— فليك نجح في استعادة روح الفريق القتالية، وجعل اللاعبين يتصرفون كجماعة تضغط بشكل متقدم، مع خط وسط مسيطر وهجومي وهجوم قاتل ومرعب، مع ليفاندوفسكي كهداف مثالي.
بعد عدة مباريات بين الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، مليئة بالشكوك، قدّم برشلونة بقيادة فليك في فيغو أحد أفضل عروضه التي اقتربت من الفريق الذي أذهل وفاز بثلاثة ألقاب الموسم الماضي.
في ثلاث تدريبات فقط، من بروج إلى فيغو، اكتشف المدرب الألماني الأخطاء وضبط الآلة , رغم ذلك، فإن الغيابات بسبب الإصابات، وآخرها كاسادو، ما زالت تؤثر على الفريق.
الخبر الجيد هو العودة إلى الجوهر، إلى فكرة برشلونة الهجومية , والخبر السيئ أن المشاكل في خط الوسط تتراكم. وحتى 21 نوفمبر، عند استئناف الدوري بعد التوقف الدولي، هناك وقت لاستعادة بعض اللاعبين , و النظام الدفاعي لا يزال يشكل صداعًا ودروسًا مستمرة.
1. القتال، الوحدة والعمل الجماعي
مطالبة المدرب الألماني بتغيير فوري أثمرت، وطبق اللاعبون تصحيحاتهم بشكل مثالي , في بالايدوس توقف برشلونة عن كونه مجموعة من الأفراد المتميزين ليصبح فريقًا جماعيًا كما طلب المدرب , ضغط الفريق بشكل متقدم كأوركسترا، و خنق خروج الكرة لسيلتا. اضطر الحارس رادو للجوء للكرات الطويلة لإيجاد مساحات لبورخا إيغليسياس وفيران جوتغلا. أحيانًا نجح هذا كحل مؤقت.
2. خط وسط مولّد للألعاب
عاد خط الوسط ليكون متماسكًا وحسّن كل الإمكانات، رغم غياب بيدري مجددًا , كُلّف أولمو بتغطية غياب كاسادو الذي شعر بوخزة قبل بداية المباراة وأدى اللاعب الشاب دوره كلاعب داخلي وأيضًا في منطقته , المزيج أعطى نتائج جيدة. المشكلة الكبرى ستظهر بعد التوقف الدولي حين يحتاج فليك لإعادة التقييم ويلاحظ نقص اللاعبين , دي يونغ، الأساسي سيفتقد المباراة بسبب الإيقاف.
3. القيادة
اعتمد الفريق على أفضل نسخة من الهولندي , و إذا لم يكن في أفضل حالاته في الشوط الأول فقد نما تأثيره ليصبح عنصرًا أساسيًا في الفريق، مسيطرًا، مضبطًا، وخصوصًا مصدرًا للحلول , أعطى اتساعًا للفريق، لإرضاء لامين يامال. غطى أولمو اظهره في واحدة من أفضل مبارياته من حيث المشاركة والدقة , قائد كما طلب الجمهور، ولامين أضاف شخصيته أيضًا.
4. الانتشار الهجومي
في الهجوم حافظ برشلونة على مستواه المعتاد , ثلاثة أهداف في بروج في مباراة باهتة، وثلاثة أهداف في فيغو. ساهم لامين كثيرًا كلاعب فارق، وعاد راشفورد ليهجم بدقة ويكون مساعدًا مرة أخرى مولّدًا فرصًا كثيرة. عودة ليفاندوفسكي كانت حاسمة، خاصة مع وجود لاعبين خلفه، فيرمين وأولمو كلاعب رابط.
5. أفضل أداء لليفاندوفسكي
كان الأفضل بلا شك , اللاعب في قمة لياقته و أرقامه تعكس مهاجمًا صريحًا من الطراز الأول , سجّل في فيغو أول هاتريك له هذا الموسم، ورفع رصيده إلى 7 أهداف جميعها في الدوري , الموسم الماضي سجل 42 من أصل 174 هدفًا للبرشلونة. فليك يحتاجه، واللاعب رد , في فيغو كان حاضرًا في كل التحركات، وقام بضربة رأس مذهلة في الهدف الثالث.
(المصدر / صحيفة MD)