قرار فليك يفجّر الدهشة داخل نادي برشلونة

— ذهول داخلي بسبب إشراك تير شتيغن أساسيًا … داخل أروقة النادي كان يُنتظر أن يكون بديلًا في غوادالاخارا حتى يدرك أنه مُطالب بالرحيل في يناير، ومن هنا جاءت المفاجأة بقرار فليك

---

إشراك مارك-أندريه تير شتيغن (33 عامًا) أساسيًا في غوادالاخارا أثار مفاجأة كبيرة خارج أسوار نادي برشلونة، لا سيما لدى الجماهير ووسائل الإعلام، وكذلك على الصعيد الداخلي.

والسبب أن هانسي فليك لمح في المؤتمر الصحفي السابق للمباراة إلى أن «تيك» تشيزني سيشارك، وهو ما تم تأكيده أيضًا داخليًا , لذلك، وعند إعلان التشكيلة، كانت حالة الدهشة والذهول كبيرة كذلك على المستوى الإداري والتنفيذي , كان هناك شيء قد تغيّر عن الخطة المرسومة ولم يكن واضحًا ما هو.

وعلى الصعيد الداخلي أيضًا كان الاعتقاد سائدًا بأن الحارس البولندي هو من سيلعب , وذلك لأسباب عدة، من بينها أن النظرية داخل نادي برشلونة كانت تقوم على أنه إذا كان جوان غارسيا هو الحارس الأول لدى المدرب، ولا يُعتمد على تير شتيغن كحارس أساسي محتمل، فإن الاستراتيجية الأكثر منطقية هي توضيح أنه لن يلعب، حتى يدرك أنه يجب عليه البحث عن مخرج في سوق يناير.

في النهاية قرر فليك أن يكون تير شتيغن أساسيًا في غوادالاخارا، رغم أنه قال بعد المباراة إن قراره كان خاصًا بتلك المواجهة فقط.

ومع ذلك، يسود الترقب داخل النادي الآن، لأنهم يدركون عناد تير شتيغن عندما يضع فكرة في رأسه، ولأنهم يعتبرون أنه بعد أن لعب بالفعل مرة واحدة، لا يُستبعد أن يطلب الحارس الألماني من المدرب مواصلة اللعب في كأس الملك , وإذا وافق فليك، فإن ذلك سيمنحه مبررات للبقاء.

داخل النادي يرون أن الأفضل هو رحيل تير شتيغن في الشتاء لتفادي ظله الثقيل داخل غرفة الملابس على صورة جوان غارسيا، ولتوفير جزء من راتبه، ولإتاحة الفرصة لظهور مهتمين به في الصيف , وهو موقف منطقي إذا كان الأمر محسومًا كما يقول فليك بأن غارسيا هو الحارس الأول، خصوصًا وأن راتب تير شتيغن مرتفع جدًا.

بل إن هناك داخل النادي من يعتقد أن الحارس الألماني قد يفضل البقاء في برشلونة خلال النصف الثاني من الموسم، من خلال اتفاق مع مدرب منتخب بلاده على أن مشاركته في الكأس تُحتسب لصالحه دوليًا , وفي كل الأحوال، باتت إدارة هذا الملف الآن على عاتق فليك، لكن داخليًا أصبح من الصعب أكثر الجزم بأن تير شتيغن لن يلعب مجددًا.

(المصدر / صحيفة MD)