Site icon نادي برشلونة : شبكة برشلونة الإخبارية

معاناة صامتة: دي يونغ يواجه تحديًا جديدًا

دي يونغ
شارك المقال مع الأصدقاء

خمسة أشهر في انتظار فرينكي , في 21 أبريل خلال الكلاسيكو تعرض الهولندي لتدخل قوي من فالفيردي , بعد التشخيص (التواء من الدرجة الثانية في الكاحل الأيمن) تم توقع ما بين 6-8 أسابيع من الإجازة المرضية وبعد مرور خمسة وعشرين أسبوعاً لا يزال غائباً…

فرينكي دي يونغ هو الآن الرجل الأكثر “متابعة” على هذا الكوكب وتتم مراقبة جميع خطواته بحذر من قبل النادي الذي لا يزال ليس لديه فكرة واضحة عن موعد ظهور لاعب خط الوسط الهولندي مرة أخرى.

صحيح أن فرينكي اتخذ الخطوة الأولى يوم الاثنين الماضي بموافقته على الانضمام للعمل مع المجموعة، رغم أنه لم يكمل تدريباته بعد , وصحيح أيضًا أن أحاسيسه في كاحله الأيمن أفضل، لكنه لا يزال غير مرتاح بنسبة مائة بالمائة.

كل هذا يعني أن النادي لا يزال لا يعرف على وجه اليقين متى سيكون متاحًا , ويرجح الأكثر تفاؤلاً إمكانية دخوله إلى القائمة أمام خيتافي الأربعاء المقبل لكن في الوقت الحالي هذه مجرد تكهنات والحقيقة هي أنه لا يوجد حتى الآن تاريخ محدد باللون الأحمر لعودته , وليس هناك تاريخ لأنه كما يدركون داخل غرفة الملابس “أحاسيسه تختلف من يوم لآخر.” , وهذا النقص في الانتظام هو ما لا يزال يحير الأطباء الذين لا يستطيعون حل لغز ظهوره مرة أخرى.

أحاسيس متناقضة تكررت منذ إصابته في 21 أبريل الماضي أمام ريال مدريد على ملعب البرنابيو , تدخل قبيح من قبل الأوروغوياني “فيدي” فالفيردي على كاحله الأيمن – حيث تعرض لإصابتين في نفس الموسم – انتهى بالهولندي على الأرض وهو يتلوى من الألم , و حكم التشخيص الأولي بالتواء من الدرجة الثانية وغياب غير رسمي لمدة ستة إلى ثمانية أسابيع و أوضح التقويم أنه ودع الموسم، لذا بذل فرينكي قصارى جهده للوصول في الوقت المناسب لبطولة أوروبا لكن رونالد كومان قرر الاستغناء عن خدماته عندما لاحظ أن الكاحل لا يزال يعرج ما ترتب على ذلك تصريحات للمدرب الهولندي الذي عاتب برشلونة علناً لأنه «أجبر» اللاعب.

ومما زاد الطين بلة أن فرينكي وصل من الإجازة في حالة سيئة وكان كاحله لا يزال منتفخًا للغاية, النادي بحث عن بدائل للوضع الذي أصبح مترسخًا بشكل خطير وكانت إحداها غرفة العمليات. ومع ذلك كان دي يونغ مترددًا في الخضوع للجراحة بحجة أن الأطباء لم يعطوه ضمانات بنسبة 100٪ بأنه سيتعافى.

الحقيقة هي أنه بعد مرور خمسة أشهر على إصابته لم يخرج فرينكي من المستشفى بعد , موقف يحير كافة مستويات النادي بدءاً بالمدرب هانسي فليك , المدرب الألماني التقى بالهولندي عدة مرات لمعرفة حالته في الملعب وأظهر له كل دعمه لكنه حثه أيضًا على بذل الجهد لأن الفريق يحتاج إليه.

في الوقت الحالي تضع خارطة الطريق إمكانية خروج دي يونغ من المستشفى الأسبوع المقبل , الوضع غير المستقر للفريق مع وجود خمسة مصابين في خط الوسط (جافي، أولمو، بيرنال، فيرمين وفرينكي) لا يترك لفليك مجالًا كبيرًا عندما يتعلق الأمر بإدارة رجاله خاصة مع الأخذ في الاعتبار أن التقويم يصبح ضيقًا مع العرض الأول لدوري أبطال أوروبا حيث يلعب مباراتين في الأسبوع , و عودة فرينكي من شأنها أن تخفف الضغط على لاعبي خط الوسط الوحيدين في الفريق -بيدري وكاسادو- اللذين لم يحضرا حتى التدريب يوم السبت من أجل التعافي بشكل أفضل من الجهد المبذول في موناكو.

هذا الالتباس بشأن دي يونج وصل أيضًا إلى المنطقة النبيلة للكيان , ولا يستمع الهولندي إلى طلبات النادي للاجتماع للاتفاق على التجديد – ينتهي عقده في 30 يونيو 2026 – مما يؤدي إلى خفض راتبه القياسي الحالي وفتح الأبواب أمام خروج محتمل , يجب أن نتذكر أن فرينكي يحصل على واحد من أعلى الرواتب في الفريق بما يقرب من 35 مليون يورو، وهو ما يزيد من فاتورة الراتب، و يعتقد النادي أن هذا الموقف من جانب الهولندي هو استراتيجية بسيطة للخروج مجانًا في غضون عامين , في الواقع بدأ هذا الموقف يتغلغل في المشجعين الذين أطلقوا عليه بالفعل صفارات عالية أثناء العرض في كأس غامبر.

سيكون من الضروري أن نرى ماذا سيكون رد فعل فرينكي عندما يعود إلى الملاعب , في الوقت الحالي كل شيء يشير إلى أن التصريح الطبي يقترب كل يوم لكن النادي يرفض قرع الجرس , وكما يفترضون داخل غرفة الملابس “كل شيء في يد اللاعب”

(المصدر : صحيفة الاس)


شارك المقال مع الأصدقاء
Exit mobile version