تيبو كورتوا

قصة صفقة كورتوا المحتملة إلى برشلونة: “لقد أوقفوها…”

شارك المقال مع الأصدقاء

القصة الداخلية لصفقة كورتوا المحتملة إلى برشلونة: “لقد أوقفوها لنا” … و يكشف المدير التنفيذي السابق لنادي برشلونة، خافيير بورداس، لصحيفة سبورت قصة “عدم التعاقد” مع كورتوا، رغم أنّه في ذلك الصيف نفسه وصل تير شتيغن وكلاوديو برافو إلى المدينة الكتالونية.


تيبو كورتوا الذي يُعتبر اليوم أحد أفضل حراس مرمى في تاريخ ريال مدريد، يعيش لحظة رائعة في مسيرته , بطل الفريق الأبيض في نهائي دوري أبطال أوروبا 2022 ضد ليفربول، الحارس البلجيكي رسّخ اسمه بين كبار حراس المرمى في العالم , بدأت مسيرته في غينك البلجيكي، ومنذ ذلك الحين شهد تطوراً مذهلاً أوصله إلى النخبة.

لكن في مسيرة الحارس القادم من مدينة “بري” الصغيرة هناك قصة غاية في الغرابة كان يمكن أن تغيّر حياته الكروية بالكامل , إذ كان الحارس قريباً جداً من ارتداء قميص نادي برشلونة.

في الصيف نفسه الذي تعاقد فيه النادي الكتالوني مع مارك أندريه تير شتيغن لحل الفراغ الذي تركه رحيل فيكتور فالديس، قام خافيير بورداس الذي كان حينها نائب الرئيس الرياضي للبارسا، بمحاولة لاستكشاف إمكانية ضم الحارس البلجيكي، الذي كان حينها في أتلتيكو مدريد معاراً من تشيلسي.

محاولة برشلونة: فرصة بـ 3 ملايين يورو
بدأ كل شيء في نادي كيه آر سي غينك، خلال موسم 2010-2011. كان اسم “تيبو” قد بدأ يبرز بقوة في مكاتب الأندية الأوروبية الكبرى , الحارس البلجيكي الشاب، ذو 18 عاماً فقط، كان أساسياً بلا نقاش وإحدى أبرز مواهب الكرة البلجيكية , لفت مستواه انتباه عدة أندية، من بينها تشيلسي، أتلتيكو مدريد… وكذلك برشلونة.

برشلونة قيّم بجدية التعاقد مع كورتوا بسعر يقارب 3 ملايين يورو , و كشفت تقارير الكشافين في النادي الكتالوني عن تقييمات إيجابية للغاية للحارس الشاب، مشيدين بنضجه، وطوله (1.99 م)، وقدرته على السيطرة على منطقته رغم صغر سنه.

لكن الصفقة لم تتقدم , ففي ذلك الوقت كان النادي الكتالوني يثق تماماً في فيكتور فالديس كحارس أساسي، وفي خوسيه مانويل بينتو كحارس ثانٍ , و لم تكن سياسة النادي تسمح بضم حارس شاب لتطويره، بل كانت تعتمد على الاستقرار في مركز الحراسة بوجود فالديس في قمة نضجه الرياضي , لذلك، قرر برشلونة عدم الاستثمار في كورتوا، رغم أن العملية كانت اقتصادية وممكنة.

تشيلسي يسبق الجميع
تشيلسي استغل هذا التردد، وفي صيف 2011 أغلق صفقة كورتوا مقابل مبلغ يقارب 9 ملايين يورو (بعد أن ارتفع سعره عقب فوز غينك بالدوري) , وبعدها مباشرة، أعاره النادي الإنجليزي إلى أتلتيكو مدريد، حيث أصبح أحد أفضل الحراس الشباب في العالم وتحول إلى خصم دائم لبرشلونة في الليغا.

بعد سنوات، وعندما كان كورتوا يتألق مع أتلتيكو عاد اسمه للظهور في كامب نو. واعترف خافيير بورداس، المسؤول السابق، في مقابلة أنه اقترح التعاقد معه على الرئيس ساندرو روسيل، لكن العملية لم تتقدم.

برشلونة يحاول مجدداً، كخيار إضافي
“اقترحته على ساندرو روسيل فقال لي: ‘حسناً، انظر ما إذا كان ممكناً…’. ثم، عندما وصل الأمر إلى الأمانة الفنية، أوقفوه لنا”، هكذا أوضح بورداس في مقابلة حصرية مع سبورت، متذكراً كيف لم تصل العملية أبداً إلى نهايتها , وبحسب المسؤول السابق، كان الاهتمام حقيقياً: “في مكاتب النادي الكتالوني كانت توجد تقارير جيدة عن كورتوا. كان يعرف الليغا، وبعض المسؤولين رأوا أنه سيكون فكرة جيدة ضمه رغم أنهم كانوا قد ربطوا بالفعل الاتفاق مع تير شتيغن”، يروي.

في ذلك الوقت، كان أندوني زوبيزاريتا قد راهن بالفعل على مارك أندريه تير شتيغن، وفي النهاية تعاقد النادي أيضاً مع كلاوديو برافو. كما شرح بورداس طريقة عمل صفقات النادي آنذاك: “دوري كان غير اعتيادي بعض الشيء. أنا أقترح، ثم تدخل الجوانب الاقتصادية والفنية. وفي النهاية، كانوا يقررون ما إذا كانت الصفقة ممكنة أم لا”.

اعتمد قرار تفضيل تير شتيغن على شخصيته القوية، وردة فعله، وجودته في اللعب بالقدمين، وهي صفات كان زوبيزاريتا يعتبرها أساسية للحاضر والمستقبل في برشلونة , وفي المقابل، أصبح كلاوديو برافو الحارس الأساسي في الليغا خلال السنوات الأولى بعد وصول الحارس الألماني.

كورتوا: لم أكن قريباً من ذلك أبداً
من جانبه، ظل كورتوا ينفي دائماً وجود أي اتفاق مع برشلونة عندما سُئل عن اقتراح بورداس , وربما كان ذلك صحيحاً، لكن الحقيقة هي أنه في لحظة ما، كان هناك اهتمام حقيقي للغاية من النادي الكتالوني للتعاقد مع اللاعب الذي أصبح اليوم بطلاً للميرينغي.

قصة غريبة للغاية، لأن مصير كورتوا—لو أن برشلونة اختار التعاقد معه—كان سيتغير كلياً , وربما أيضاً مصير برشلونة، لأن تير شتيغن منح النادي لقب دوري الأبطال عام 2015.

(المصدر / صحيفة سبورت)

شارك المقال مع الأصدقاء