— “يريدون روبوتات، لكن مع لامين يامال لا يستطيعون” … شخصية مرجعية من أكاديمية ريال مدريد تتحدث عن اللاعبين الأصغر سنًا وكيف تغيّمت، حسب رأيه، عادات الأطفال.
خوسيه ماريا رودريغيث غارسيا، المعروف أكثر في عالم كرة القدم باسم “توتي”، وُلد في مدريد يوم 23 نوفمبر 1978 , تدرّب في أكاديمية النادي الملكي ووصل إلى الظهور لأول مرة مع الفريق الأول سنة 1999 , صحيح أن مروره هناك كان قصيرًا , لكنه بعد ذلك لعب مُعارًا في فرق مثل بنفيكا وبلد الوليد، قبل أن يوقّع مع ريال بيتيس.
إلا أن فترته الأبرز جاءت مع نادي هيركوليس، حيث كان قطعة أساسية وقائدًا للفريق، وحقق الصعود إلى دوري الدرجة الأولى سنة 2010 , توتي اعتزل في 2012 بعد مسيرة تميزت بجودته الفنية ورؤيته في اللعب.
إذا كان توتي يتميّز بشيء، فهو الموهبة، وهي سمة يفتقدها حسب كلماته في بودكاست ‘Los Fulanos’ لدى اللاعبين في الوقت الحالي.
بالنسبة له، فإن عالم كرة القدم اليوم يطالب بـ”روبوتات” وهناك نقص في “الموهبة”. ووفقًا لرؤيته فإن هذا يرتبط بعادات الشباب وكيف تغيّرت مع مرور الزمن.
“الشارع غائب، اليوم لا يلعب الأطفال كرة القدم في الشارع , أمرّ من حيي ولا أرى ذلك. أنا حين كنت صغيرًا، في أغسطس ومع حرارة أربعين درجة كنت أنزل للعب في الحديقة عند الساعة الرابعة بعد الظهر، وكانت أمي تقول لي إنه لا يمكنني ذلك , كنت أجيبها أنني لا أشعر بالحرارة، وأنه كيف لي ألا أنزل؟ اليوم لا ينزلون، لا يلعبون. وهناك لاعبين روبوتيين لأن هذا ما يريدونه , يريدون أن يخبرونهم بما يجب عليهم فعله , هناك من لا يستطيعون فرض ذلك عليه، مثل لامين , لا يستطيعون. هم لا يُقهرون، لكن هناك أطفال آخرون يحوّلونهم إلى روبوتات”، يشرح توتي بنوع من الأسى.
وإذا ذهبنا إلى الأرقام فإن المعطيات قد تدعم نظرية لاعب ريال مدريد السابق , فوفقًا لتقرير صادر عن منظمة Playingout سنة 2023 (وهي منظمة تدافع عن حق الطفولة في اللعب)، فإن “80.4٪ من البالغين كانوا يلعبون بانتظام في الشارع أو الحي عندما كانوا أطفالًا، مقابل فقط 27.4٪ من الأطفال في الوقت الحاضر”.
صحيح أن التقرير لا يتحدث عن كرة القدم تحديدًا، بل عن اللعب بشكل عام، لكن من السهل إسقاط هذه المعطيات على الحالة.
(المصدر / صحيفة MD)