ليفاندوفسكي و لامين يامال

نادي برشلونة يبتلع الدوري بالأهداف… رقم تاريخي

شارك المقال مع الأصدقاء

نادي برشلونة التهديفي: وليمة تاريخية لإنهاء العام في الصدارة … يُنهي نادي برشلونة العام في قمة الدوري، متقدمًا بأربع نقاط على ريال مدريد، بعدما وقّع أحد أفضل السجلات الهجومية في تاريخ النادي، بهجوم جماعي يفسّر شراهة هذا نادي برشلونة.


نادي برشلونة أنهى العام في فياريال متصدرًا وب رقم يختصر عام 2025 أكثر من أي خطاب: 169 هدفًا في 60 مباراة رسمية.

رقم يضع هذا الفريق في بُعد تاريخي، ولم يُتجاوز إلا في أربع مواسم فقط طوال تاريخ النادي، وجميعها تزامنت مع أكثر أعوام حقبة ليونيل ميسي ازدهارًا، أفضل لاعب في كل العصور , وليمة خالصة.

تضع الأرقام هذا الفريق لبرشلونة على طاولة أعظم الفرق الهجومية في تاريخ النادي، قريبًا جدًا من الفرق التي بلغت 180 هدفًا في 2015، و175 في 2012، و174 في 2016، و170 في 2011 , ليست مقارنة عابرة، بل تعكس فريقًا جعل من الهجوم حجته التنافسية الأولى، ويتمتع بهوية واضحة، طموحة، وهجومية بعمق.

الفارق الكبير عن تلك الأعوام أن الأهداف لم تعد مرتبطة باسم واحد , الزخم الهجومي الحالي يُفسَّر بالجماعية , جميع عناصر الفريق الأول الحالي، باستثناء مارك برنال الذي أبعدته إصابة الركبة لأشهر طويلة، هزّوا الشباك خلال 2025.

يتقاسم فيران توريس وروبرت ليفاندوفسكي صدارة الهدافين بـ27 هدفًا لكل منهما، مجسدين الشراسة في التحركات والحسم داخل المنطقة. خلفهما بلغ رافينيا 24 هدفًا مؤكدًا تأثيره الدائم من الطرف والعمق، بينما خطا لامين يامال، بـ21 هدفًا، خطوة نهائية من موهبة مبكرة إلى واقع حاسم وبؤرة أنظار كرة القدم العالمية.

إلى هذه النواة تُضاف أهداف فيرمين لوبيز الـ14 قادمًا من الخط الثاني، و11 هدفًا لداني أولمو، مقدمًا الجودة والحدّة في المناطق الحاسمة.

هذا التوزيع يفسّر لماذا يُعد نادي برشلونة صعب الاحتواء , الفريق يسجل في الهجمات الطويلة وفي التحولات، من الضغط العالي ومن الصبر، مع أظهرة عميقة ولاعبي وسط يدخلون المنطقة بطبيعية.

كان الفوز في فياريال خلاصة مثالية للعام: شخصية خارج الديار، إيقاع عالٍ، ومباراة مُدارة بذكاء , هكذا بُنيت الصدارة التي يودّع بها نادي برشلونة العام، مستندًا إلى رقم يتجاوز الإحصاء ويرتبط بالذاكرة الجماعية للنادي.

إنهاء 2025 بـ169 هدفًا يرسم الطريق , نادي برشلونة بقيادة هانسي فليك هو جوع، عرض، عودات، وطموح هجومي. وعندما يستعيد نادي برشلونة علاقته مع الهدف بهذه الطريقة، فإن التاريخ — غالبًا — يُكتب.

(المصدر : صحيفة MD)

شارك المقال مع الأصدقاء