— فيرران توريس يقود سباق المهاجم رقم 9 … البارسا يعطي أولوية لفيران توريس كبديل للويس أندروفسكي للموسم القادم.
ليفاندوفسكي يخوض هذا الموسم عامه الرابع ضمن عقده مع البارسا، وهو العقد الأخير الذي وقّعه عند قدومه في يوليو 2022 قادماً من بايرن ميونخ.
الفكرة، سواء من اللاعب نفسه أو من البارسا، هي إنهاء العلاقة بين الطرفين في 30 يونيو 2026 , يجب أن تتغير الأمور كثيراً ليستمر البولندي عاماً إضافياً، ومع ذلك ومع وجود عدة أشهر أمامنا، لا يمكن استبعاد أي سيناريو بنسبة مئة بالمئة.
في خطط الإدارة الرياضية، مركز “9” لا يمر عبر روبرت الذي أتم يوم 21 أغسطس الماضي 37 عاماً, عمر اللاعب، في الواقع، كان موضوعاً متكرراً منذ بداية مرحلته مع البارسا , ومع ذلك دائماً ما رد ليفاندوفسكي (بعيداً عن العديد من الأسئلة التي وُجهت له حول الموضوع) على أرض الملعب بالأهداف.
كان هداف الدوري في موسمه الأول بـ23 هدفاً (33 في جميع المسابقات)، وهي أهداف أساسية للفوز بالدوري تحت قيادة تشافي , و أنهى موسمه الثاني بـ26 هدفاً، لكنه وصل في الموسم الماضي، مع فليك، إلى 42 هدفاً، بمستوى أفضل سنواته في بايرن.
أداء ومساهمة البولندي إذن خارج أي شك. ومع ذلك يُلزم النادي بالتخطيط لبديل في مركز المهاجم الصريح للحفاظ على القدرة الهجومية , هناك العديد من الأسماء التي تم ذكرها وتظل مطروحة كتعزيزات محتملة للمستقبل في هجوم فريق هانسي فليك , من بينهم إيزاك، جيوكيريس، جوليان ألفاريز، وحتى هالاند، الأوائل في مجالاتهم، رغم أنّهم اليوم خارج متناول اقتصاد البارسا.
الواقع يفرض نفسه
من الآن وحتى الصيف المقبل هناك وقت كافٍ لتخطيط الانتقال الضروري لمركز “9”، لكن المسؤول الأعلى عن الفريق الأول لديه فكرة واضحة، وهذه الفكرة لا تمر عبر السوق , ديكو مدرك للصعوبات التي تواجه النادي في التعاقدات، كما أظهرت آخر فترة انتقالات انتهت في 1 سبتمبر، والتي لم يتمكن فيها البارسا سوى من تعزيز صفوفه بجوان غارسيا، وإعارة راشفورد، والرهان على باردغجي.
في ظل هذا الواقع، تفرض الضرورة نفسها والخطة تتمثل في استثمار الموارد الحالية للفريق بأقصى شكل ممكن , وهذا يعني منح الثقة لفيرران توريس، اللاعب الذي وصل إلى الكامب نو قادماً من مانشستر سيتي لتعزيز مركز الجناح والذي مع مرور المواسم أصبح خياراً واقعياً جداً كمهاجم صريح , صحيح أنه كان يوزع وقته بين الجناح والمركز الأمامي، لكنه يبدو أنّه وجد مكانه المثالي في البارسا هناك.
إلى درجة أن توريس يعتبره ديكو الأول في قائمة بدلاء ليفاندوفسكي عندما ينهي البولندي مرحلته مع البارسا , من الواضح أنّ واجب الإدارة الرياضية هو متابعة السوق، رغم أن الفكرة الأساسية هي منح الثقة للفالنسي للنمو في هذا المركز , في ثلاث جولات من الدوري، سجّل بالفعل هدفين، مستفيداً من غياب روبرت بسبب مشاكله الجسدية.
بمعنى ما يخوض فيران توريس هذا الموسم امتحاناً عليه إثبات من خلاله أنه مؤهل ليصبح المهاجم الصريح الأساسي للبارسا في المستقبل , لديه ثقة ديكو وثقة هانسي فليك، لذلك الكرة الآن في ملعبه , سيحصل على دقائق كافية لإثبات أن الإدارة الرياضية والجهاز الفني لم يخطئا , وإلا، فقد تتغير قائمة الأولويات قبل الصيف المقبل.
(المصدر / صحيفة سبورت)