ساما نوموكو

مشروع سري في برشلونة يطبخ نجمًا من نوع خاص

شارك المقال مع الأصدقاء

القوة اللامحدودة لسما نوموكو: هكذا يعمل برشلونة ليحوله إلى نجم .. الجناح المالي البالغ من العمر 17 عامًا سجّل هدفه الرسمي الأول مع برشلونة أتلتيك في ملعب سانت أندرو ويبدو أنه مهاجم لديه خيارات للارتقاء إلى الفريق الأول


جيل 2008 يخطو بقوة , توني وغيي قد بدآ الموسم في ديناميكية الفريق الأول ودرو انطلق بطريقة رسمية ضد ريال سوسيداد.

في برشلونة أتلتيك راهن بيليتي على سما نوموكو الذي يتحول إلى إحدى أكبر مفاجآت الفريق الرديف , هدفه في ملعب نارسيس سالا، بالإضافة إلى تأكيد صدارة برشلونة يعزز قوة وتطور لاعب يملك مشروعًا للوصول إلى الفريق الأول.

من الشباب ب إلى برشلونة أتلتيك
سما نوموكو كان يلعب الموسم الماضي في فريق الشباب ب متابعًا نموه الطبيعي , كان ناشئًا في سنته الأولى وأصبح ركيزة فريق بول بلاناس مسجلًا 12 هدفًا وصانعًا لعديد من التمريرات الحاسمة , هذا الأداء الممتاز لم يمر مرور الكرام على بيليتي الذي منحه فرصة خوض أربع مباريات مع فريق الشباب أ.

هذا الموسم كان قفزه الطبيعي يتمثل في المنافسة على مركز أساسي في الشباب أ، لكن في فترة ما قبل الموسم كسب ثقة بيليتي , البرازيلي وجد في المالي البديل المثالي ليان فيرجيلي الذي كان يؤدي دور الجناح السريع والمزعزع للتوازن.

سما هو ناشئ في سنته الثانية الذي حتى الآن يعود فقط إلى فريقه الطبيعي للمشاركة في دوري الأبطال لشباب , في ملعب نيوكاسل لعب الشوط الأول فقط لكن تم الحفاظ عليه ليعود إلى الفريق الرديف , هذا الأربعاء (16:00) يستقبل برشلونة في يوهان باريس سان جيرمان وسيكون سما قطعة أساسية لتحقيق الفوز الثاني.

كان المالي أساسيًا في ملعب سانت أندرو لتأكيد أول انتصار خارج الديار لبرشلونة أتلتيك , أبعد مما يمكن أن يقدمه هذا الموسم في برشلونة أتلتيك والشباب أ، فإن نظرة النادي ليست قصيرة المدى , تركيز إدارة الأكاديمية والمدربين في كرة القدم القاعدية هو تحسين اللاعبين وإعدادهم للنخبة بعمل متوسط وطويل الأجل.

عشر مواسم من التطور في أكاديمية البلوغرانا
لقد قضى برشلونة مواسم كثيرة بالفعل وهو يكوّن سما , في الحقبة التي كان يقود فيها الأكاديمية جوردي رورا وأوريلي ألتيميرا تمت متابعة الطفل الصغير في كورنيّا وقرروا المراهنة على ساماكو نوموكو , في بطولة للصغار جدًا في كارديديو كان سما يجذب الانتباه بشكل كبير ليس فقط بسبب خصلة شعره الملونة، بل لكونه صاروخًا يسجل الأهداف دون توقف.

في سنواته الأولى في كرة القدم-7 كانت وضعيته هي المهاجم الهداف، لكن مع مرور المواسم تحول إلى جناح أيمن فارق , وكما في جميع الحالات مع اللاعبين الأفارقة كان تطور بنيته الجسدية هو ما يثير أكبر الشكوك.

لقد نما سما بشكل هائل حتى أصبح مهاجمًا قويًا للغاية وسريعًا, ساقاه الطويلتان وبنيته الكبيرة تجعله لاعبًا لا يمكن إيقافه بالنسبة لغالبية المدافعين.

الخصال والنقاط التي تحتاج تحسينًا
جانب عملوا عليه مع سما وما يزالون يعملون عليه هو الجانب الذهني, في المدينة الرياضية يتذكرون كيف كان يُصاب بالإحباط وهو طفل عندما لا ينجح أمام المرمى ويبكي دون توقف لهذا السبب , و حتى اليوم يُعتبر أنه في سن الـ17 ما يزال لديه مجال كبير للتحسن في نضجه العقلي.

يساعده المدربون على تعزيز ثقته بنفسه ليكون أكثر قوة وصلابة في هذا الجانب , ما يصب في مصلحة سما هو كونه شابًا من عائلة لطيفة تساعده كثيرًا، وهو فتى جائع للمجد ولديه استعداد ممتاز للنمو , سما يصغي لمدربيه وهؤلاء يساعدونه على النضوج , المالي يعطي كل ما لديه في التدريبات والمباريات، وإن كان ما يزال يحتاج إلى صقل طريقة تعامله مع الإحباط.

إذا واصل تطوره في النادي يُعتقد أنه سيكون لاعبًا من النخبة مع فرص للنجاح في الفريق الأول , من الصعب جدًا العثور اليوم على لاعبين بمثل خصائصه. سما هو جناح أيمن قوي جدًا ولديه موارد فنية للتمرير، وصناعة اللعب، والإنهاء, اللاعب الحالي في برشلونة أتلتيك هو رياضي بخطوة هائلة وقدرة استثنائية على التحرك بدون كرة. توقيته في المراوغة ومهاجمة المساحات رائع.

هناك جوانب من الواضح أن لديه مجالًا للتحسن فيها مثل دقة لمسته الأولى , سما واعٍ بذلك ويعمل على تحسين هذه التصرفات التي تعد مفتاحًا أمام الدفاعات المغلقة التي تترك مساحات قليلة , لمساتُه في الجري وتغييراته في الإيقاع لا تُقهر، لكنه يرغب في التحسن ليحقق حلمه بشق طريق له في الفريق الأول , و إذا نجح في تحسين فعاليته في المراوغات القصيرة ودقته في الإنهاء يمكنه الوصول بعيدًا جدًا.

مشروع بلا حدود
سما هو نموذج لاعب غير معتاد في لا ماسيا، لكن في النادي يُعمل بجد لكي يتمكن من تفجير ميزاته غير القابلة للجدل وصقل جوانب التحسين ليكون سهمًا مزعزعًا للتوازن وهدّافًا.

وصل سما إلى برشلونة في صيف 2016 وقد مر من البنجامين ج حتى برشلونة أتلتيك عبر جميع الفئات. الجينات الإفريقية والتكوين في لا ماسيا يشكلان مزيجًا متفجرًا يترك بالفعل بصمته في الدرجة الثانية.

هذا الموسم مفصلي بالنسبة لسما ليستمر في النمو ويُظهر أن إمكاناته لا حدود لها, برشلونة يعمل عليه ليكون نجمًا. ومع مثابرته سيكون قريبًا من أن تأتيه الفرص ويصاحبه الحظ.

(المصدر : صحيفة سبورت)


شارك المقال مع الأصدقاء

اضف رد