— رافينيا لم يفقد صوابه في ليلة هراء دا لوز … استيقظ البرازيلي بعد تسديدة محظوظة التي كانت تعني هدفه الأول وسجل الهدف الرابع في الدقيقة 96 محرزا هدفه الثاني والعشرين هذا الموسم.
رافينيا كان مشتتًا بعض الشيء في دا لوز، ولم يكن له تأثير يذكر على المباراة وكانت النتيجة 3-1 لصالح بنفيكا على لوحة النتائج، عندما أيقظه حارس المرمى الأوكراني تروبين بكرة ارتطمت برأسه، رغم وجوده خارج منطقة الجزاء، وبشكل مفاجئ دخلت الهدف , وكانت النتيجة 3-2 في الدقيقة 64، وهو الهدف الذي أحزن البرازيلي أكثر مما أسعده , ولكن بمجرد أن تغلب على آلام رقبته ولم يعد في خطر التعرض لارتجاج في المخ فقد سمح له ذلك بالمشاركة في مباراة غريبة للغاية
ولحسن الحظ لم يفقد رافينيا رباطة جأشه، ثم عندما كانت النتيجة 4-4، كانت لديه الحدس في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، في الدقيقة 96 كان بنفيكا على وشك تسجيل هدف في منطقة تشيزني و بين حارس المرمى البولندي وفيرمين نجحا في تشتيت الكرة بصعوبة، وأرسل فيران تمريرة طويلة وهو يركض، ونجح البرازيلي، بعد قطعه أمام ألفارو كاريراس، في التغلب على تروبين بقدمه اليسرى , لقد كانت مباراة مجنونة، 4-5 في مباراة سخيفة بسبب الكثير من الأشياء التي لا معنى لها والتي حدثت.
حتى برشلونة اضطر لإلغاء الاحتفال بعد تحذير الحكم الهولندي داني ماكيلي من أن مواطنه روب ديبيرينك كان يراجع التصرف الدفاعي لبرشلونة عبر تقنية الفيديو , و كان من الممكن أن تتحول النتيجة من 4-5 إلى ركلة جزاء تجعل النتيجة 5-4! ولكن لم تكن هناك أي ركلة جزاء في منطقة جزاء برشلونة، فقط فوضى عارمة، مثل تلك التي حدثت طوال المباراة، دون أي أخطاء , وأطلق فليك ولاعبوه فرحة صافرة النهاية وسط نشوة الانتصار والتأهل إلى دور الستة عشر.
وتركنا خلفنا خروج تشيزني المتسرع من منطقة الجزاء، حيث ركل بالدي وأعطى الهدف الثاني لبافليديس، الذي كان يمر بجوارهم ، بينما تلقى لاعبا برشلونة العلاج على أرض الملعب بسبب المشهد العنيف , أو خروج آخر من نوع “قطار الشحن” من البولندي عند أقدام أكتوركوغلو في ركلة الجزاء المثيرة للجدل التي أدت إلى تقدم بافليديس 3-1. وناهيك عن الهدف الذي سجله رونالد أراوخو في مرماه في لعبة 4-2 والتي ارتبك فيها أثناء مطالبته بوجود تسلل غير موجود .
لكن بالنسبة للسينما الكوميدية في الهدف الأول من بين هدفي رافينيا، ارتفع رصيده إلى 22 هدفاً رسمياً في أفضل موسم في مسيرته: 11 في الدوري، وثمانية في دوري أبطال أوروبا، واثنان في كأس السوبر، وواحد في الكأس.
ومن الغريب أن بنفيكا هو الفريق الذي واجهه أكبر عدد من المرات في مسيرته: 13 مرة، وهذه المرة فوز 4-5 , و هو كذلك بسبب السنوات الأربع التي قضاها في كرة القدم البرتغالية , ولم تكن لديه ذكريات جيدة: هدف واحد وانتصار واحد فقط , الآن هناك ثلاثة أهداف وفوزين. وكان أيضًا بطل المشاجرة في نفق غرفة تبديل الملابس حيث رد على الاستفزاز
(المصدر / صحيفة MD)