Site icon نادي برشلونة : شبكة برشلونة الإخبارية

مارشينياك يختطف حلم برشلونة

مارشينياك يختطف حلم برشلونة 1
شارك المقال مع الأصدقاء

مارشينياك أصر على إنهاء حلم برشلونة البطولي … أداء كارثي من الحكم البولندي وإنتر ملحمي يحرمان فريق فليك من الوصول إلى النهائي، رغم عودته في النتيجة وإمتاعه لـ 4,000 مشجع في جيوسيبي مياتزا؛ مباراة تاريخية.

يا لها من ملحمة في تاريخ كرة القدم. يا له من احترام أظهره كل من برشلونة وإنتر لما تمثله هذه الرياضة العظيمة , مباراة من العيار الثقيل لم يشُبها إلا الحكم البولندي مارشينياك، الذي أفسدها بعدة قرارات جاءت كلها ضد فريق فليك.

برشلونة عاد من تأخر 0-2، وكان على بعد ثوانٍ من بلوغ النهائي، لكنه سقط في النهاية بهدف من فراتّيسي. شرفٌ كبير.

مجرد التواجد وسط الأجواء الخيالية في ميلان خلال ذلك اليوم كان بحد ذاته إنجازًا عظيمًا لبرشلونة “الناشئ” بقيادة فليك , ساحة الدومو مغطاة بالأعلام الكتالونية، وجيش من الصحفيين جاء لتوثيق لحظة لم تحدث منذ سنوات طويلة.

انتشار تاريخي للبرشلونية
لا الإضراب في القطارات ولا المطر أوقف مد الجماهير البرشلونية , أكثر من 4,000 مشجع، وعدد منهم لم يكن يملك تذكرة، جاءوا ليعيشوا جنونًا جماعيًا رائعًا. النتيجة لم تكن كل شيء بالطبع، لكن الرحلة كانت خيالية. مثالية.

هانسي حسم الشك الوحيد في تشكيلته , ثقة عمياء في جيرارد مارتين. لم يهتم الألماني أنه قبل أشهر فقط لم يكن هذا اللاعب قد تجاوز دوري الدرجة الثالثة , أساسي في مباراة مصيرية على نهائي دوري الأبطال.



الإنتر بدأ في كسب الأرض
بداية برشلونة لم تكن سيئة , مدعومًا بـ”جيشه الصغير” في أعلى مدرجات ملعب جيوسيبي مياتزا، وجد الفريق مساحات وهاجم بأعداد، لكن دون فاعلية , بعد تسديدة لامين (الذي كان دومًا محاطًا بلاعبين على الأقل من الإنتر)، بدأ الفريق الإيطالي يكسب ثقة ويصعد في الملعب.

تورام قدّم درسًا في اللعب بظهره للمرمى، ودامفريس شكّل تهديدًا في كل انطلاقة من الجهة , بعد تدخل حاسم ومميز من إينيغو جاءت أول فرصة خطيرة لأصحاب الأرض، تصدى لها تشيزني على دفعتين , مباشرة بعدها، جاءت الصدمة الأولى. خطأ فادح من أولمو في الخروج بالكرة لتصل إلى دامفريس، الذي مررها للوتارو ليسجل بسهولة. 0-1 في الدقيقة 21. فليك كان غاضبًا للغاية على الخط.



الإنتر، قاتل
برشلونة تفاعل بشكل جيد , اقترب في أكثر من مناسبة بفضل تحركات إريك على اليمين , لكن كل مرة كان يصل فيها الإنتر كان يزرع الذعر في دفاع برشلونة. ميختاريان وتشالهان أوغلو أهدرا فرصتين واضحتين (برشلونة كان يعاني كثيرًا في الكرات الجانبية)، وقبل نهاية الشوط، جاء ركلة الجزاء على كوبارسي , ما بدا تدخلًا بطوليًا من لاعب إستانيول على لوتارو راجعه مارشينياك واحتسبه , تشالهان أوغلو سجل 0-2. نهاية الشوط الأول.



ظهور لجيرارد مارتين
فليك لم يُجرِ أي تبديل، بشكل مفاجئ، بعد الاستراحة , وبعد دقائق أولى متذبذبة جاء الأمل , الكرة وصلت من عرضية من الجهة من جيرارد مارتين (نعم، اللاعب الذي لم يكن في أعلى من الدرجة الثالثة قبل أشهر)، وسجل إريك هدفًا رائعًا.

في الهجمة التالية عاد جيرارد ليتألق، في مرتدة نموذجية أنهاها إريك بتسديدة من مسافة قريبة، تصدى لها سومر بشكل إعجازي. لكن العرض لم ينته بعد، عرضية مذهلة من مارتين مجددًا، وأولمو يضعها في الشباك , 2-2 في الدقيقة 60. جنون في المدرجات، في المقصورة، على الدكة.



ركلة جزاء راجعها الفار ضد لامين
الإنتر كان تائهًا، وبرشلونة مستمتع , لامين في أفضل حالاته، وفريق فليك يصنع الفرص بلا توقف , وجاءت إحدى اللقطات المثيرة للجدل. ركلة جزاء احتسبها مارشينياك لصالح لامين، ثم، بعد مراجعة الفار، تم اعتبارها خارج المنطقة. بفارق ميليمترات. إن لم تكن ركلة، فأين هي الإعادة إذًا؟



مارشينياك، في الواجهة
في الدقيقة 77، أجبر لامين سومر على التصدي لتسديدة بعيدة. ثم جاء الانفجار , رافينيا يسجل هدف 2-3 بتسديدة يمينية بعد ارتداد الكرة منه قبلها بثلاث دقائق من النهاية , لكن السيناريو لم ينته. في الدقيقة 93، مارشينياك لا يحتسب خطأ واضحًا على جيرارد مارتين ليخطف دامفريس الكرة ويُمررها لأكيربي، الذي يسجل التعادل. والذهاب إلى الوقت الإضافي. نهاية ملحمية لمباراة تاريخية.

وهنا جاءت القسوة. قسوة لم يعشها فليك مع فريقه هذا الموسم , بعد 9 دقائق من الشوط الإضافي، تورام – الأفضل في الإنتر رغم عدم تسجيله – راوغ أراوخو، وفراتّيسي يسجل من تحت الحارس. 4-3.



كانت ضربات قوية جدًا، حتى على برشلونة. الفريق حاول بقلبه , لكن ذاب في النهاية. شرف وفخر , اي كل ما لم يكسبه مارشينياك في ميلان….

(المصدر : صحيفة سبورت)


شارك المقال مع الأصدقاء
Exit mobile version