كان بيدري استثنائي مرة أخرى ضد نيوكاسل في سانت جيمس بارك

ميسي في برشلونة مرة أخرى

شارك المقال مع الأصدقاء

بيدري، مثل ميسي: يحوّل الاستثنائي إلى أمر يومي … عاد اللاعب الكناري ليفرض نفسه في نيوكاسل، ليجعل برشلونة مسيطرًا ويقتل المباراة في نهايتها.


مع بيدري يحدث الشيء نفسه الذي كان يميّز يوميات ليونيل ميسي في السابق: من خلال أداءات استثنائية، يحوّل مباريات في الواقع استثنائية إلى أمور روتينية , و لم تكن مباراة نيوكاسل مختلفة , يمكن القول إنها كانت يومًا عاديًا في المكتب بالنسبة له.

الشوط الثاني لبيدري كان يستحق التأطير ، خصوصًا الدقائق السبعة الأخيرة، وقت بدل الضائع، نظرًا لشدة اللحظة بعد أن قلّص الفريق المحلي الفارق.

كان الكناري اللاعب القادر على تحديد الإيقاع الذي تتطلبه كل لحظة في مباراة شهدت في كل فترة مرحلتين متميزتين: بداية تطلّبت مقاومة وتضحية دفاعية أمام اندفاع نيوكاسل الأول، وفترة ثانية سيطر فيها برشلونة على اللعب. وفي هذه المرحلة سيطر المعتاد: بيدري.

كان هناك أيضًا جزء ثالث في مواجهة سانت جيمس بارك، فصل من المباراة هدد بخرق السيناريو المكتوب بصعوبة في الفترات السابقة : الدقائق السبعة بعد هدف نيوكاسل، الذي سجله غوردون، بعد أن استرخى برشلونة.

كان التركيز الدفاعي أحد مفاتيح الفوز الثمين في نيوكاسل , والمفتاح الثاني كان حزم راشفورد الذي بدأ يندمج في ديناميكية الفريق , لقد تحسن أمام فالنسيا، وفي نيوكاسل خطا خطوة أخرى في تطوره، في طريقه ليصبح عنصرًا قيّمًا جدًا.

والمفتاح الثالث، والحاسم كان السلطة التي أنهى بها برشلونة المباراة بعد الهدف 2-1 الذي جاء مفاجئًا للفريق , وهنا كان بيدري سيد الموقف , كرّس نفسه لفعل ما يفعله كل أسبوع: طلب الكرة، تدليلها، المراوغة ليُظهرها للمنافس ثم إخفاؤها، إيجاد خط التمرير المناسب، كبح الإيقاع أو تسريعه , و دائمًا يعرف ما يريد فعله قبل استلام الكرة ويمسح محيطه بذهنه .

بيدري يواصل تدريجيًا جمع الثناء من أساطير مثل بول سكولز مرجع مانشستر يونايتد في عهد السير أليكس فيرغسون، الذي أعرب عن إعجابه بوصف الكناري بأنه «لاعبه المفضل الجديد» على وسائل التواصل الاجتماعي , و الاعتراف يأتي تدريجيًا , و الاعتراف الأكثر بطئًا بلا شك سيكون من الجمهور الإسباني بسبب القميص والألوان التي يدافع عنها ويشعر بها كأنها ملكه منذ الطفولة، كونه ابن وحفيد عاشقين لنادي برشلونة في جزيرة تينيريفي البعيدة , سيتجاهلونه، ويقارنونه باللاعبين المتوسطين مثل سيبايوس، حتى يأتي الصيف المقبل ويحل كأس العالم ويحتاجونه، كما احتاجوا يومًا تشافي وإنييستا وبوسكيتس، عندها سيتظاهرون بالدعم كما يفعلون مع لامين يمال , هكذا هي الأمور في اسبانيا .

لكن بيدري عاد ليكون لاعبًا بحروف كبيرة في نيوكاسل، كما هو كل أسبوع في الدوري , يحدث له كما كان لميسي: يحوّل الاستثنائي إلى روتيني.

(المصدر / صحيفة MD)


شارك المقال مع الأصدقاء

اضف رد