Site icon نادي برشلونة : شبكة برشلونة الإخبارية

فيرمين وعقوبة القدر

فيرمين
شارك المقال مع الأصدقاء

حتى الهدف لم يعز فيرمين المنطلق … في لحظة نجمية أمام المرمى، كان الأندلسي يحلق عالياً قبل الطرد الذي سيجعله يتوقف.

لم يعط أحد لفيرمين أي شيء , بعد أن انضم إلى الفريق الأول لبرشلونة في بداية الموسم الماضي استغل الأندلسي الفرصة بكل قوة , لقد فاجأ في البداية ثم عندما لم يعد بعض الناس يعتمدون عليه، بدأ يظهر وجهه مرة أخرى , ورغم أهدافه الـ11 كان لا يزال يتعين عليه تحقيق إنجاز في الألعاب الأولمبية من أجل “المطالبة” بمكانه في تشكيلة هانسي فليك، التي كان للآخرين أفضلية عليها.

اعتاد ابن مدينة هويلفا على عمليات إعادة التحقق التي لا تنتهي، وقد فعلها مرة أخرى هذا الموسم: بصمت، استغل اللاعب رقم 16 كل دقيقة حتى أقنع المدرب بأن أداءه ليس مجرد ضربة حظ ، بل هو أداء نقي.

الأرقام الرائعة التي قدمها فيرمين في الموسم الماضي دفعت برشلونة إلى إعادة حساب خارطة الطريق الخاصة به , ورغم أن لاعب خط الوسط كان في البداية شخصية يمكن أن يجني منه المال إلا أن الإدارة الرياضية كانت مقتنعة بموهبة اللاعب القادم من هويلفا، الذي قيمه النادي بأكثر من 40 مليون يورو , و رغبة اللاعب في النجاح كلاعب في برشلونة لم تكن سبباً في إثارة أي نقاش.

حتى أداءه في دورة الألعاب الأولمبية لم يكن كافيا لجعله لاعبا أساسيا في تشكيلة المدرب الجديد , ولجعل الأمور أسوأ، كانت إصابته، التي تكررت في سبتمبر/أيلول، بمثابة عائق إضافي , لم يكن من السهل إدارة المشاعر خلال تلك الأسابيع.

نقطة تحول ضد بايرن
وكانت مباراة برشلونة وبايرن ميونخ بمثابة نقطة تحول في معنويات فيرمين , اختاره هانسي على حساب فرينكي وأولمو وكان رد فعله مثاليا: تمريرتين حاسمتين في الفوز الساحق على الألمان , لكن المنافسة الداخلية المتزايدة على نطاق واسع حدت مرة أخرى من مشاركته في بداية عام 2025. حيث شارك في 46 دقيقة فقط في أربع مباريات مما جعله في الظل مرة أخرى. ومرة أخرى، برز لاعب خط الوسط عندما سنحت له الفرصة حيث سجل هدفين وقدم تمريرتين حاسمتين ضد فالنسيا.



لقد كان هذا التحدي بمثابة الاختراق الكبير الذي حققه فيرمين , ومنذ ذلك الحين شارك اللاعب المولود في هويلفا في 66% من الدقائق وسجل هدفين آخرين , ومرة أخرى ضد فالنسيا هذه المرة في الكأس، والأحد الماضي في سانشيز بيزخوان حيث كانت النتيجة 1-1 اختاره فليك بدلاً من كاسادو وداني أولمو ليحل محل جافي.

لقد ترك اشبيلية محبطًا للغاية
ورغم أن “16” أظهر مرة أخرى وصوله المذهل من الخط الثاني بهدف كسر الجمود، إلا أن الطرد قبل نصف ساعة من النهاية أفسد ليلته , و غادر فيرمين ملعب بيزخوان بوجه جاد للغاية , حتى هدفه الأهم لم يكن بمثابة عزاء له , وعلى الرغم من علمه بمدى عاطفية اللاعب الأندلسي فقد احتضنه فليك بحرارة أثناء توجهه نحو غرف تبديل الملابس وبعد ذلك، قال وجه لاعب خط الوسط أثناء مروره عبر المنطقة المختلطة كل شيء.



ويعلم فيرمين أنه مهما كانت المزايا التي يحصل عليها على أرض الملعب، فإنه يتعين عليه أن يقدم أداءً جيدًا كل ثلاثة أيام دون انقطاع حتى لا يتأخر , وهذا هو السبب على وجه التحديد في أن البطاقة الحمراء التي ستقطع لحظته السعيدة تؤلمه كثيرًا. مع أسبوعين نظيفين في البطولة، لن يتمكن مواطن إل كامبيلو من المنافسة مرة أخرى حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري على ملعب لاس بالماس , مع وجود الكثير من المنافسة الداخلية فإن أي تفصيل يمكن أن يحدث الفارق.



إن الطرد الذي تعرض له في نيرفيون سيمنعه من الاستمرار الآن وهو يعيش أفضل لحظاته هذا الموسم، وهي سوء حظ لن يكون قادرًا على التغلب على القوة الذهنية الجديرة بالثناء للاعب خط الوسط.

وتظهر أرقامه أن فيرمين لم يعد مجرد لاعب شاب مفيد لفليك، بل أصبح خيارًا حقيقيًا ومثبتًا في أي سيناريو.

(المصدر : صحيفة سبورت)


شارك المقال مع الأصدقاء
Exit mobile version