— سيكون هناك مزيد من “الازدحام” في محور هجوم برشلونة، ومزيد من المتضررين … قد يفقد ليفاندوفسكي وفرمين مكانتهما مع قدوم نيكو ويليامز وإعادة تمركز داني أولمو ورافينيا
نادي برشلونة يتخذ قرارات التعاقدات وهو على علم بأن وصول هؤلاء اللاعبين سيُحدث نوعاً من الازدحام في مراكزهم.
في حالة جوان غارسيا، الأمر واضح لأن الفريق يضم بالفعل تير شتيغن الذي يمتد عقده لثلاث سنوات أخرى، وتشي:ني الذي يُراد تجديد عقده لعامين، وإيناكي بينيا الذي ينتهي عقده في 2026.
وفي منطقة الهجوم يحدث الأمر نفسه . إن التعاقد مع نيكو ويليامز سيأتي لموازنة مركز الجناح الأيسر نظراً لأن النادي يريد الاستغناء عن أنسو فاتي، الذي لم يره هانسي فليك يوماً كلاعب أساسي . ولكن من الواضح أنه إذا تم إنفاق أكثر من 60 مليون يورو على لاعب أتلتيك بلباو، فهذا ليكون له دور بارز، وبالتالي يُرى بوضوح أنه سيكون أساسياً.
مثلما يرى الطاقم الفني رافينيا ضمن التشكيلة الأساسية بعد تسجيله 34 هدفاً وصنعه لـ25 . ومع ذلك يمكنه تغيير مركزه إلى صانع ألعاب، مما سيدفع أولمو إلى التحرك نحو محور الهجوم للمنافسة مع ليفاندوفسكي وفيران، بينما يحتفظ لامين بموقعه في الجهة اليمنى.
ومع هذا السيناريو سيكون هناك لاعبون سيفقدون مكانتهم . أحدهم، بابلو توري الذي يدرك بالفعل أنه يجب أن يرحل، رغم أن برشلونة لا يريد فقدان السيطرة عليه نظراً لأنه يُعتبر لاعباً ذا جودة عالية.
أما بالنسبة لليفاندوفسكي فرغم مردوده التهديفي الجيد في الموسم الماضي، فإن الخطط تشير إلى أن مشاركته ستقل تدريجياً لضمان الضغط العالي على الخصم في بناء اللعب، ولكي لا يضطر لبذل مجهودات متتالية نظراً لعمره (36 عاماً) وصعوبة تعافيه من الإصابات.
لاعب آخر قد يعاني من هذا “الازدحام” هو فرمين الذي قد يرى أن مركز صانع الألعاب، الذي تألق فيه كثيراً، أصبح أكثر ازدحاماً مع وجود رافينيا وأولمو، وأن مركز الجناح الأيسر حيث استُخدم أحياناً أصبح له شاغل ثابت بقدوم نيكو.
في برشلونة لا يرغبون في خسارة عناصر الفريق، لكنهم يدركون أنه إذا شعر أحدهم بأنه لا يشارك كثيراً، فقد يطلب الرحيل في الصيف أو في الشتاء , وهناك سيقرر فليك إن كان سيمنح الموافقة أم لا.
(المصدر : صحيفة MD)