نوح دارويش

لغز دارويش داخل برشلونة

الحالة غير المألوفة لنوح دارويش … دارويش يكرر استدعاءه للفريق الأول، رغم تهميشه في الفريق الرديف حيث لم يتألق خلال موسمين بعد قدومه كجوهرة كرة القدم الألمانية.

نوح دارويش دخل ضمن القائمة للمباراة ضد إنتر في ميلانو، كما حدث من قبل ضد بلد الوليد , إنها الدعوة الثانية على التوالي في حالة مشابهة لحالة لاندري فارّي، الذي كان أيضاً على مقاعد البدلاء في ملعب “خوسيه زورييا”.

داني رودريغيز، اللاعب الثالث من الفريق الرديف الذي كان ضمن قائمة الدوري، تعرض لإصابة في الكتف في بوسيلا حرمته من فرصة التكرار.

من بين الحالات الثلاث الأبرز هي حالة نوح دارويش، اللاعب الذي يعتبر احتياطياً في الفريق الرديف ويكاد لا يحصل على فرص.

لا ماركيز في الموسم الماضي، ولا ألبرت سانشيز ولا سيرجي ميلا في هذا الموسم منحوه دوراً أساسياً , إنها حالة غير معتادة لأنه جاء إلى الفريق الرديف كجوهرة كرة القدم الألمانية: بطل العالم تحت 17 سنة ونجم منتخبه، لكنه لم يتمكن من الانطلاق.

الألماني الذي يشغل حالياً شارة القيادة لمنتخب بلاده تحت 19 سنة لم يتمكن من إيجاد مكان له في أسلوب برشلونة. خصائصه – فهو صانع ألعاب تقليدي يحب قيادة الكرة – كانت أحياناً ضده في خطة 4-3-3 للفريق الرديف , دارويش أظهر لمحات من موهبته بين الحين والآخر، لكنه لم يحظَ بالدقائق اللازمة لتطوره.

أفضل لحظاته مع برشلونة أتلتيك، مجرد سراب
في هذا الموسم وفي منتصف نوفمبر، تمكن من المشاركة كأساسي في خمس مباريات متتالية بعد أشهر من صعوبات في التأقلم في مركز غير متوقع , لعب كجناح وهمي خلال فترة كثرت فيها الإصابات في برشلونة أتلتيك , كانت إصابة الكاحل التي تعرض لها توني فيرنانديز -أحد أبرز مفاجآت الموسم- سبباً رئيسياً لشغله ذلك المركز.

“نحن نضعهم في هذا المركز كجناح قليلاً أيضاً بسبب الحاجة الناتجة عن إصابات المهاجمين التي تعرفونها جميعاً , لكنني أعتقد أنه يمنحنا أشياء من الداخل بلعبه بالقدم المعاكسة”، هكذا شرح المدرب السابق للفريق الرديف، ألبرت سانشيز.

كان ذلك في شهر نوفمبر، وكان دارويش قد سجل تمريرتين حاسمتين وعدد مشاركات كأساسي يعادل ما حققه في الموسم الماضي بأكمله , لكن عودة اللاعبين الأساسيين تدريجياً أعادته مجدداً إلى الظل , اللاعبون مثل أليكس غاريدو، توني فيرنانديز، بيدرو سوما أو غيللي كانوا الرهانات التي اعتمد عليها سيرجي ميلا في خط الوسط.

تحوّل دارويش إلى خيار عرضي من دكة البدلاء، لكن يبدو أن فليك يضع فيه ثقته , أو على الأقل يريد مراقبته عن قرب. يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الفريق الرديف يقاتل من أجل البقاء وهي حالة قد تفسر عدم استدعاء لاعبين مثل توني أو جوفري تورينتس لقائمة الفريق الأول، لكن فليك كان قد استدعى نوح دارويش هذا الصيف للمشاركة في فترة الإعداد للموسم.

يُعدّ هذا الصيف مفصلياً لدارويش: بانتظار معرفة في أي فئة سيلعب الفريق الرديف الموسم المقبل، كما أنه من غير المؤكد أن الألماني سيبقى في النادي بعد حصوله على فرص قليلة للغاية.

(المصدر : صحيفة سبورت)