— خطة الصدمة لفليك … بعد كارثة ستامفورد بريدج، يعد المدرب الألماني ببرشلونة مختلف
على الرغم من الهزيمة القاسية أمام تشيلسي، أظهر هانزي فليك حزمًا بعد المباراة , ووعد بأنه سيُرى برشلونة مختلفًا , يعرف ما يجب عليه فعله لتحسين أداء لاعبيه، خصوصًا على المستوى الدفاعي، كما أنه واعٍ بأن جوانب أخرى يجب أن تلعب لصالح الفريق الذي يقوده بدءًا من الأسابيع المقبلة.
استعادة المصابين
لقد كانت عيادة برشلونة ممتلئة جدًا في الأسابيع الأخيرة , لاعبون مهمون في التشكيلة الأساسية مثل جوان غارسيا، رافينيا أو بيدري كانوا خارج الخدمة، ولم يكن لامين قادرًا على اللعب بنسبة مئة بالمئة بسبب مشاكله مع ألم العانة , شيئًا فشيئًا بدأ هؤلاء اللاعبون يستعيدون عافيتهم , جوان غارسيا كان أساسيًا في المباراتين الأخيرتين وهو ضمان أمان. رافينيا ظهر من جديد ضد أتلتيك وأضاف دقائق في لندن , وهو الآن مستعد ليكون أساسيًا , مشاركته مهمة في الضغط. وأمام ألافيس سيتمكن بيدري، بوصلة الفريق، من أن يكون ضمن القائمة , فقط تير شتيغن وغافي سيبقيان خارج الخدمة، وسيتمكن فليك من منح الراحة لبعض اللاعبين في ظل جدول مزدحم جدًا حتى نهاية الموسم.
لامين في تصاعد
أحد اللاعبين الذين لم يتمكنوا من الأداء بنسبة مئة بالمئة في هذا الجزء الأول من الموسم هو لامين يامال، اللاعب الأكثر قدرة على إحداث الفارق في الفريق والمرجع الهجومي الأول , المهاجم الشاب من روكافوندا تأثر أداؤه بسبب ألم العانة الذي تسبب حتى في غيابه عن خمس مباريات، من بينها تلك التي خسرها برشلونة في الليغا ضد إشبيلية في البيزخوان.
تم اتباع خطة خاصة مع لامين يامال لضمان أن تكون عملية تعافيه ناجحة , صحيح أن مباراته في ستامفورد بريدج، مثل باقي الفريق، لم تكن جيدة، لكن من الصحيح كذلك أن أداءه يتحسن مع مرور الأسابيع ومع الاختفاء التدريجي للآلام التي يشعر بها في العانة , لقد قدم مباراة كبيرة في بروج وكانت عروضه ضد سيلتا وأتلتيك أكثر من لافتة. مع لامين وهو في حالة جيدة، ينمو القوة الهجومية لبرشلونة.
القلق حول لامين
لكن من النادي يُعربون عن قلق معين لأن لامين أصبح العدو العام رقم واحد في كل الملاعب التي يزورها برشلونة ; حدث ذلك يوم الثلاثاء في ستامفورد بريدج، وحدث أيضًا في بروج، ونفس الشيء في سانتياغو برنابيو خلال الكلاسيكو المباراة التي انتهت بشجار لأن لاعبي ريال مدريد، بقيادة كارفاخال وكورتوا، استهدفوا اللاعب .
الانفجار المتوقع من يناير
لا يمكن لأي فريق أن يكون بأفضل أداء طوال الموسم ; الموسم الماضي، عانى فريق فليك من نتائج سيئة جدًا في نوفمبر وديسمبر، فصارت مقولة المدرب الألماني “نوفمبر السيء” مألوفة ; لكن عندما ظن كثيرون أنه ودع لقب الليغا، انتفض الفريق ابتداءً من يناير ليحصد الثلاثية المحلية ويقترب من نهائي دوري الأبطال.
يعتقد الطاقم الفني أن الموسم الحالي سيتكرر فيه الأداء الممتاز ابتداءً من يناير، عند بدء المنافسة على أول لقب للموسم، وهو كأس السوبر في السعودية ; سيلتقي برشلونة مع أتلتيك في أول نصف نهائي، بينما سيلعب ريال مدريد وأتلتيكو مدريد في الثاني.
العودة إلى سبوتيفاي كامب نو
على الرغم من أن الموسم الماضي لم يكن سيئًا لفريق فليك في أوليمبيك لويز كومبانيس بمونتجويك، كان الجميع ينتظر بشغف العودة إلى سبوتيفاي كامب نو , العودة إلى البيت تمنح الفريق دافعًا إضافيًا. يمكنهم اللعب أمام 45,000 متفرج، وقريبًا أمام 62,000.
لقد لعب لاعبو برشلونة مباراة كبيرة يوم السبت الماضي ضد أتلتيك، وهم واثقون من أنه بدعم الجماهير يمكن تحويل سبوتيفاي كامب نو إلى حصن منيعة في الليغا ودوري الأبطال، حيث سيستقبل الفريق أينتراخت وكوبنهاغن.
يجب تحسين النظام الدفاعي
على الرغم من أنه لم يقل ذلك علنًا، لم يُعجب فليك رحيل إينيغو مارتينيز قائد الدفاع ولاعبًا أساسيًا في النظام الدفاعي الموسم الماضي , برشلونة يتلقى الكثير من الأهداف. لأن الخصوم يعرفون بالفعل طريقة لعبه ولأن هناك الكثير من الاختلالات , المدرب الألماني يصرّ على أنه من الضروري الضغط جيدًا على الخصم عندما يمتلك الكرة، وهو مستمر في العمل على ذلك والإصرار عليه يوميًا.
مجبَرون دائمًا على المنافسة
رأى فليك أشياء إيجابية في الهزيمة القاسية في ستامفورد بريدج، لكنه لم يُعجبه أن الفريق أنزل الذراعين خلال جزء كبير من الشوط الثاني، خصوصًا بعد الهدف الثاني لتشيلسي الذي سجله إستيفاو. بدا أن اللاعبين، وهم بنقص عددي ومتأخرون بهدفين، اعتبروا أنه من المستحيل تحقيق أي شيء في لندن.
المدرب الألماني مقتنع بأن كل النقاط السابقة ستتحقق وأن برشلونة سيكون مختلفًا وأقوى بكثير مما ظهر عليه أمام تشيلسي وفي مباريات أخرى مثل تلك التي لعبها ضد باريس سان جيرمان وريال مدريد , ومع قوة أكبر، سيتنافس برشلونة في جميع المباريات وكذلك على جميع الألقاب الموجودة.
(المصدر / صحيفة سبورت)