— موسم حاسم لمستقبل كاسادو في برشلونة … يبدأ لاعب الوسط الموسم بدافع شديد، مدركًا التحدي الكبير المتمثل في كسب مكانه كأساسي.
اسم مارك كاسادو كان من أكثر الأسماء تداولًا خلال سوق الانتقالات الأخير , أمام الانقسام في الآراء الذي نشأ هذا الصيف حول احتمال رحيله، كان مستقبله موضوع العديد من التكهنات.
ومع ذلك، العملية التي اكتسبت قوة أكبر كانت تلك التي وضعت فيرمين في دائرة اهتمام تشيلسي، مما أدى في النهاية إلى تثبيت استمرار كاسادو في سيناريو أكثر صلابة واستقرارًا.
لاعب الوسط يخوض الموسم بدافع إضافي , و بعيدًا عن التدريبات في المدينة الرياضية، يخصص ساعات إضافية بمفرده، ويكون من أوائل الحاضرين عندما تكون الجلسات تطوعية مُظهرًا التزامًا يتجاوز المطلوب.
شخصيته التنافسية والمهنية مكنته من التغلب على صيف مليء بالإشاعات , و خلال تلك الفترة، أجرى محادثة مع ديكو حيث كان المدير الرياضي واضحًا: رغم الضوضاء الإعلامية من الخارج لم يكن لدى برشلونة أي نية لبيعه , صحيح أن بعض أعضاء اللجنة الرياضية فضلوا بيعه لحل الوضع الاقتصادي المحدود، لكن هذا لم يكن رغبة المدير الرياضي.
ومع ذلك، لم يكن من السهل هضم الضوضاء، رغم أن كاسادو تمكن من التعامل معها بالنضج والهدوء اللذين يميزانه.
أكثر كتلونية
الحقيقة أن اللاعب لم يفكر أبدًا في الرحيل بمبادرة شخصية , لقد نشأ في لا ماسيا ويفهم أنه إذا كان عليه الرحيل يومًا ما، فسيكون ذلك بقرار من النادي , بالنسبة له ارتداء القميص الأزرق والأحمر فخر ومسؤولية لا يستهين بها , في الواقع كان من أكثر المتأثرين بعد الهزيمة القاسية لبرشلونة أتلتيك في قرطبة التي أجهضت الصعود إلى الدرجة الثانية، وهو ما يعكس ارتباطه العاطفي بالمشروع.
مسيرته الأخيرة تؤكد أهميته في غرفة الملابس وعلى أرض الملعب , في الموسم الماضي كان أحد أبرز اللاعبين في البداية المميزة للموسم ولعب دورًا رئيسيًا في الأسبوع الرهيب الذي هزم فيه برشلونة بايرن وريال مدريد , الآن، مع احتمال حدوث تغيير في إدارة مسيرته المهنية خلال الأسابيع القادمة، تبقى رغبته ثابتة، وهي الاستقرار في النادي الذي نشأ فيه.
فقط في حالة حصوله على دقائق قليلة جدًا وظهور عروض قوية في يناير قد يفكر في تغيير المسار , لكن الآن ليس وقت التفكير بذلك، إذ يركز بالكامل على تقديم أفضل ما لديه في كل تدريب وكسب دور مهم في الموسم.
(المصدر : صحيفة سبورت)