— لم يتكبد نادي برشلونة سوى 91 مليون يورو من الخسائر نتيجة الوباء ، والتي تم طرحها من إجمالي 481 خسائر , و يعد اضمحلال قيمة ماتيوس وكوتينيو ونيتو وبيانيتش وأومتيتي حيلة محاسباتية تسمح بشطب ما تبقى من استهلاك هؤلاء الاعبين
ضمن دوامة الأرقام و الحسابات التي عرضها جوان لابورتا رئيس نادي برشلونة في المؤتمر الصحفي يوم الاثنين الماضي ، لفت الانتباه حجم الخسائر للسنة المالية 2020-2021 اهتمامًا كبيرًا ، بسبب المبلغ الكبير.
وفقًا لرئيس برشلونة ، أغلق النادي العام الماضي بخسائر بلغت 481 مليون يورو , و أكد لابورتا أن من بينها 91 مليون يورو فقط يمكن أن تنسب كنتيجة مباشرة لفيروس كورونا
لذلك ، يمكن الاستدلال على أن الخسائر التي يجب أن يتحملها مديرو النادي ستكون 390 مليون.
و اعترف لابورتا ، دون الخوض في التفاصيل ، في أن جزءًا من تلك الخسائر كان بسبب تدهور قيمة بعض اللاعبين في فريق برشلونة الأول.
ولم يذكر أسماءهم ، لكن من الحسابات التي أرسلها نادي برشلونة إلى رابطة دوري كرة القدم للمحترفين في 30 يونيو ، ظهر خمسة لاعبين: ماثيوس فرنانديز ، كوتينيو ، نيتو ، أومتيتي و بيانيتش.
لفهم ذلك , صافي القيمة الاستهلاكية متبقات للاعب هي نتيجة قيمة شراء اللاعب (بالإضافة إلى عمولة الوكيل ، ومكافأة النقل ، وما إلى ذلك) مطروح منها ما تم استهلاكه بالفعل , و يتم دائمًا ذلك بتقسيم ما تم استتماره على سنوات عقد لاعب كرة القدم ، والذي يكون عادةً لمدة خمسة مواسم .
لكم مثال مع كوتينيو , بين الثابت والمتغير كلف كوتينيو 160 مليون (120 + 40 ) بعقد لمدة خمسة مواسم ونصف ، و بذلك يبلغ الاستهلاك السنوي للبرازيلي 29 مليون يورو لكل سنة مالية , و إذا قام نادي برشلونة بتخفيض قيمته الآن ومنحه قيمة سوقية دونية ، فهو لا يزال لديه عامين من عقده (ينتهي في 30 يونيو ، 2023) ، و إذا باعه في المواسم القليلة القادمة سيكون النارد رابح ، باختصار ، الـ 60 مليون يورو المتبقية من استهلاكه تم شملها في خسائر موسم 2020-2021 من انخفاض قيمته و سيتم الحصول على ربح صافي في السنوات القادمة من بيعه .
يحدث الشيء نفسه تمامًا مع لاعبي كرة القدم الأربعة الآخرين المذكورين ، وكان ميراليم بيانيتش هو الحالة الأبرز حيث لا يزال هناك 48 مليون يورو يجب إستهلاكها في عقده ، و إذا كان للبوسني اليوم قيمة صفرية ، فإن ما يحصل عليه الناي في سوق الصيف هذا سيكون صافي ربح للموسم 21-22
لطالما أثارت هذه الممارسة الكثير من الشكوك لأنها لا تزال خدعة محاسباتية يسمح المدققون بها ، ولكن في حالة أندية كرة القدم ، تعتبر نسبية للغاية حيث يتم قبول تخفيض قيمة العملة لأسباب ذاتية ، و يتم تسجيل إعادة تقييم اللاعب أو سعر السوق لكل موسم في نفس الميزانية العمومية.
(المصدر : صحيفة سبورت)