— روبرت ليفاندوفسكي يطبّع مع قلة دقائقه: “لا نخدع أنفسنا، كنت مصابًا” … تحدث مهاجم برشلونة في مؤتمر صحفي خلال معسكر منتخب بولندا الذي يعود إليه بعد أن استعاد شارة القيادة من يد يان أوربان.
بعد غيابه عن كأس جوان غامبر أمام كومو وعن الجولة الأولى من الدوري في مايوركا بسبب انزعاجات عضلية في العضلة ذات الرأسين الفخذية للفخذ الأيسر، جلس روبرت ليفاندوفسكي (37 عامًا) على دكة البدلاء في الجولتين التاليتين أمام ليفانتي ورايو فاييكانو، ودخل في كلا المباراتين في الربع ساعة الأخيرة.
اللحظة الجيدة التي يمر بها فيران توريس كمهاجم “9” والاحتياط المنطقي بسبب الحالة البدنية لليفاندوفسكي دفعا هانسي فليك إلى وضعه على مقاعد البدلاء , وفي تصريحاته في المؤتمر الصحفي ضمن معسكر بولندا، خفف المهاجم من شأن قلة بروزه مع برشلونة في هذا بداية الدوري.
وقال: “لا نخدع أنفسنا، كنت مصابًا لمدة أسبوعين , لكن الموسم بدأ للتو، وهو طويل جدًا , لم تكن هناك أي ضغوط عليّ للعب أكبر عدد ممكن من الدقائق في أسرع وقت , أغسطس هو الشهر المثالي للدخول في الإيقاع , كل شيء يبدأ في سبتمبر، لذلك كنت أعرف أن عليّ أن آخذ الأمور بهدوء، دون تسرع , الموسم طويل جدًا، ويجب النظر إليه ككل. لكنني سعيد بكوني في جاهزية 100%”.
وعن سؤاله إن كان يخطط لتقليل دقائق لعبه أكثر في برشلونة بسبب عمره، أجاب: “سنرى كيف أشعر وما هي شدة المباريات. أتوقع بداية موسم صعبة مثل العام الماضي، وعلينا أن نكون مستعدين لذلك , أفضل التركيز على الجودة لا على الكمية، لذا سنتحدث في الأمر. وأنا مدرك أيضًا أن شدة المباريات الحالية عالية، وبالتالي كلنا سنحتاج للراحة”.
وكان الموضوع الرئيسي في ظهوره الإعلامي هو عودته إلى المنتخب بعد أن استعاد شارة القيادة من يد يان أوربان، المدرب الجديد , فعندما سحب ميشال بروبيرز شارة القيادة منه في يونيو قرر ليفاندوفسكي الاعتزال دوليًا ما دام بروبيرز باقياً في منصبه كمدرب. وبعد النتائج السيئة آنذاك، استقال المدرب.
وعلّق ليفاندوفسكي بهذا الخصوص قائلاً: “ليس الوقت مناسبًا للحديث عما جرى في يونيو، لكن من منظور إنساني لا أستطيع القول إن الأمر كان سهلاً , البداية كانت صعبة بعض الشيء من ناحية عاطفية بحتة، لكن مع مرور كل يوم كنت أتلقى دعم الجماهير؛ وكان ذلك مميزًا جدًا بالنسبة لي. أود أن أشكرهم على ذلك”.
واعتبر أسطورة كرة القدم في بلاده أن “الجميع يفهم ما يعنيه الانضمام إلى المنتخب البولندي , أنا سعيد بالقدر نفسه لوجودي في المعسكر الآن , نحن على دراية بوضعنا، وبما حدث، خاصة في الملعب، لأن ذلك هو الأهم , يجب أن نترك بعض الأمور خلفنا لنركز على المستقبل وعلى ما ينتظرنا , لم يعجبني الأمر لأن كل تغيير مدرب يمثل أيضًا فشلًا لشخص ما , هذا الموضوع تم التطرق إليه بالفعل، وقد أبديت رأيي فيه، وليس لدي ما أضيفه، وأريد التركيز على ما هو قادم”.
وأبدى تفاؤله بشأن مباريات التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026 ضد هولندا (في الرابع من سبتمبر في روتردام) وضد فنلندا (في السابع من سبتمبر في خوزوف، بولندا): “أعتقد أنه في المباراتين المقبلتين لن نقدم فقط أداءً جيدًا، بل سنحصد النقاط أيضًا؛ فهذا هو هدفنا. إنها تصفيات ونحن لا نفكر إلا في التأهل إلى المونديال”.
(المصدر : صحيفة سبورت)