— فليك يطالب بالنقد الذاتي بسبب اللقطة التي سبقت طرد كوبارسي … الجهاز الفني يرى أن الفريق يجب أن يكون أكثر صلابة في بعض المواقف
هانسي فليك غادر ملعب “دا لوز” وهو سعيد وفخور بالصورة التي قدمها فريقه , المدرب وصف الفوز بنتيجة (0-1) مع نقص عددي بأنه “انتصار كبير جدًا” وهنّأ لاعبيه علنًا وفي غرف الملابس.
ومع ذلك، لا يتعارض ذلك مع جرعته المعتادة من النقد الذاتي، حيث يحرص دائمًا على تحليل الأخطاء أو تحسين بعض الجوانب.
الجهاز الفني يدرك أن التفاصيل هي التي تصنع الفارق في دوري الأبطال، وعلى الرغم من أن بعضها لا يمكن السيطرة عليه إلا أن الطاقم الفني يسعى إلى تقليل الأخطاء قدر الإمكان , ولهذا السبب، نقل فليك ومساعدوه إلى الفريق أن عليهم أن يكونوا أكثر حسمًا في بعض المواقف , إحدى هذه الحالات تتعلق باللقطة التي أدت إلى طرد باو كوبارسي في لشبونة.
وبغض النظر عما إذا كان من الأفضل تجنب التدخل الخطير في بداية مواجهة تمتد لـ180 دقيقة، إلا أن الجهاز الفني يركز أكثر على ما حدث قبل المواجهة المباشرة بين كوبارسي وبافليديس , فليك دعم باو وأكد أنه يثق به تمامًا , فبعد تمريرة طويلة في الهواء، تمكن مهاجم بنفيكا من السيطرة على الكرة بصدره والاستحواذ عليها رغم وجود أربعة لاعبين من برشلونة حوله: دي يونغ، بيدري، كوبارسي وإينيغو , الهولندي، في الواقع، توقف عن اللعب ليطالب بخطأ بدلاً من متابعة الهجمة.
المشكلة أن أياً من اللاعبين الأربعة لم يوقف بافليديس عندما كان ينبغي عليهم ذلك , و لو تم ارتكاب خطأ في تلك اللحظة لكان أقصى ما يمكن أن يحدث هو تلقي بطاقة صفراء , ومن بين جميع الفرق التي تأهلت إلى ثمن نهائي دوري الأبطال، كان باريس سان جيرمان (3) هو الوحيد الذي ارتكب أخطاء أقل من برشلونة (6) , فليك يريد أن يكون فريقه أكثر صلابة حيث يرى أنه لا ينبغي أن يؤدي إرسال كرة طويلة إلى خلق خطورة بهذه السهولة.
الفريق أدار النهاية بشكل أفضل هذه المرة
على عكس ما حدث في التعادل في الكأس أمام أتلتيكو مدريد الأسبوع الماضي، أظهر الفريق نضجًا في الدقائق الأخيرة من لقاء لشبونة.
أمام الروخيبلانكوس، فرّط برشلونة في تقدمه 4-2 قبل ست دقائق من النهاية. في تلك المناسبة، تمحور النقد الذاتي لفليك – وربما كان سيجري تغييرات مختلفة في الدقائق الأخيرة – حول كيفية قراءة الفريق للمباراة ككل. حيث كان يتحدث عن ضرورة تهدئة الإيقاع من خلال استحواذ أطول على الكرة والتراجع قليلًا لحماية مرماه من الهجمات المرتدة لفريق سيميوني.
في بداية الموسم عانى الفريق من مواقف مماثلة، كما حدث أمام سيلتا فيغو أو في ملعب “بينيتو فيامارين” , لم يتمكن برشلونة من خفض إيقاع المباراة وانتهى به الأمر بالتعادل , وعندما سُئل فيلك عن ذلك في المؤتمرات الصحفية، أشار في كلتا الحالتين إلى الشباب الكبير في التشكيلة التي لا تزال بحاجة إلى التطور في إدارة مثل هذه المواقف.
لكن هذا لا يعني أن النادي يلقي اللوم على اللاعبين الأقل خبرة، بل يتوقع من العناصر الأكثر خبرة أن تتحمل المسؤولية في هذه الجوانب.
(المصدر : صحيفة سبورت)