فليك

نادي برشلونة يصنع المعجزات خارج الملعب

شارك المقال مع الأصدقاء

يوزّع نادي برشلونة الأمل والابتسامات بين الأطفال المرضى في المستشفيات … شارك لاعبو الفريق الأول في الزيارة التقليدية بمناسبة عيد الميلاد، التي تنظمها مؤسسة نادي برشلونة في تسعة مراكز صحية في كتالونيا.


سحر نادي برشلونة عاد ليُشعر به بعيدًا عن أرضية الملعب , فقد قام لاعبو الجهاز الفني والإداري للفريق الأول للرجال، بقيادة المدرب هانسي فليك، هذا الجمعة بالزيارة السنوية التقليدية لعدد من مستشفيات منطقة برشلونة، في مبادرة تضامنية تنظمها سنويًا مؤسسة نادي برشلونة ضمن برنامج أساور نادي برشلونة.

زار اللاعبون وأعضاء الجهاز الفني سبعة مستشفيات للأطفال، إضافة إلى مركزين لإيواء العائلات التي لديها أطفال يخضعون لعلاج من أمراض السرطان، وللمرة الأولى مركزًا متخصصًا في إعادة التأهيل العصبي للأطفال.

وبشكل دقيق توجّه وفد نادي برشلونة إلى مستشفى سانت خوان دي ديو، وفال ديبرون، وجرمانس ترياس إي بوجول (كان روتي)، ومستشفى برشلونة، ومستشفى سانت باو، وبارك تاولي، ومستشفى تيراسا، إضافة إلى دار شوكليس ودار رونالد ماكدونالد، وكذلك معهد غوتمن.

دخل نجوم مثل روبرت ليفاندوفسكي، وبيدري، ولامين يامال، وغافي، وداني أولمو، وماركوس راشفورد إلى الغرف لقضاء لحظات خاصة مع الأطفال وعائلاتهم , وقال المهاجم البولندي: «نقوم بذلك بكل سرور ومن القلب. نقضي بعض الوقت معهم، ورؤية الابتسامة وحدها تعني كل شيء».

وبالنسبة لبيدري تُعد هذه الزيارة من أكثر لحظات الموسم تأثيرًا: «إنه أحد أكثر الأيام خصوصية في الموسم بأكمله. تدرك أن الصحة والعائلة هما الأهم , وعندما يُقال إن نادي برشلونة أكثر من نادٍ، فذلك بسبب أمور كهذه» , كما شدد إريك غارسيا على الأثر الإنساني للمبادرة بقوله: «كثيرًا ما لا نرى هذا الألم، والمساعدة ولو بإيماءة صغيرة أمر مُرضٍ للغاية».

وكان ماركوس راشفورد من بين اللاعبين الذين شاركوا لأول مرة في هذه المبادرة، وأبدى تأثرًا كبيرًا: «عندما تخرج من الغرفة وترى ابتسامتهم، فهذا هو الأهم. إذا استطعنا أن نجعلهم يبتسمون، فهذا بحد ذاته إنجاز».

ومن جانب النادي قادت نائبة الرئيس المؤسسية إيلينا فورت الوفد، وأبرزت دلالة الزيارة بقولها: «مبادرات كهذه تُظهر أننا أكثر من نادٍ , نحن نحمل لهم الفرح ونُريهم أن نادي برشلونة إلى جانبهم» , بدورها، شددت المديرة العامة لمؤسسة نادي برشلونة، مارتا سيغو، على الأثر العاطفي لهذه الزيارات: «يخبرنا الطاقم الطبي أن هناك ما قبل وما بعد هذه الزيارات. بتفاصيل صغيرة يمكننا صنع معجزات. وبطريقة ما، نادي برشلونة يداوي أيضًا».

كان يومًا حافلًا بالمشاعر والتضامن والقيم، يؤكد مجددًا أن نادي برشلونة أكثر بكثير من مجرد كرة قدم ; وعلى مدار ساعات استمتع الأطفال المرضى بوقت خاص مع قدواتهم، مليء بالابتسامات والكلمات الإيجابية وتبادل الهدايا ; يوم قدّم فيه نادي برشلونة مساهمته المتواضعة للتخفيف عن من يعانون أكثر في هذه الأيام ; وكما قال ماركوس راشفورد: «الخروج من الغرفة ورؤية ابتسامة الأطفال هو أكثر ما يمنحنا الرضا».

(المصدر / صحيفة MD)

شارك المقال مع الأصدقاء