ما لم يعرف سيميوني كيف يقدره

— لقد هبط جواو فيليكس على قدميه في برشلونة، حيث قضى بالفعل أول ليلة كبيرة له، ويعترف بأنه سعيد للغاية

ما أكبر أهمية أن تحيط نفسك بالأشخاص الذين يمكّنونك على اخراج ما تملك , هذا حال جواو فيليكس بعد أول ليلة كبيرة له كلاعب في البلوغرانا.

لقد هبط البرتغالي على قدميه الاثنين في برشلونة وبدعم من فكرة تشافي التي تدعم كل موهبته التي لا شك فيها و بذلك جعلوه ينسى المحنة التي عاشها في أتلتيكو مدريد على يد سيميوني.

من الواضح أن البرتغالي يملك الجودة ولكن كما يحدث لجميع اللاعبين فهو بحاجة إلى الابتسام لاستغلالها , وهو ما لم يحصل عليها كلاعب في الاتليتي , أسيء فهمه في مخطط لم يكن مناسبًا له، وحيدًا على العشب وبعيدًا عن زملائه الذين قدموا أفضل مستوى وانتهى به الأمر بالهبوط إلى مقاعد البدلاء في مناسبات عديدة

من الأفضل فهم الصورتين معًا
يقولون أن الوقت يشفي كل شيء وأن جواو بدافع أكبر للقيام بأشياء عظيمة مع برشلونة , لكن الواقع أنه عندما يكون لديك هيكل جيد وتدور الكرة بسرعة فإنك تفتح المساحات وهنا تظهر الأهداف.

“لقد كان التغيير جيدًا بالنسبة لي ولعائلتي. أنا سعيد جدًا هنا”، هذا ما أعلنه بعد الفوز على ريال بيتيس (5-0)، وهي المواجهة التي شارك فيها لأول مرة كلاعب أساسي وكهداف مع الفريق الكاتالوني.

في كلمات البرتغالي هناك مفتاحان لتألق كرة القدم: البنية الجيدة للعبة والسعادة وهو شيء لم يكن لديه مع سيميوني في أتلتيكو مدريد وما يستمتع به في فصوله الأولى في برشلونة.

جواو يتمتع بالإبداع اللازم لنقل برشلونة إلى المستوى التالي , لديه تلك اللعبة بين الخطوط التي يعتبرها تشافي لا جدال فيها بالنسبة للمنطقة الأمامية للمربع الاخير ، ويضيف إليها الهدف

“الحمض النووي” لـ برشلونة
حقيقة أنه يتقن التعامل مع الكرة بسهولة تسمح له بإبقاء رأسه منتصبًا تمامًا أثناء الحركة ، وهو شيء مشابه لما فعله تشافي كلاعب كرة قدم، جواو يفهم ويقرأ المباراة ويستمتع بها، وقد ترك الكثير من التفاصيل عن لاعب كرة القدم الهائل الذي هو عليه أمام بيتيس.

لقد أظهر أنه يمكنك البحث عنه و منح الكرة عند قدميك، ولكن أيضًا في المساحات , يمكن أن يخلق ذلك مواقف خطيرة – حتى بدون لمس الكرة مع هدف ليفاندوفسكي كمثال – ولكنه يحلها أيضًا دون مشكلة , إنه يبذل كل ما في وسعه ليتأقلم مع برشلونة ولا يوجد مزيج أفضل من وجود لاعبين موهوبين لديهم الإرادة لتأكيد أنفسهم.

كان شريكه المفضل ضد بيتيس هو فرينكي دي يونغ، ومن الأخبار الرائعة أن يبحث كل منهما عن الآخر ويجدان بعضهما البعض , لقد مر وقت طويل منذ أن قام برشلونة بتكوين فريق يضم العديد من لاعبي كرة القدم المبدعين، مع التمريرة الأخيرة.

هناك طريق كويل أمامنا ولا ينبغي لنا أن نكون متحمسين للغاية. لكن الشيء الأكثر ترجيحًا هو أنه إذا ابتسم فيليكس ، فسيبتسم برشلونة أيضًا.

(المصدر : صحيفة سبورت)