نادي برشلونة يراهن على جرعات الإبداع

— روني باردغجي: جرعات من الإرباك … يمكن للاعب السويدي أن يغيّر المشهد في لحظات محددة جدًا، ولهذا يمنحه فليك بعض الدقائق حتى لا يقع في إغراء الانفصال عن اللعب

---

لم يكن يومه جيدًا في مباراة الكأس , ومع ذلك، نادي برشلونة وجد دورًا مثيرًا للاهتمام في الفريق مع روني باردغجي. يبلغ من العمر 20 عامًا ومهاراته الآن تصنع الفارق على نطاق صغير فقط , يجب أن يكون هذا هو وتيرة النضج المنطقية للاعب في هذا العمر.

لا ماسيا هو عالم استثنائي لا يجب أن يُؤخذ كنموذج في حالات كوبارسي، لامين يمال أو مارك برنال , لن يكون من العدل التفكير بأن دقائق باردغجي القليلة تشير إلى لاعب لن يرتقي بما يكفي ليكون له وزن في فريق كبير بأوروبا.

يعرض لنا الآن إمكانياته بشكل مقتضب، لكن قدرته على الإرباك يمكن أن تساعد في مشاهد محددة من الموسم , لكي يلعب في أفضل موقع له، وهو الجناح الأيمن، يحتاج إلى أن لا يكون لامين يمال حاضرًا، أو أن يواصل فليك إدخاله في مركز الوسط الهجومي حتى يستغل المساحة المحتملة للمستقبل , لذلك، من الأساسي أن يكون اللاعب الدولي السويدي قويًا ذهنيًا لقبول المهمة بطموح واستثمار الدقائق التي يُمنحها.

لقد ترك بالفعل بعض البصمات المثيرة للاهتمام , على سبيل المثال، في يوم السقوط في سانشيز بيزخوان أظهر نوايا جيدة لم تُستكمل، أو قدّم أداءً مميزًا ضد ريال سوسيداد في مونتجويك , وفوق هذه اللمحات، كانت أعظم أعماله في ملعب بيتيس , هدف رائع، تمريرة حاسمة بعد مراوغة، وتوافق ممتاز مع لامين يمال في مركز الوسط الهجومي , لن يكون حاسمًا في كل مباراة، ولن يكون له تأثير دائم إذا لعب لدقائق قليلة، ويجب أن يعتاد على اللعب على الجهة اليسرى ليكون أكثر تعددية، لكنه يتمتع بلمسة رائعة للكرة، سريع في المواجهة الفردية ودقيق في التمرير , قدمه اليسرى ماكرة جدًا، وهذا مهم في كرة القدم التي أصبحت أقل تسامحًا مع من يكسر السيناريوهات المعتادة.

قبل استخلاص أي استنتاجات حول مستقبله، لا يوجد استعجال، فليك يعلم أن باردغجي يمكنه تغيير المشهد في لحظات محددة جدًا , لذلك يمنحه دقائق قليلة حتى لا يغريه الانفصال، لأن تفعيل قدراته لاحقًا سيكون مستحيلًا عند الحاجة , كل ما في الأمر هو تذكر الجرعة وأخذها في اللحظة المناسبة. قدراته قد تكون أكثر فائدة مما تبدو عليه.

(المصدر / صحيفة MD)