— مع مرور الأيام يترك هانسي بالفعل تلميحات عن كتاب أسلوبه داخل وخارج الملعب , المدرب يواجه تحدي برشلونة بأقصى قدر من الحماس ولكن بدون دراما
هانسي فليك دخل إلى برشلونة بأقدام من رصاص , ومن الأمثلة على ذلك رغبته في تأجيل المؤتمر الصحفي التقديمي حتى مرور أكثر من شهر على توقيعه رسميًا , ومع ذلك فقد أتاحت لنا الأيام العشرة التي قضاها في الأراضي الأمريكية فك جزء من شخصيته أو كتاب أسلوبه خاصة في الأمور غير الرياضية.
أولئك الذين يعرفونه يقولون أن هانسي يتجنب أي دراما , و بالنسبة للمدرب يعد قيادة برشلونة حلمًا لكنه يعالج ذلك كمسألة عمل، لا أكثر , لا يريد فليك الضغط الزائد على نفسه أو على تلاميذه , ما بين أيديهم ليس مسألة حياة أو موت لذلك من الأساسي والضروري أن يحصلوا على المتعة بشكل يومي كما ينقل لتلاميذه , و لغة جسده تشير إلى ذلك.
يبدو هانسي مرتاحًا، ودائمًا ما يكون في مزاج جيد ومستعد لقبول نكات المعجبين الذين كان يعتني بهم لعدة أيام على أبواب الفندق.
في عام 2010 أصيب أحد أقاربه بمرض خطير و تلك المحنة ساعدت الألماني على رؤية الأمور بشكل مختلف، وقبل كل شيء وضعها في منظورها الصحيح. يريد هانسي أن تسير هذه المغامرة على ما يرام لكنه لا يريد أن يعيشها بالتوتر , ويعتقد أنه بعد كل التوتر العام في الأشهر الأخيرة يحتاج اللاعبون إلى الشعور بالاسترخاء حتى تتمكن كرة القدم من التدفق.
“خطر” الثناء المبالغ فيه
المدرب ليس من محبي جرعات السكر الزائدة على لاعبيه , هانسي يريد من الجميع أن يبقي أقدامهم على الأرض ويعمل كثقل موازن عندما يكون أحد تلاميذه على شفاه الجميع , و إذا كان تشافي أكثر عاطفية أو حماس عند الإشادة بفريقه فإن فليك أكثر اعتدالاً , على سبيل المثال لم يرغب في الخوض في تقييم متعمق للمباراة الرائعة التي قدمها بيرنال وكاسادو ضد السيتي وتراجع عندما سُئل عن باو فيكتور بعد الكلاسيكو وقال: “ثلاثة أهداف في مباراتين، هذا ليس سيئا على الإطلاق” , فليك يريد الاستقرار العاطفي
يعمل “موظفوه” بالفعل كثقل موازن
ورغم أن المدرب وطاقمه التدريبي لم يتواجدوا في برشلونة إلا لفترة قصيرة إلا أنهم أدركوا بالفعل أنه من الصعب تجاهل درجة حرارة البيئة , وفي مواجهة كل هذه الإثارة بعد النتائج الجيدة في الولايات المتحدة فإن الرسالة التي أرسلها كل من فليك وطاقمه هي نفسها: الحذر التام , إنهم يعلمون أن المهم هو ما سيحدث بعد 17 أغسطس لذلك لا يضيعون ثانية واحدة في استغلال الانتصارات ضد غوارديولا أو أنشيلوتي , هذا سباق مسافات طويلة لم يتم حتى إعطاء إشارة البداية فيه.
أخيرًا، منذ رحلة برشلونة إلى الولايات المتحدة تم تسليط الضوء على مطالب فليك , ويتجلى ذلك في انتقاداته البناءة للفريق رغم فوزه على السيتي وريال مدريد ولكن أيضًا على مستوى العادات والروتين , و يقولون من غرفة خلع الملابس “لقد كانت جولة مع القليل من الراحة”
(المصدر : صحيفة سبورت)