— «كريستنسن قد يغيب عن كامل الموسم» … تعرض الدنماركي لإصابة خطيرة بشكل عرضي خلال تدريب يوم السبت، وتحدثت سبورت مع اختصاصي العلاج الطبيعي لويس بويغ لمعرفة التفاصيل ومدى خطورتها.
سوء الحظ رافق أندرياس كريستنسن تقريبًا طوال مسيرته مع نادي برشلونة. باستثناء موسم 2022-2023 مع تشافي، الذي كان فيه عنصرًا مهمًا وذا تأثير واضح، فقد اتسم مشوار اللاعب الإسكندنافي بعدم الانتظام , وتر أخيل، الظهر، العضلة ذات الرأسين الفخذية، والآن الركبة.
أعلن نادي برشلونة أن قلب الدفاع الدنماركي تعرض لتمزق في الرباط الصليبي إثر حركة عرضية خلال حصة تدريبية يوم السبت في مدينة جوان غامبر الرياضية.
تفضل الطواقم الطبية اتباع علاج تحفظي، ولن يخضع اللاعب مبدئيًا لعملية جراحية , ومع ذلك، قد يضطر هانسي فليك عمليًا إلى توديع المدافع لما تبقى من الموسم , المدة المتوقعة لا تقل عن أربعة أشهر، ما يعني أن عودته، في أفضل الأحوال، ستكون في أواخر أبريل أو مطلع مايو، مع حاجته لاكتساب الجاهزية , أمر بالغ الصعوبة. ولا ننسى أن عقده ينتهي في 30 يونيو، وأنه ابتداءً من 1 يناير يمكنه التفاوض مع أي نادٍ.
وصف الإصابة
في صحيفة سبورت تحدثوا مع اختصاصي العلاج الطبيعي لويس بويغ ليشرح ماهية التمزق الجزئي في الرباط الصليبي لركبته اليسرى , قال بويغ: «لفهم إصابة أندرياس كريستنسن يجب معرفة ما هو الرباط الصليبي الأمامي، وهو رباط يمتد من عظم الساق إلى عظم الفخذ , وهناك أيضًا الرباط الصليبي الخلفي. الأمامي هو المحور المركزي للركبة ويمنحها الاستقرار الأمامي الخلفي، أي يمنع انزلاق عظم الساق إلى الأمام، كما أن له مكوّنًا دورانيًا يمنع انحراف الركبة إلى الداخل».
وأضاف: «من المرجح أن الإصابة وقعت عند انحراف الركبة إلى الداخل، أي نحو الوضع الأروح، ما تسبب في تمزق جزئي. ما الذي يُراد تحقيقه بالعلاج التحفظي؟ أن يلتئم هذا التمزق الصغير، إذ غالبًا ما يتجه إلى الخلف ويُشكّل تليفًا جيدًا مع الرباط الصليبي الخلفي، وبالتالي فإن الاستقرار اللاحق للركبة سيعتمد أساسًا على العضلات الخلفية، سواء عضلات الفخذ الخلفية والأرداف إلى جانب العضلة الرباعية، مع الكثير من تمارين الإحساس الحركي لجعل الركبة مستقرة قدر الإمكان ومنح اللاعب الضمانات اللازمة للعودة إلى اللعب بمستواه».
وتابع: «الأمر يتعلق بالعمل على العضلات والإحساس الحركي. أولًا مرحلة الالتهاب، ثم مرحلة استعادة الحركة، وبالتوازي العمل على الاستقرار عبر التحفيز الكهربائي والتمارين، مع تركيز كبير على الإحساس الحركي ومحاولة استعادة رد الفعل الذي يجب أن تظهره هذه الساق في بعض اللقطات للعودة إلى مواقف اللعب , نادي برشلونة يقدّر المدة بأربعة أشهر، لكن من الصعب التنبؤ بالوقت بدقة، لأن ما يجب تقييمه هو وضع اللاعب في المرحلة النهائية من التعافي ومعرفة ما إذا كانت الركبة قادرة على تلبية المتطلبات، أي اللعب بمستوى نادي برشلونة , على أي حال، إذا تعرض لهذه الإصابة فسيكون من الصعب جدًا أن يعود للعب قريبًا، ويجب إضافة عامل آخر، وهو ما إذا كان العلاج التحفظي سينجح أم سيضطر في النهاية إلى الخضوع لعملية جراحية».
(المصدر / صحيفة سبورت)
