— لامين يامال يوقّع رقماً قياسياً جديداً في السرعة ويتفوّق على مبابي … إنّ النجم الشاب لبرشلونة هو لاعب كرة القدم البالغ من العمر 18 عاماً أو أقل صاحب أكبر مساهمة هجومية في تاريخ دوري الأبطال: سبعة أهداف وسبع تمريرات حاسمة.
على الرغم من صغر سنّه، لامين يامال استقرّ في منطقة محجوزة للمختارين, وهي عبارة كثيراً ما تُستعمل عندما تُجرى تحليلات حول أداء جوهرة برشلونة الشابّة.
وبالكاد في سن الثامنة عشرة يضيف جناح نادي برشلونة بيانات جديدة لتعزيز موهبته وسحره فوق العشب , فقد أصبح صاحب الرقم 10 في برشلونة اللاعب صاحب أكبر مساهمة هجومية في تاريخ دوري أبطال أوروبا بين من هم دون 18 عاماً، بعدما بلغ 14 مساهمة تهديفية – سبعة أهداف وسبع تمريرات حاسمة – إثر تمريرته الحاسمة أمام آينتراخت فرانكفورت في الهدف الثاني لكنديه.
رقم يحطّم سجل كيليان مبابي (13) منذ إقرار دوري الأبطال بصيغته الحالية عام 1992، ويضع الشاب الكتالوني في أعلى قائمة تضم أسماء رنانة مثل راؤول (7)، بيلينغهام (6)، رودريغو (6)، والكوت (6)، زايير – إيمري (5)، سيسك (4) أو واين روني (4).
مساهمة قياسية بين الهدف والتمريرة الأخيرة
صعود لامين لا يعود إلى انفجار مفاجئ، بل إلى خطّ استمرارية غير مسبوق في لاعبٍ بهذا العمر, فقد سجّل سبعة أهداف في ثلاث مواسم متتالية من دوري أبطال أوروبا، مسجّلاً ضد موناكو، أتالانتا، بنفيكا، دورتموند والإنتر – أفضل هدف في العام – في موسم 2024/25، وموسّعاً رصيده هذا الموسم أمام أولمبياكوس وبروج.
ويضيف إلى ذلك قدرته الإبداعية: سبع تمريرات حاسمة؛ اثنتان في موسم 2023/24 أمام أندرلخت وباريس سان جيرمان؛ أربع في موسم 2024/25 ضد بايرن ميونخ، بوروسيا دورتموند وبنفيكا في مباراتين مختلفتين؛ واثنتان هذا الموسم أمام بروج وآينتراخت.
ليلة مكثّفة
بعيداً عن الرقم القياسي، فقد تركت ليلة مواجهة آينتراخت فرانكفورت ملاحظتين طبيعيتين في مسار تطوّر أي موهبة شابّة, فقد تلقّى لامين بطاقة صفراء – الثالثة له في هذه النسخة من دوري الأبطال – وسيغيب عن المباراة الأوروبية المقبلة في براغ.
وفي الدقائق الأخيرة، أظهر الجناح عدم رضاه عند استبداله. وقد قلّل هانسي فليك من أهميّة الأمر فوراً، مُقيّماً شخصيته التنافسية ومذكّراً بأنّ تلك الانفعالات جزء من عملية نضوج لاعب يريد أن يكون دائماً في الملعب, وأكّد المدرب أنّ كل شيء انتهى عند حدّ الواقعة، وأنّه سعيد للغاية بموقف الشاب والتزامه.
(المصدر / صحيفة MD)