فليك و رافينيا

محادثة تقلب برشلونة رأسًا على عقب

شارك المقال مع الأصدقاء

رافينيا مع فليك، على طريقة إنييستا مع غوارديولا … يظهر اتصال قائد برشلونة مع المدرب في الملعب وفي تلك المحادثة على دكة البدلاء التي جعلت الكثيرين يفكرون في تلك المحادثة لعام 2008.


إن مساهمة رافينيا دياز في برشلونة الحالي مهمة جدًا من الناحية الكروية، لكنها مهمة أيضًا بسبب مشاهد القيادة داخل غرفة الملابس التي يقدّمها.

تلك الصورة الأخيرة لأحد قادة الفريق وهو يتوجه إلى مدربه المنكّس الرأس، هانسي فليك، الجالس على دكة البدلاء رغم فوز فريقه على ألافيس، كانت المشهد السابق للمباراة الكبيرة التي قدمها الدولي البرازيلي في فوز متصدر الدوري على أتلتيكو مدريد , سجّل رافينيا الهدف الأول من الأهداف الثلاثة التي منحت النقاط لبرشلونة المتجدد أمام كتيبة دييغو سيميوني، وفي التأملات العلنية الأخيرة التي أدلى بها صاحب الرقم 11 اعترف بشكل ضمني أنه يتولى دور “بيبّيتو غريّيو” لزملائه , وقال: “أعلم أنني أصبحت مزعجًا بعض الشيء، وأحيانًا أكثر من اللازم، لكنني أعتقد أن الضغط على الخصم مهم , بالتأكيد داخل الملعب يفكر زملائي أحيانًا بأنني أتحدث كثيرًا , لكنني سأطالب من يمكنهم تقديم المزيد. أتحمل المسؤولية”، كشف رافينيا.

تترسخ أحيانًا التواصلات بين صاحب دكة البدلاء واللاعبين من خلال خيوط ضرورية , مشهد المحادثة بين رافينيا وفليك، هذه المرة أمام العلن، يذكّر إلى حد ما بتلك التي جرت في البداية بخصوصية شديدة، والتي قام بها أندريس إنييستا عام 2008 في مكتب بيب غوارديولا، بعد بداية ذلك الموسم 2008-09، الذي انتهى مجيدًا، و بدأ بنتائج سيئة.

في نوفمبر 2016، في السيرة الذاتية لإنييستا التي شارك في كتابتها الصحفيان رامون بيزا وماركوس لوبيز، تم شرح كيف كانت تلك المحادثة التي بدأها لاعب الوسط من تلقاء نفسه والذي كان يبلغ 24 عامًا آنذاك، ليجعله يشعر بأنه لا يجب أن يشك، وأنهم “على الطريق الصحيح” , وقال إنييستا: “نحن نلعب بشكل لا يصدق , نستمتع في التدريبات، من فضلك لا تغيّر شيئًا” , وبعد أيام من ذلك اللقاء الشخصي، وبعد حصول الفريق على نقطة واحدة فقط من ست ضد نومانسيا وراسينغ سانتاندير، اكتسح برشلونة سبورتينغ خيخون 6-1 في المولينون، نقطة التحول لموسم انتهى بأول ثلاثية دوري–كأس–دوري أبطال أوروبا في تاريخ برشلونة.


عشية الفوز المقنع لبرشلونة على أتلتيكو سُئل فليك عن تلك المحادثة التي بدأها رافينيا على دكة كامب نو. وفي رده، إضافة إلى إظهار بعض الاستياء من طرد مساعده ماركوس زورغ خلال مباراة برشلونة–ألافيس، اعترف بأن “هذه المباريات تؤثر عليك، لأنك تبذل الكثير من الطاقة، ولكن بعدها أصل إلى البيت، أرتاح ثم أستعد للمباراة التالية”. وأكد: “أنا قوي”.


من الطبيعي أن يكون محارب مؤثر بهذا القدر في اللعب وغرفة الملابس مثل رافينيا، الذي لم يتردد دييغو سيميوني بعد دقائق من “معاناته” في ترشيحه كصاحب الكرة الذهبية الشرعي، يقدّر فليك، والعكس صحيح , مع المدرب الألماني، حقق رافينيا الموسم الماضي، وبفارق كبير، أفضل أرقام مسيرته، بـ34 هدفًا و26 تمريرة حاسمة في 57 مباراة , و غيابه لمدة شهرين هذا الموسم بسبب إصابة في العضلة ذات الرأسين الفخذية في الساق اليمنى التي حدثت في 25 سبتمبر الماضي في أوفييدو تزامن مع بعض أسوء مباريات “مرحلة فليك” في برشلونة، مثل الفوز 4-1 على إشبيلية.

(المصدر : صحيفة MD)

شارك المقال مع الأصدقاء