فيران بين مرآة لويس سواريز و قاعدة ‘زجاجة الكاتشب’ !

— اللاعب الاسباني الذي انتهى بالبكاء أمام نابولي ، تلقى الدعم في غرفة تبديل الملابس , و قارن تشافي قضيته بقضية الأوروغواياني الذي لم يسجل في أول خمس مباريات.

كان مفاجئا رؤية صورة فيران توريس حزين في نهاية المباراة أمام نابولي وهو تبكي , تصرف يتزامن عادةً مع الإقصاء ، أو مع ركلة جزاء ضائعة في ركلات الترجيح , لكن لم يكن الأمر كذلك , لم يسجل فيران تسديدته من أحد عشر مترًا فقط , بل كان أيضًا أفضل لاعب هجوم في برشلونة حتى الآن , نعم بلا هدف

بالإضافة إلى ركلة الجزاء ، سدد ست مرات أخرى ولم يسجل أي هدف , و جاءت أوضح فرصة قرب النهاية عندما اخترع بيدري كرة خلفية تركته وحيدًا في مواجهة الحارس , و أرسل الكرة إلى السحاب , و دفعته عاطفة المباراة إلى البكاء.

اقترب زملاؤه (مينغويزا وبوسكيتس) في نهاية المباراة لمواساته , فيران يتمتع بعلاقة خاصة مع بيدري الذي كان هو الذي قدم له تلك التمريرة , و كان الكناري هو الآخر الذي رفع معنوياته , وبطبيعة الحال فعل تشافي أيضًا و قال “في غرفة تغيير الملابس ، تذكرنا حالة سواريز”.

لويس سواريز عندما وصل برشلونة كان هناك قلق بسبب مسألة اللياقة و بسبب العقوبة التي يجرها من عضته الشهيرة لكيليني ، و واجه الأوروغواياني صعوبة في البدء بتسجيل الأهداف , و راكم لويس سواريز خمس مباريات رسمية دون تسجيل أي هدف حتى سجل هدفه الأول ضد أبويل , واستغرق ثمانية جولات ليسجل هدفه الأول في الليغا , و حينها كانت هناك انتقادات للتوقيع ، وتشكيك في هدف الأوروغواياني ، وحتى وزنه , و قام لويس إنريكي بحمايته وحصل على النتائج.

فيران توريس عليه أن يرى سواريز كمرآة , و الذي غادر صيف عام 2020 برصيد 198 هدفًا كثالث أفضل هدافي برشلونة على الإطلاق , و يتمتع توريس بمكان مثالي للانتقام في نهاية هذا الأسبوع , و ذلك في منزله الـ ميستايا.

في الوقت الحالي ، هدفه يخذله , لكن ضد نابولي لا يمكن أن يُطلب غير ذلك , لأنه تحرك بمهارة ، ولّد اللعبة وكان دائمًا تحركه مثالي , ربما يكون مهووس بالبحث عن الزاوية البعيدة كثيرًا ، فقد ذهبت الكرة بعيدًا جدًا في مناسبتين أو ثلاث مناسبات كان من الممكن حلها بشكل أكثر بساطة ، وقبل كل شيء ، مع تسديدات داخل الخشبات الثلاثة كما يُطلب من المهاجمين.

نزع غطاء زجاجة الكاتشب قد لا يستغرق وقتًا طويلاً , حيث قال غونزالو هيغوين ذات مرة “أخبرني فان نيستلروي أن الأهداف مثل زجاجة الكاتشب , في بعض الأحيان لا يخرج مهما حاولت جاهدة ثم تأتي كلها مرة واحدة”

(المصدر : صحيفة الاس)