فليك و سيميوني

“لا يمكن أن يبقى سوى واحد”… من يحقق الحلم؟

شارك المقال مع الأصدقاء

لا يمكن أن يبقى سوى واحد … يتنافس الأتلتيكو والبارسا على بطاقة العبور إلى نهائي كأس ملك إسبانيا في إشبيلية، حيث ينتظر ريال مدريد بالفعل، دون أن يمنح التعادل 4-4 في الذهاب أي أفضلية لأي طرف (21:30).

كأس الملك يصل إلى ذروته من الإثارة في نصف النهائي، حيث يلتقي أتلتيكو وبرشلونة في إياب نصف النهائي الليلة (21:30) على أرضية ملعب ميتروبوليتانو الممتلئ عن آخره، في مواجهة تبرر سحر هذه البطولة التي يُعد البارسا ملكها بـ31 لقبًا، آخرها عام 2021.

أما أتلتيكو، فيطمح لرفع الكأس للمرة الحادية عشرة في تاريخه بعد آخر تتويج له في 2013 , وستكشف مباراة الليلة عن هوية المتأهل الثاني للنهائي، بعد أن احتاج ريال مدريد إلى الأشواط الإضافية أمس لتجاوز ريال سوسيداد.

التعادل يترك كل شيء مفتوحًا

بعد التعادل المثير 4-4 في مواجهة الذهاب قبل شهر في مونتجويك يدخل الفريقان مباراة الليلة دون أي أفضلية في النتيجة , لكن هناك سياق نفسي وثلاثة سوابق هذا الموسم ترسم ملامح اللقاء , في الليغا قلب الأتلتيكو الطاولة على البارسا في مونتجويك (1-2)، بينما رد البارسا الدين بفوز (2-4) في ميتروبوليتانو. أما في مواجهة الكأس ببرشلونة فقد شهدت تبادلًا للضربات انتهى بذلك التعادل الكبير.

حافز مختلف لكل فريق

يدخل الفريقان اللقاء بروح معنوية عالية، لكن بمنظور مختلف , بالنسبة للأتلتيكو باتت الكأس هدفًا واقعيًا بعد إقصائه القاسي من دوري الأبطال على يد ريال مدريد وخروجه شبه الرسمي من سباق الليغا , أما برشلونة، فالفوز اليوم يعني استمرار حلم الثلاثية، خصوصًا أن هانسي فليك أكد: “هؤلاء اللاعبون متعطشون للألقاب”.

وسلسلة اللاهزيمة التي بدأت منذ الخسارة أمام الأتلتيكو في الليغا (1-2) في ديسمبر، والتي امتدت إلى 20 مباراة، منحت الفريق دفعة قوية من الثقة.



معركة تكتيكية بين فليك وسيميوني

يعتمد سيميوني على الحماس الجماهيري في ميتروبوليتانو لإخراج فريقه من خيبة الأمل بعد إقصاء دوري الأبطال، ويرى أن بلوغ النهائي هو العلاج الأمثل , بينما يتوقع أن يدفع فليك بأفضل تشكيلة ممكنة لمواصلة سلسلة الانتصارات.



تاريخ مواجهات الفريقين في الكأس يعيد إلى الأذهان ذكريات المواجهات الحماسية في التسعينيات، مثل نهائي 1996 الذي انتهى لصالح الأتلتيكو، والعودة المذهلة للبارسا في 1997. وكما قال فليك، هذا “نهائي قبل النهائي”، حيث يترقب الجميع المواجهة التكتيكية بينه وبين سيميوني، المدرب الذي أحرجه أكثر من مرة هذا الموسم.



وفي ظل كل هذه العوامل، تبقى الحقيقة الواضحة: لا يمكن أن يبقى سوى واحد، كما قالوا في الفيلم الكلاسيكي “الخالدون”.

(المصدر : صحيفة MD)


شارك المقال مع الأصدقاء