كوبارسي يسكت منتقديه من مدريد

— عرض أخر من كوبارسي…! وفي مدريد قالوا إنه لا يصلح! … العرض الدفاعي لكوبارسي ضد ريال مدريد في سن الـ18 أعاد احراج أولئك الذين انتقدوه بشدة.

برشلونة يملك العديد من الكنوز، لاعبين شباب بشكل مذهل الذين يأسرون القلب ، وهم مصدر الفرح والأمل للجماهير البرشلونية.

أغلب الأضواء تذهب، كما هو متوقع، إلى لامين يامال. ولكن، دون أن يُحدث الكثير من الضجيج، لأن هذا ليس أسلوبه ولا شخصيته، فإن ما يقدمه باو كوبارسي هو أمر كبير , خاصة عندما اضطر لسماع انتقادات غير مبررة تمامًا الصيف الماضي بسبب مشاركته في المنتخب الأولمبي والمنتخب الأول , ابن إستانيول يواصل إسكات الألسنة وكان أداؤه في الكلاسيكو في نهائي الكأس ببساطة رائعًا.

أربع تدخلات حاسمة
أحد الجوانب التي لفتت الانتباه في لاعب يبلغ من العمر 18 عامًا فقط هو تركيزه، وقدرته على متابعة كل ما يحدث من حوله وتنشيط نفسه لحل أي مشكلة دفاعية , أربع تدخلات حاسمة منعت أهدافًا من أكبر منافس: بداية من التدخل بأقصى سرعة لإفساد فرصة فينيسيوس التي أسفرت بدورها عن الهدف الأول للبلاوغرانا، وصولًا إلى منع “التسديدة بالكعب” من مبابي في الوقت الإضافي , مرورًا بتدخل آخر ضد الفرنسي وآخر ضد إبراهيم , أقصى درجات الانتباه، دون السماح لنفسه بأي هفوة خلال 120 دقيقة على أعلى مستوى.

“كوبا” اعترض أربع كرات، وأبعد كرتين، وحقق دقة تمريرات بلغت 91% (77 من 85)، وأثبت مجددًا تمريراته الطويلة المميزة التي تكسر خطوط الخصم. ولكن أبرز ما في الأمر هو الصلابة التي يلعب بها , لقد قيل كثيرًا أنه يبدو “كالمحترف” الذي يجب أن يكون في سنه يلعب نهائي دوري شباب الاتحاد الأوروبي وليس نهائي كأس الملك ضد ريال مدريد، ولكن رغم تكرار هذا القول، يظل هذا اللاعب مفاجئًا ولديه جدارة كبيرة.

المباراة الـ50 مع هانسي فليك
باو كوبارسي احتاج فقط إلى تسع مباريات مع برشلونة أتلتيك ليصعد إلى الفريق الأول , وكان تشافي هيرنانديز هو من امتلك الشجاعة لمنحه كل الثقة، ومع هانسي فليك أصبح أكثر تأكيدًا.

كانت المباراة النهائية أمام ريال مدريد هي المباراة رقم 50 للاعب الشاب مع المدرب الألماني , و مع فليك سجل هدفه الأول (ضد أتلتيكو مدريد في كأس الملك برأسية)، ووزع أربع تمريرات حاسمة (ثلاثة لرافينيا وواحدة لفيرمين)، وهو قريب من الوصول إلى 4,000 دقيقة لعب (3,756′).

على صعيد إجمالي المباريات مع برشلونة وصل اللاعب إلى 74 مباراة وسيتحقق من “الذكرى اللامعة” في الأربعاء المقبل، عندما يخوض أول نصف نهائي له في دوري أبطال أوروبا، المسابقة التي لعب فيها 14 مباراة.

كل هذا، وهو في سن الـ18، مع مسيرة طويلة ومشرقة أمامه , مسيرة كان قد شكك البعض في مدريد وفي بعض وسائل إعلامه فيها، بعد أن قدم بعض المباريات العادية , لكنهم في النهاية استسلموا للأدلة…

(المصدر : صحيفة سبورت)