كوندي

كوندي، محكوم عليه و لم يعد يتمرد

– الرحيل الوشيك لجوليان أراوخو والجمود مع كانسيلو سيوجهان الفرنسي حتمًا إلى الظهير وليس إلى مركزه الطبيعي كقلب دفاع

جول كوندي يواصل اعتبار نفسه قلب دفاع ويستمر في الاعتقاد بأن قلب الدفاع هو المكان الذي يلعب فيه بشكل أفضل ويمكنه الأداء فيه , لكن لاعب كرة القدم نفسه يفترض بشكل متزايد أن دوره يقع في الظهير , في الواقع لم يعد يتمرد حتى وقد ألمح في تصريحاته الأخيرة إلى أن هذا ما سيتعين عليه فعله مع هانسي فليك أيضًا.

والحقيقة أن الظروف لا تساعده على العودة إلى مركز قلب الدفاع حيث يمتلك نادي البارسا قوات كثيرة ويحتاج حتى إلى التخفيف رغم إصابة رونالد أراوخو , حيث تألق كوبارسي وإيريك جارسيا في الألعاب ولينجليه في الخارج أكثر من الداخل رغم أن فليك يحبه ، وقد يعود كريستنسن إلى المحور بعد انفجار مارك بيرنال في المحور الدفاعي بينما لم يقل إينيجو مارتينيز كلمته الأخيرة بعد.

ومن ناحية أخرى قد تكون هناك حاجة أكثر على الظهير , رحيل جوليان أراوخو إلى بورنموث أصبح وشيكًا بعد أن فشل في جذب فليك الذي كان على الجانب الأيمن لديه لاعب بقدم يسرى يلعب أكثر من غيره في الجناح الأيمن، وهو أليكس فالي , اللاعب من أليلا الذي عاد بعد الإعارة إلى ليفانتي قدم أداءً جيدًا للغاية في المباراة الكلاسيكية حيث انتهت اثنتين من تمريراته بساق متغيرة بهدف، لكن ضد ميلان اتهم بعدم اللعب في مركزه ضد رافائيل لياو السريع جدًا. .

انه المركز الذي هو الوضع الطبيعي لهيكتور فورت , لاعب يتمتع بصفات مثيرة للإعجاب لكونه الظهير الأيمن لبرشلونة لسنوات عديدة لكنه بلغ للتو 18 عامًا وما زال أمامه طريق ليقطعه ويتعلم , وهو الذي كان حلاً لتشافي الموسم الماضي حتى على الجانب الآخر، اليسار.

“معلق” بـ كانسيلو
لكن اليوم الشخص الأكثر احتمالاً للتأثير على ما إذا كان كوندي سيظل “محكوماً” في الظهير هو جواو كانسيلو , النادي يريد استعادة البرتغالي مرة أخرى لكن الوضع حتى اليوم راكد ولا يوجد ما يشير إلى إمكانية حله بسرعة , لا يريد مانشستر سيتي حتى أن يسمع عن صفقة اعارة بسيطة أخرى ولدى برشلونة أولويات أخرى قبله

يقبل كوندي أن يكون ظهيرا لأنه يرى أنه ليس لديه خيار آخر ولأنه لا يستطيع الاختباء وراء حقيقة أنه يريد المركز حيث يلعب مع المنتخب الفرنسي , بل على العكس تماما , ديدييه ديشامب لم يلعب بالباريسي في قلب الدفاع منذ سبتمبر 2022! كان ذلك في مباراة في دوري الأمم ضد النمسا لعب فيها أقل من نصف ساعة (2-0) , و آخر انطلاقة له في في قلب الدفاع كانت قبل بضعة أشهر في يونيو 2022، أيضًا في الأمم المتحدة، ضد الدنمارك (هزيمة 1-2).

في برشلونة لم يلعب كقلب الدفاع في مباراة رسمية منذ نصف عام في قادس يوم 13 أبريل (0-1) عندما دخل بدلاً من أندرياس كريستنسن , ولكن لقد مر المزيد من الوقت مشاكرته كأساسي في قلب الدفاع حيث علينا أن نعود إلى شهر يناير، وتحديداً إلى يوم 18، آخر مرة له كانت في مباراة الكأس في سالامانكا ضد يونيونيستاس (1-3) وسجل فيها هدفاً بقدمه اليمنى القوية , ولا عجب أنه افترض أنه سيبقى في الظهير…

(المصدر : صحيفة سبورت)