— “لامين يعيش الضغط بطبيعية وسيطرة” … أكد مدرب “لا روخا” أن النجم الشاب للمنتخب وبرشلونة “هو طفل في الثامنة عشرة من عمره أظهر نضجاً مذهلاً”، وأضاف أن “لديه القدرة على أن يكون أفضل لاعب في العالم”.
لويس دي لا فوينتي مرّ مساء الثلاثاء عبر ميكروفونات برنامج “إل لارغيرو” التابع لإذاعة “كادينا سير”، بعد العروض الأخيرة للمنتخب الإسباني أمام بلغاريا (0-3) وتركيا (0-6) في مباريات التصفيات المؤهلة لمونديال 2026.
وأكد المدرب الإسباني مجدداً على شخصية لامين يامال، وأوضح أن “هذا المنتخب لم يبلغ بعد سقفه”، رغم عروضه الكروية الأخيرة المبهرة.
الرجل الريوخانو معجب بالمجموعة التي يقودها ومن بينهم لامين يامال , وأكد أن النجم الشاب للمنتخب وبرشلونة “هو طفل في الثامنة عشرة من عمره أظهر نضجاً مذهلاً. يعيش الضغط بطبيعية وسيطرة”، وأضاف: “لديه القدرة على أن يكون أفضل لاعب في العالم”.
“الكرة الذهبية، للاعب إسباني”
غير أن مدرب “لا روخا” أوضح أن “في هذا المنتخب هناك لاعبون كبار آخرون مثل ميرينو، وبيدري، وداني أولمو، وفابيان، وكوكوريّا… وهم الأفضل في العالم في مراكزهم , أنا، الكرة الذهبية سأعطيها للاعب إسباني لأنهم الأكمل في العالم”، أكد.
وكشف دي لا فوينتي أنه يقدم “نصائح” لامين، كما يفعل “مع آخرين من الشباب والمخضرمين , أحب أن أتحدث مع الجميع وأكون قريباً منهم , أعتقد أن لدي حاسة سادسة وأتنبأ بالمواقف”، أشار.
وعاد المدرب الإسباني ليؤكد أن “في هذا الفريق لا توجد معركة أنانيات لأن الجميع طيبون جداً، أنا أعرفهم جيداً , إنهم متضامنون، كرماء، رفقاء جيدون، ويقدمون المصلحة العامة على الفردية , كل واحد يقبل بدوره، وفي المنتخب لا توجد صراعات”، قال بحزم.
“أفضل لحظة لي كمدرب”
يعتبر دي لا فوينتي أن “ربما هذه هي أفضل لحظة لي كمدرب، لكنني لطالما استمتعت , نحن نشاهد النتائج في عملية ستستغرق وقتاً. اقتصرت على القيام بعملي وكنت واثقاً من الطريق الذي كان علينا أن نسلكه”.
وعن الانتقادات التي تلقاها في لحظات معينة، أكد الريوخانو أن “الانتقاد لم يزعجني أبداً ما دام صادقاً وموثقاً وليس مدفوعاً بمصلحة. أنا سعيد وأستمتع بهذه اللحظة”، أضاف.
ويرى مدرب “لا روخا” أن “هذه هي النسخة الأفضل للفريق حتى الآن… لكنها ليست السقف الذي يمكننا بلوغه من حيث الجودة والموقف. عندما تنتهي المباريات، أقول للاعبيّ: ‘أيها السادة، غداً يجب أن يكون الأداء أفضل’. هذه المجموعة لا تكلّ أبداً وتقبل دائماً أن الغد يجب أن يكون أفضل. لدينا هامش ضخم للتحسن” .
“لست متكبراً”
قال دي لا فوينتي: “لست متكبراً , منذ اليوم الأول تصرفت دائماً بنفس الطريقة، رغم أن هناك لحظات احتجت فيها إلى إخراج ما بداخلي علناً , لم أفكر أبداً في الرحيل. لا يوجد فخر أعظم من أن تكون مدرباً وطنياً وتمثل بلدك. أن تكون مدرب المنتخب لا يقدَّر بثمن”
وأوضح الريوخانو أن “نحن نمثل بلداً، شعوراً وطنياً. هذه الروح توحّد, أشعر بالكثير من محبة الناس ونحاول دائماً أن نظهر قربنا منهم, أرى الكثير من قمصان المنتخب في الشارع وكثيراً من الأطفال يرتدونها, يعجبني أن الناس، إلى جانب ارتداء قميص ناديهم، يظهرون أيضاً قميص المنتخب”.
“إعجاب بالأرجنتين وسكالوني”
لم يرغب دي لا فوينتي في الدخول بمقارنات مع منتخبات سابقة تألقت بفوزها بكأسي أوروبا وكأس العالم “لن أدخل أبداً في ذلك النقاش. أولئك كانوا فرقاً عظيمة، وهذا المنتخب لا يزال أمامه طريق طويل. نحن نريد الاستمرار في صناعة التاريخ. سأكون سعيداً بخوض ‘الفايناليسيما’ ضد الأرجنتين (البطلة الحالية للعالم) وأبعث بتحية مودة لسكالوني (مدرب المنتخب الأرجنتيني). أنا معجب كثيراً بالأرجنتين وأشعر بقدر كبير من التماهي مع مدربها”
(المصدر : صحيفة MD)