— الاجتماع الذي تم فيه الاتفاق على انتقال لاوتارو إلى برشلونة وما الذي أفسده … اجتمع ممثلو النادي الكتالوني مع وكلاء الأرجنتيني آنذاك في ميامي في عطلة نهاية الأسبوع 13 و14 مارس 2020، واتفقوا على صفقة انتقاله، لكن وصول فيروس كورونا أوقف كل شيء.
لاوتارو مارتينيز أصبح الهدف الرئيسي لنادي برشلونة في مايو 2019 , كان برشلونة قد خرج للتو من نصف نهائي دوري الأبطال بعد الهزيمة أمام ليفربول في آنفيلد، بعد أن ضيع تقدمًا 3-0 في مباراة الذهاب في كامب نو , وبعد أسبوعين كان النادي يستعد لخوض نهائي كأس ملك إسبانيا ضد فالنسيا في ملعب بينيتو فيامارين، لكن لويس سواريز قرر الخضوع لعملية جراحية في غضروف ركبته اليمنى بهدف اللحاق بكأس كوبا أمريكا مع منتخب الأوروغواي، وهو القرار الذي لم يلقَ قبولًا جيدًا في النادي أو في غرفة الملابس، حيث قرر سواريز إجراء العملية دون موافقة الأطباء في النادي، حسب ما ذكرته مصادر موثوقة كانت في وقتها في الدوائر العليا للنادي.
“يجب أن نذهب من أجل لاوتارو ولويس سيغادر”، كانت هذه هي الفكرة الفورية التي تم تبنيها في إدارة النادي , بما أن سواريز كان متبقيًا له عام آخر في عقده، بدأت الإدارة الرياضية العمل على صفقة لاوتارو استعدادًا لصيف 2020.
بدأت التقاربات نحو المهاجم الأرجنتيني , استطلعت إدارة برشلونة على مدار أشهر ما إذا كان لاوتارو سيوافق على الانتقال إلى النادي الكتالوني , في مارس، وهو الشهر الذي تبدأ فيه تخطيطات الموسم المقبل سافر اثنان من مسؤولي برشلونة مثل رامون بلانيس، السكرتير الفني للنادي آنذاك، وأوسكار غراو، المدير العام، إلى ميامي للقاء وكلاء لاوتارو.
هناك، وفي المرحلة النهائية للحصول على الاتفاق النهائي، اتفق الطرفان على شروط عقده في انتظار أن يجلس برشلونة مع وكيل اللاعب للتفاوض حول انتقاله من إنتر ميلان بعد الحصول على موافقة اللاعب.
كان النادي الكتالوني كما كان معتادًا حينها، قد خصص 60 مليون يورو للصفقة، بالإضافة إلى الأموال التي يمكن جمعها من انتقالات اللاعبين. ومع ذلك كان ذلك الاجتماع، الذي جرى في عطلة نهاية الأسبوع 14 و15 مارس 2020 في ميامي، محوريا , ثم اضطر المبعوثان إلى العودة بسرعة إلى برشلونة، حيث أدى ظهور فيروس كورونا إلى إصدار الحكومات أوامر بإغلاق السكان وفرض القيود على الحركة الجوية.
ورغم أن إدارة برشلونة تم إعلامها في البداية أن فترة الإغلاق ستكون لمدة ثلاثة أسابيع فقط، فإن الوضع أصبح معقدًا تمامًا، ومع هبوط الإيرادات بشكل حاد بعد إغلاق الملعب والمتحف، اضطر برشلونة إلى التراجع عن صفقة لاوتارو مارتينيز، حيث أصبح تنفيذ الصفقة مستحيلاً اقتصاديًا بسبب فقدان الإيرادات الهائل , ومع ذلك، تم تحقيق الهدف الآخر الذي كان محددًا، وهو رحيل لويس سواريز – بعد الهزيمة المؤلمة 2-8 أمام بايرن في لشبونة – لينتقل سواريز إلى أتلتيكو مدريد.
بعد خمس سنوات، لاوتارو، الذي أصبح الآن قائدًا وزعيمًا لا جدال فيه لإنتر ميلان، والذي جدد عقده حتى 2029، سيواجه برشلونة مرة أخرى في سبيل التأهل إلى نهائي دوري الأبطال، دون أن يعرف ما الذي كان سيحدث لو لم يظهر فيروس كورونا المزعج في عام 2020.
(المصدر : صحيفة MD)