ربما تحويله إلى “أفضل رجل رابع” في الليغا هو نجاح جديد يُحسب لهانسي فليك، مضيفًا إلى فريقه مقاتلًا آخر في معركته الهجومية مباراة تلو الأخرى.

(المصدر / صحيفة سبورت)


شارك المقال مع الأصدقاء