أراوخو

نقاش لا ينتهي حول أراوخو

شارك المقال مع الأصدقاء

أراوخو في قلب نقاش عميق … قدم الأوروغواياني أداءً غير منتظم للغاية في دورتموند، وعاد ليترك الشكوك حول مدى اندماجه في منظومة فليك على المدى المتوسط.

رونالد أراوخو يمر بأحد أكثر اللحظات تعقيدًا له في برشلونة , بعد أن كان معتادًا على أن يكون غير قابل للنقاش، يعاني الآن لإدارة وضعه الجديد داخل الفريق والتأقلم مع منظومة فليك , المدرب الألماني يمنحه دقائق لاستعادة أفضل نسخة منه لكن مباريات مثل تلك التي أمام دورتموند تبرز أزمة الثقة التي يمر بها الأوروغواياني.

الجدل حول أراوخو هذا الموسم تركز أساسًا على مشاكله مع خط التسلل أو صعوباته في إخراج الكرة , لكن ما يدعو للقلق أكثر هو أنه مؤخرًا يبدو صغيرًا في المواقف التي لطالما كان مهيمنًا فيها: داخل منطقة الجزاء , أراوخو، الذي يعد فائزًا مذهلًا في المواجهات الفردية وأحد أفضل المصححين في العالم يظهر هشاشة في نقاط قوته.

في الهدف الثالث لدورتموند ظهر في الصورة وهو يُبعد الكرة داخل المنطقة، واستغل غيراسي ذلك ليسجل هدفه الثالث في اللقاء , لكن بعيدًا عن بعض التحركات الدفاعية البارزة، فإنه، مثل معظم الفريق، لم يترك انطباعًا جيدًا.

أفضل نسخة من أراوخو (قادمة من دكة البدلاء)
فليك يحاول استعادة أفضل نسخة من أراوخو بمنحه الفرص، لكن أفضل دقائقه جاءت أساسًا عند دخوله من دكة البدلاء عندما كان الفريق مضطرًا للتراجع دفاعيًا , في مباراة الذهاب أمام دورتموند كان حاسمًا في اللحظات الحرجة حيث أنقذ كرتين بتدخلين بهلوانيين , وكذلك في إياب نصف النهائي في ميتروبوليتانو أو في ذهاب ثمن النهائي أمام بنفيكا في ملعب دا لوز حين طُرد كوبارسي.

وقد أظهر المزيد من الشكوك عندما كان أساسيًا , وهذا ما حدث في المباراتين الأخيرتين: في المباراة ضد ليغانيس في الدوري، تركوه ليكون هو من يخرج بالكرة. وفي دورتموند عانى كثيرًا سواء بالكرة أو بدونها.

قبل بضعة أشهر اضطر أراوخو للاندماج في دينامكية الفريق بعد بداية الموسم وبعد إصابة خطيرة استمرت خمسة أشهر. وهي حالة، كما ذكر هو نفسه، تتطلب عملية ، وهو الآن في منتصف تلك العملية , الضجة التي رافقت تجديد عقده أثرت عليه أيضًا رغم أن موسمه هذا يثير نقاشًا عميقًا: هل من الممكن رؤية أفضل مستوى له في المنظومة الدفاعية لفليك؟

أراوخو يشعر بالراحة وهو يدافع إلى الوراء، يصحح في الحالات الطارئة أو في التراجع الدفاعي، لكنه يعاني أكثر عندما يتوجب الدفاع بدون كرة، مع التقدم للأمام لتطبيق مصيدة التسلل.

اللعب السريع لبرشلونة مع فليك يتطلب أيضًا دقة كبيرة عند تمرير الكرات الداخلية , إينيغو وكوبارسي يُظهران إتقانًا لكل هذه الأدوار، وإريك غارسيا قد تطور بشكل ملحوظ طوال الموسم.

وهي وضعية جعلت هناك الآن شكوكًا بشأن من هو فعليًا قلب الدفاع الثالث في الفريق , سيكون ختام الموسم حاسمًا لمعرفة ما هي انطباعات اللاعب نفسه بشأن دوره داخل الفريق، وما هي نوايا برشلونة حياله على المدى المستقبلي , و النقاش، في الوقت الراهن، لا يزال مفتوحًا…

(المصدر : صحيفة سبورت)


شارك المقال مع الأصدقاء