— حب لامين اللامشروط لعائلتيه … كان الجناح محاطًا بوالديه وجدته من جهة الأب، وأيضًا ببرشلونة النادي الذي يشعر بالفخر بالانتماء إليه منذ أن وصل إليه في سن السابعة.
هذه المرة نعم , وبحضور جميع أفراد العائلة كما أراد، جسّد لامين يامال للمرة الثانية تجديد عقده حتى عام 2031 في مكاتب سبوتيفاي كامب نو.
في المرة الأولى، يوم 27 مايو الماضي، كانت جدته من جهة الأب، فاطمة، غائبة، لأنها كانت في رحلة، وهي التي يُكنّ لها حبًا واحترامًا عظيمين , أمسك بيدها في لفتة مليئة بالعاطفة، ودخلا سويًا مكاتب النادي, ما تمناه قبل أيام أصبح حقيقة بالأمس. “أدين لها بكل شيء، ولن أستطيع أبدًا رد ما قدمته لي”، هكذا اعترف للصحافة.

كان اليوم الكبير، يومًا مهيبًا للعائلة، لحظة لن تُنسى، وستبقى في ألبوم الذكريات العائلي إلى الأبد , كان هذا هو حفل الصورة الرسمية لتجديد العقد بحضور الرئيس جوان لابورتا وعائلته الأخرى، العائلة الكتالونية , كل الأمور الأخرى كانت محسومة لأن العقد تم تفعيله عندما بلغ سن الرشد في 13 يوليو الماضي. كان الأمر ببساطة تجسيدًا لحلم، في يوم عرض فيه حي روكافوندا بفخر جدارية ضخمة لصورة لامين.
وصل الجميع في الوقت المحدد تقريبًا. في منتصف بعد الظهر وتحت شمس حارقة، كان هناك أكثر من خمسين شخصًا في الخارج ينتظرون التقاط صورة, في الصباح كان الجناح قد تدرب في مدينة النادي الرياضية في ثالث أيام فترة الإعداد للموسم الجديد, لم يغب والده منير نصراوي، ولا والدته شايلا إيبانا، طليقته, كما حضر أيضًا أبناء عمومته وصديق له، دون نسيان وكيله خورخي مينديز.
الجميع هذه المرة كانوا أكثر أناقة من تلك التي وقع فيها العقد أول مرة. ومن جانب عائلته الكروية، لأنه دخل لاماسيا “وهو في السابعة فقط”، حضر إلى جانبه كل من الرئيس، ونائبه رافا يوستي، والمدير الرياضي ديكو، ومنسق الأمانة الفنية بويان كركيتش، والمستشارين إنريك ماسيب وأليخاندرو إتشيفارّيا.

لماذا كان من المهم للغاية وجود الجدة في لحظة بهذه الرسمية؟ فاطمة وصلت وحدها إلى إسبانيا في عام 1990 قادمة من المغرب. عملت منذ اليوم الأول في وظائف مؤقتة حتى تتمكن من إحضار أبنائها الخمسة. لم تفتح الطريق أمامهم في برشلونة فحسب، بل كانت أيضًا عنصرًا أساسيًا في حياة لامين خلال فترة انفصال والديه. كانت مرجعًا بالنسبة للاعب، وكان أول ما فعله هو شراء منزل لها.
أما شقيقه كين فقد ظهر في مقطع فيديو نشره على إنستغرام, بينما كان يلون قمصانًا تاريخية لبرشلونة تحمل الرقم الذي سيرتديه شقيقه الأكبر: مارادونا، رونالدينيو، وميسي , وشرح له: “لكي ترتدي هذا القميص، لا يكفي أن تلعب جيدًا”. وأضاف: “هذا هو الأفضل الذي رأيته في حياتي”، مشيرًا إلى ليو.
(المصدر : صحيفة MD)