— ليفاندوفسكي وعشقه لدوري الأبطال … المهاجم البولندي يبحث عن أول مشاركة أساسية له هذا الموسم في بطولة يُعد فيها ثالث أفضل هدّاف تاريخي، برصيد 105 أهداف، خلف ميسي وكريستيانو فقط.
هدير ملعب سانت جيمس بارك، أحد أبرز الملاعب المهيبة في الدوري الإنجليزي الممتاز، يهدد بإخافة برشلونة في ظهوره الأوروبي الأول، لكن وسط الضوضاء والضغط الإنجليزي هناك لاعب يطرق الباب لأنه لا يختبئ أبداً في الليالي القارية الكبرى.
روبرت ليفاندوفسكي (37 عاماً) يحافظ على نظرة الصياد كما هي، تلك التي حوّلها إلى أهداف خلال مسيرته في دوري الأبطال.
بـ133 مباراة رسمية و105 أهداف، يُعتبر ليفاندوفسكي ثالث أفضل هدّاف تاريخي للمسابقة خلف كريستيانو رونالدو (140 هدفاً) وليو ميسي (129). وبعد أرقام مهاجم برشلونة، يظهر كريم بنزيمة (90)، راؤول (71) وبأرقام أكثر ابتعاداً، توماس مولر (57)، وهو نفس رصيد كيليان مبابي.
ارتباط مهاجم برشلونة بالبطولة يرافقه منذ 15 موسماً، أربعة منها مع نادي برشلونة، و دائماً ما يترك توقيعه في البدايات الأوروبية، ودائماً ما يظهر حين يحتاجه الفريق أكثر.
بطل أوروبا في 2020 بعد أن سجل 15 هدفاً في 10 مباريات (أكثر مواسمه غزارة تهديفية في دوري الأبطال) مع بايرن ميونخ بقيادة صديقه هانسي فليك، الموسم الماضي اقترب من النهائي الكبير بعد مواجهة تاريخية ضد إنتر ميلان , ومع ذلك، فقد سجل 11 هدفاً في 13 مباراة – نفس رصيد هاري كين وأقل بهدفين فقط من الهدّافين رافينيا وغويراسي – ليُعزز رصيده التهديفي في البطولة الأوروبية المرموقة ويُرسخ مكانته في منصة المختارين.
في سانت جيمس بارك، روبرت ليفاندوفسكي يواجه تحدياً جديداً , على مدار مسيرته سجل عشرة أهداف ضد الأندية الإنجليزية: أربعة ضد آرسنال، ثلاثة ضد تشيلسي، هدفين أمام توتنهام وهدفاً في مرمى مانشستر سيتي , و النادي الإنجليزي الوحيد الذي لم يستطع التسجيل في مرماه هو ليفربول، بينما سيواجه الليلة نيوكاسل لأول مرة بطموح إضافة خصم جديد إلى قائمة ضحاياه.
بحثاً عن أول مشاركة أساسية
العودة إلى دوري أبطال أوروبا بالنسبة للاعب بأرقام تاريخية مثل ليفاندوفسكي قد تتزامن مع أول مشاركة أساسية له هذا الموسم , فيران توريس كان حتى الآن المهاجم رقم “9” بلا منازع بأداء أكثر من لافت لـ”القرش”، لكن الليلة قد يقود البولندي هجوم برشلونة , حضوره دائماً ما يُرهب منطقة الخصم بفضل غريزته التهديفية، ولأنه يساهم في تثبيت قلوب الدفاع وفتح المساحات.
كبديل في المباراة الأخيرة أمام فالنسيا لم يحتج سوى 8 دقائق على عشب ملعب يوهان كرويف ليسجل أول هدفين له هذا الموسم , دخل ليفاندوفسكي في الدقيقة 68 بديلاً لفيران، وفي الدقيقة 76 سجل هدفاً رائعاً في الزاوية العليا بعد تمريرة من داني أولمو. وبعد عشر دقائق، في الدقيقة 86، استغل تمريرة محكمة من مارك بيرنال ليُكمل مهرجان الأهداف.
ليفاندوفسكي متاح وجاهز ليُضيف هدفاً وخبرة وقيادة أمام نيوكاسل الطموح، النادي الذي يحمل ذكريات الطفولة للمهاجم البولندي الذي كان يتفاخر بقميص يحمل الرقم “9” على ظهره اسم ألان شيرر، “هدية عائلية” وذكرى ستكون حاضرة بلا شك هذه الليلة.
(المصدر : صحيفة MD)