لامين يامال

محلل إسباني يُقدم مفاتيح الإنفجار الأخير لجوهرة برشلونة

شارك المقال مع الأصدقاء

مفاتيح الانفجار 3.0 للامين يامال … ألكس ديلمَاس يُحلل في برنامج “استحواذ سبورت” أهم النقاط في تطوّر أداء خريج أكاديمية برشلونة

“لامين 3.0 هو آخر نسخة رأيتها من لامين”، هكذا استهل أليكس ديلمَاس تدخله في برنامج “استحواذ سبورت” , وليس ذلك من باب المبالغة فالموهبة الشابة في نادي برشلونة بدأت هذا الموسم مع فليك تحولًا كرويًا يبتعد به أكثر فأكثر عن دور الجناح الخالص، ويقترب من نموذج أكثر تكاملًا وشمولًا.

خريج أكاديمية برشلونة، الذي في موسمه الأول ضمن النخبة مع تشافي، رغم تألقه، كان لا يزال يحمل بعض سمات المهاجم المراوغ، وهو ما جلب له أحيانًا بعض التوبيخ من اللاعبين المخضرمين، قد خطا هذا الموسم، وخاصة في نهايته، خطوة نحو النضج التنافسي، وهو أمر بدأ ينعكس في تحركاته وأرقامه.

الهجرة نحو الوسط الهجومي
“لا يزال الوقت مبكرًا، ولا يزال بحاجة للانطلاق من الجهة اليمنى”، علّق ديلمَاس، لكنه أضاف بوضوح: “لدي انطباع بأن لامين بدأ بالفعل الهجرة نحو مركز صانع الألعاب” , اللاعب الذي كان في السابق يلتصق أكثر بخط التماس لينهي الهجمات بمراوغاته، بات اليوم يتحرك بحرية أكبر، يظهر أكثر في العمق، يتبادل الكرات مع لاعبي الوسط والأظهرة، وبدأ يفهم متى وأين يستقبل الكرة. “هو أكثر شمولًا الآن، ويذهب أكثر فأكثر إلى جانب ظهيره أو حتى بجانب بيدري ليستلم الكرة ويبدأ الانطلاق منها”، شرح المحلل.

القيادة في الأيام الكبيرة
التغير ليس فقط في الموقع، بل في التأثير في اللعب، إذ إن خريج أكاديمية برشلونة ومنذ أول يوم له مع الفريق الأول لم تثقله أبدًا مسؤولية حسم اللقطات , الموضوع أعمق من ذلك: لامين بدأ يُظهر قدرات قيادية , و أشار ديلمَاس “تلك القدرة على القيادة أمام إنتر، والكلاسيكو، وحتى ضد فياريال… نراه أكثر شمولًا كل مرة”. ن

ضج المهاجم الشاب يثير الإعجاب نظرًا لصغر سنه: لا يتهرب من الأضواء، يظهر في كبرى المناسبات، ويتحمل المسؤولية في اللحظات الحرجة , تطوره لا يُقاس فقط بانتشاره الأوسع على أرضية الملعب، بل بالهيبة التي أصبح يُمارس بها دوره داخل الفريق.



اللمسات في تزايد
والإحصائيات تدعمه , حيث حذّر ديلمَاس “هذه ليست مجرد انطباعات”، تطور لامين يامال يُقاس أيضًا بالأرقام: “في الموسم الماضي كان يمرر ما بين 24 و27 تمريرة في المباراة , مع بداية هذا الموسم ارتفع العدد إلى 40”.

لكن الأكثر دلالة يظهر في المباريات الكبرى. “إذا أخذنا متوسط آخر أربع مباريات — ضد إنتر، والكلاسيكو، وإسبانيول، وحتى فياريال — يصل الآن إلى 65 تمريرة في المباراة” , القراءة واضحة: تدخله في اللعب يزداد، وتأثيره في منظومة الفريق يتعاظم.



لخّص ديلمَاس “نحن أمام لاعب يغطي مناطق أكثر فأكثر”، و الإحساس بأننا أمام موهبة خاصة أصبح يقينًا , ومركزيته المتزايدة تذكّر، لا محالة، بأعظم لاعب في تاريخ برشلونة الذي سلك المسار الداخلي نفسه “أشعر فعلًا أنه بدأ تلك الهجرة التي نراها جميعًا، مثل ميسي، يتجه نحو دور صانع الألعاب، إلى المركز” , اللامين يامال 3.0 قد انطلق بالفعل.

(المصدر : صحيفة سبورت)


شارك المقال مع الأصدقاء